المساواة في الظلم ..السعودية توسع من قمع المعارضين
المحاكم السعودية تفرض عقوبات أقسى من ذي قبل على المواطنين الذين ينتقدون الحكومة، وتنتهي العقوبة على التغريدات الناقدة بالسجن من 15 إلى 45 سنة. كما حدث للمدون سعد الماضي الذي أدت تغريدة مؤلفة من 14 كلمة إلى سجنه.
كتب السيد المدي وهو مواطن سعودي وأيضًا يحمل الجنسية الأمريكية ردًا على أستاذ جامعي ، حيث انتقد بشدة الوضع في هذا البلد في تغريدته: "الاقتصاد والدفاع وكل شيء في يد محمد بن سلمان". كانت هذه الكلمات القليلة كافية لإعتقاله بعد 7 سنوات من هذا التعليق، حيث اعتقلت السلطات السعودية سعد المدي البالغ من العمر 72 عامًا بعد وصوله إلى الرياض وكانت تغريدته دليل على جريمته أمام المحكمة التي حكمت عليه بالسجن 16 عامًا وبعد استئنافه للحكم، حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات أخرى وعليه الآن أن يقضي 19 عاما في السجن!
إبراهيم نجل المدي يقول إن والدي محتجز الآن في سجن الحائر بالرياض. حيث يتم سجن أعضاء القاعدة والنشطاء السياسيين.
قال نشطاء سعوديون يعيشون في الخارج لصحيفة نيويورك تايمز إنهم لا يشعرون بالأمان للعودة إلى بلادهم ؛ لأن نطاق القمع اتسع بشكل غير مسبوق.
قبل بضع سنوات مُنعت النساء من القيادة في هذه المملكة وكانت فكرة إقامة حفل رقص عام للشباب شبه مستحيلة ؛ لكن الآن النشطاء السعوديون الذين تمنوا مثل هذه الإصلاحات وحاربوا من أجلها لسنوات، كلهم أو العديد منهم في السجن. في حين تم تخفيض القيود الاجتماعية ولا تزال هناك فرص ومساحة أقل للخطاب السياسي في هذا البلد.
كما أعلنت مؤسسات قانونية دولية عن مضاعفة عمليات الإعدام وتزايد موجة الاعتقالات في السعودية في السنوات الأخيرة.