هل تعود سورية إلى أحضان الدول العربية؟
في عام 2011 وبالتزامن مع بدء الحرب العالمية للإرهاب ضد سورية والتي وقفت خلالها العديد من الدول العربية إلى جانب الولايات المتحدة وإنجلترا وغيرها ضد حكومة دمشق ودعموا الحرب الإرهابية على سوريه، اتخذ العرب إجراءات كثيرة بحق هذا البلد أحدها طرد سورية من الجامعة العربية. وكانت السعودية والإمارات وقطر والبحرين ومصر والأردن وتونس من أبرز الدول العربية التي لعبت دورًا في إخراج سورية من جامعة الدول العربية.
ولكن الآن وبعد مرور 12 عامًا على الأزمة السورية والعقوبات العديدة على هذا البلد نشهد مساعي الحكومات العربية لاستئناف العلاقات مع دمشق وإعادتها إلى جامعة الدول العربية.
ومن المقرر عقد الاجتماع الثاني والثلاثين لرؤساء الدول العربية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية يوم 29 مايو الجاري. اجتماع يحتمل أن يُدعى إليه الرئيس السوري ليحضره رسمياً.
وفي هذا الشأن أعلنت صحيفة "الرأي اليوم" أن المملكة العربية السعودية تحاول إنجاح القمة المقبلة للجامعة العربية التي تستضيفها هذه الدولة لذلك يتجه "فيصل بن فرحان" وزير الخارجية السعودي بهدف إنجاح قمة الدول العربية إلى عواصم الدول المختلفة ودعوة قادتها لحضور هذه القمة.
وبحسب صحيفة "الرأي اليوم" نقلاً عن بعض المصادر فإن السعودية تخطط لعقد هذه القمة بنجاح من خلال وجود كل الدول العربية وعدم معاقبة دولة عربية واحدة، وبناءً على ذلك بدأت الاتصالات بين الرياض ودمشق منذ فترة. وسيتوجه بن فرحان قريبًا إلى دمشق بهدف التجهيز لحضور الرئيس السوري بشار الأسد في هذا الاجتماع وهو عمل مهم جدًا ومفيد في الوضع الراهن. [1]
ماذا تعني مشاركة الرئيس بشار الأسد في اجتماع الجامعة العربية؟
إذا حضر الرئيس السوري قمة جامعة الدول العربية فسيعتبر خطوة مهمة في إزالة العزلة عن دمشق في العالم العربي منذ عام 2011 عندما تم تعليق عضوية سورية في هذه المنظمة. و من ناحية أخرى فإن عودة سورية إلى هذه الجامعة بـ 22 عضوا ستظهر تغييرا جديداً في النهج الإقليمي تجاه سورية .[2]
ورغم أن انضمام سورية إلى جامعة الدول العربية ليس مهما بشكل خاص على المستوى الدولي، رغم الجهود الأمريكية الكبيرة لإحداث فجوة بين دول المنطقة، فإن هذه المصالحة ستكون بمثابة فشل لنفوذ واشنطن بين دول المنطقة. [3]
قطر تمنع انضمام سورية إلى جامعة الدول العربية
بينما تحاول معظم الدول العربية إعادة علاقاتها مع الحكومة السورية بعد عقد من الزمن وإعادة هذا البلد إلى جامعة الدول العربية إلا أن قطر ومن خلال السباحة ضد تيار هذه الجامعة، لا تزال تتمسك بموقفها الرافض لعودة سورية للجامعة العربية وتطبيع العلاقات مع دمشق وتصر على منع عودة هذا البلد العضو المؤثر في جبهة المقاومة الشعبية المناهضة للصهيونية. بالنظر إلى أن الرئيس بشار الأسد رفض لقاء أردوغان فإن السلطات القطرية تربط عودة سورية إلى الجامعة العربية بموافقة دمشق على لقاء أردوغان مع الأسد، وقد أعلنا لجامعة الدول العربية هذا السبب حتى يساعدوا أردوغان ليتمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية التركية الشهر المقبل بمساعدة التذكرة السورية. [4]
فاطمه نجفی
[1] https://www.irna.ir/news/85066890/
[2] https://parsi.euronews.com/2023/04/02/end-of-syrias-isolation-saudi-arabia-wants-to-invite-bashar-al-assad-to-meeting-of-ara
[3] https://www.bloomberg.com/news/articles/2023-04-05/saudi-arabia-seeking-regional-embrace-of-assad-in-win-for-iran
[4] https://www.irna.ir/news/85066890/