الانتخابات الرئاسية في مصر

انطلقت الانتخابات الخامسة في تاريخ مصر والثالثة منذ عام 2013 (انقلاب عبد الفتاح السيسي) صباح يوم 10 ديسمبر الجاري، واستمرت حتى 12 ديسمبر الجاري، شارك خلالها أربعة مرشحين للمنافسة يحملون اسم "عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي" الرئيس الحالي في مصر و "عبدالسند اليمامة" رئيس حزب الوفد، و"حازم عمر" رئيس حزب الشعب الجمهوري، و"فريد زهران" رئيس الحزب الديمقراطي المصري. وتجدر الإشارة إلى أن التصويت تم خارج مصر ايضاً يوم 1 ديسمبر الماضي، والآن سيدلي 67 مليون مواطن داخل مصر بأصواتهم في 10085 مركز اقتراع.

ديسامبر 24, 2023 - 07:17
الانتخابات الرئاسية في مصر
الانتخابات الرئاسية في مصر

انطلقت الانتخابات الخامسة في تاريخ مصر والثالثة منذ عام 2013 (انقلاب عبد الفتاح السيسي) صباح يوم 10 ديسمبر الجاري، واستمرت حتى 12 ديسمبر الجاري، شارك خلالها أربعة مرشحين للمنافسة يحملون اسم "عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي" الرئيس الحالي في مصر و "عبدالسند اليمامة" رئيس حزب الوفد، و"حازم عمر" رئيس حزب الشعب الجمهوري، و"فريد زهران" رئيس الحزب الديمقراطي المصري. وتجدر الإشارة إلى أن التصويت تم خارج مصر ايضاً يوم 1 ديسمبر الماضي، والآن سيدلي 67 مليون مواطن داخل مصر بأصواتهم في 10085 مركز اقتراع. [1]

ما هي قوانين الانتخابات في مصر؟

كانت مدة الرئاسة في مصر أربع سنوات حتى عام 2019، لكن تم إدخال تعديلات على الدستور المصري، حيث زادت مدة الولاية الرئاسية من أربع سنوات إلى ست سنوات، لذلك يترشح السيسي للمرة الثالثة بعد أن أصبح متاحاً ترشحه للرئاسة. [2]

استقبال الانتخابات الرئاسية في مصر

 يشجع المسؤولون والخبراء في وسائل الإعلام المحلية في مصر والخاضعة لرقابة مشددة المصريين على التصويت والذهاب للإقتراع، لكن بعض الناس قالوا في الأيام التي سبقت التصويت إنهم لا يعرفون متى ستجرى الانتخابات وقال البعض إن التصويت لن يحدث فرقاً كبيراً.[3]

كيف كان أداء السيسي؟

لقد أصبحت الضغوط الاقتصادية موضوع حديث الناس اليوم بالنسبة لعدد سكان مصر الذي يتزايد بسرعة والذي يبلغ 104 ملايين نسمة، ولهذا السبب وعد السيسي منذ توليه السلطة بالاستقرار في مصر، وخاصة في المجال الاقتصادي. وفي عام 2016، طرح رؤية للإصلاحات المالية والاقتصادية، والتي تضمنت خفض الدعم على السلع الأساسية التي منحتها الحكومة لبعض الفئات ذات الدخل المنخفض. ويشكو البعض من أن الحكومة أعطت الأولوية للمشاريع الكبيرة والمكلفة في حين أن الحكومة مثقلة بمزيد من الديون ويعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار. [4]

بالتوازي مع الجمود السياسي الذي تشهده مصر، نفذ عبد الفتاح السيسي سلسلة من المشاريع الضخمة في هذا البلد بهدف "استعادة عظمة مصر" و"جذب انتباه التيارات القومية والعرقية في مصر".

ومن بين هذه الإجراءات الطموحة تجديد البنية التحتية للنقل والكهرباء في مصر، فضلا عن بناء عاصمة إدارية جديدة على بعد 50 كيلومترا من القاهرة. وكان من المفترض أن يتم الانتهاء من بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، والتي تسمى "مدينة السيسي"، في عام 2020 لكنها لا تزال في المراحل الأولى.

وفي أغسطس 2015، كشف عبد الفتاح السيسي عن خطة تطوير قناة السويس تحت عنوان "رمز مصر الجديدة". وقد دخل هذا المشروع حيز التنفيذ منذ حوالي عام بتكلفة قدرها 7.9 مليار يورو. ومن المتوقع أن تدر قناة السويس الجديدة بين عامي 2022 و2023 حوالي 8.6 مليار يورو لمصر. [5]

حكم مصر بسياسة القبضة الحديدية

منذ فوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2014، اتهمه خصومه، وكذلك المنظمات غير الحكومية المصرية والدولية، بتشكيل حكومة استبدادية. ويقولون إنه منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، شوهدت مظاهر الإنغلاق السياسي في جميع المؤسسات والمنظمات في مصر.

إن التعددية الرسمية، وقمع المعارضة، وإقامة عدالة القانون، وإغلاق الصحافة المستقلة والمعارضة، هي من بين الاتهامات التي وجهتها مؤسسات حقوق الإنسان إلى حكومة السيسي.

ومؤخرا، أدانت 6 منظمات حقوقية محلية وأجنبية في تقرير لها بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول، "الاستخدام الواسع النطاق والممنهج للتعذيب من قبل حكومة السيسي" واعتبرته مثالا على "جريمة ضد الإنسانية". [6]

منذ وقت ليس ببعيد، نُشر تقرير أظهر أن آلاف السجناء السياسيين يقبعون خلف القضبان في مصر. وأفرجت لجنة العفو الرئاسية المصرية عن نحو ألف منهم خلال عام واحد، لكن منظمات حقوقية تقول إن ثلاثة أضعاف هذا العدد اعتقلوا خلال العام نفسه. [7]

لكن القيود التي فرضتها حكومة عبد الفتاح السيسي لم تقتصر على القضايا السياسية والاقتصادية، بل شملت قضايا ثقافية وفنية مثل حظر الموسيقى مثل موسيقى الراب.

هل يصبح السيسي رئيسا مرة أخرى؟

سواء بين المعارضين أو المؤيدين للسيسي، فإن فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يترك مجالا للشك، ومن أهم أسباب هذا التصور هو عدم وجود منافس جدي لرئيس مصر الحالي. لأن المرشحين الثلاثة الآخرين لا يتمتعون بشعبية كبيرة، في الواقع، يتنافس السيسي مع قيادات حزب الشعب الجمهوري بقيادة حازم عمر، والحزب الديمقراطي بقيادة فريد زهران، وحزب المجلس الجديد بقيادة عبد السند اليمامة والشيء المثير للاهتمام هو أن هذه الأحزاب الثلاثة كانت في السلطة منذ تولي السيسي السلطة ودعمته. إلا أن شخصين من المعارضة حاولا أن يصبحا مرشحين لكنهما فشلا. "هشام قاسم"، الناشر الليبرالي، يقبع حالياً في السجن. ومن بين هؤلاء أحمد الطنطاوي، عضو البرلمان السابق، الذي يحاكم بتهمة "استخدام وثائق الانتخابات دون إذن السلطات". [8]

من ناحية أخرى، خلال السنوات العشر الأخيرة وبعد الإطاحة بمرسي، حكم السيسي مصر بسياسة القبضة الحديدية، ولذلك قبل معارضو السيسي ومؤيدوه أنه سيفوز بالانتخابات الرئاسية 2023، لأن انتصاراته في 2014 وفي 2018، وحصوله على أكثر من 96% من الأصوات، لن يدعو مجال للشك في إمكانية فوزه مرة أخرى. [9]

مرضیه شریفی


[1] https://www.farsnews.ir/news/14020919000380/

[2] https://parsi.euronews.com/2023/12/08

[3] https://fa.alalam.ir/news/6765213/

[4] https://www.isna.ir/news/1402091913269/

[5] https://dolatebahar.ir/news/73388

[6] http://www.irdiplomacy.ir/fa/news/2023496/

[7] https://www.isna.ir/news/1402091913269/

[8] https://www.asriran.com/fa/news/925229/

[9] https://dolatebahar.ir/news/73388