العجز والضعف الأمريكي
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في الأول من تشرين الثاني نوفمبر: إن وقف إطلاق النار بشكل عام و واسع النطاق في غزة ليس هو مانريده في الوقت الحالي. لكن مؤخراً وسائل الإعلام الأمريكية، ونقلاً عن أنطوني بلينكن، الذي كان يقول، حتى قبل يومين أو ثلاثة أيام هو وجميع أعضاء النظام الإجرامي الأمريكي، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وأنه يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها، تتحدث عن ضرورة إرساء وقف إطلاق نار إنساني لربما يتم تبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويقال أيضا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيسافر إلى الأراضي المحتلة لبحث وقف إطلاق النار وقضايا أخرى، سنتناولها في هذا المقال.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في الأول من تشرين الثاني نوفمبر: إن وقف إطلاق النار بشكل عام و واسع النطاق في غزة ليس هو مانريده في الوقت الحالي. لكن مؤخراً وسائل الإعلام الأمريكية، ونقلاً عن أنطوني بلينكن، الذي كان يقول، حتى قبل يومين أو ثلاثة أيام هو وجميع أعضاء النظام الإجرامي الأمريكي، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وأنه يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها، تتحدث عن ضرورة إرساء وقف إطلاق نار إنساني لربما يتم تبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويقال أيضا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيسافر إلى الأراضي المحتلة لبحث وقف إطلاق النار وقضايا أخرى، سنتناولها في هذا المقال.
وقال السيناتور الأمريكي كريس ميرفي: "على أصدقاء إسرائيل أن يعلموا أن الطريقة التي اتبعوها تسببت في أضرار للمدنيين على مستوى غير مقبول. لا يبدو أن الإسرائيليين قادرين على تحقيق هدفهم المتمثل في إنهاء تهديدات حماس. أريد من إسرائيل أن تعيد النظر في الطريقة التي اتبعتها. إن هذا السلوك الأميركي وتصريحاتهم المتناقضة يظهر أنهم لا يملكون القدرة على إدارة الحرب وليس لديهم أي خطة واستراتيجية محددة لاستمرار حرب النظام الصهيوني مع المقاومة الفلسطينية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، اتخذ الأميركيون موقفاً متشدداً ضد المقاومة الفلسطينية، وكانوا متواطئين في جرائم الصهاينة ضد الفلسطينيين. ماذا حدث الآن وهم يتحدثون عن وقف إنساني لإطلاق النار؟
وباعتبارها الحليف الرئيسي لتل أبيب، كانت سلطات واشنطن مرتبكة منذ البداية، رغم محاولتها إظهار أنها تسيطر على الوضع، وما زالت لا تعرف بالضبط ما سيحدث في المستقبل، لذا فهي غير قادرة على إدارة الأزمة. قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت القوات الأمريكية تتحرك بسهولة في قواعدها العسكرية في منطقة غرب آسيا، ولم تكن تشعر بقلق كبير بشأن التهديدات التي تتعلق بتواجدها في المنطقة، ولكن بعد هذه الحادثة، كما رأينا، أصبحت عشرات القواعد العسكرية الأمريكية في دول المنطقة تتعرض لهجومات متععدة من قبل فصائل المقاومة، وقد غادر العديد من المستشارين الأمريكيين دول المنطقة وتمركزوا في السفينة التي أرسلت إليهم في البحر. في الحقيقة يبدو أن أمريكا تخسر جبهاتها البرية في المنطقة واحدة تلو الأخرى.
وفي مثل هذا الوضع فإن استمرار الحرب بين النظام الصهيوني و المقاومة الفلسطينية سيشكل هزيمة كبيرة لأميركا أيضاً. لقد كانت هذه المسألة واضحة منذ بداية معركة طوفان الأقصى. لكن الأميركيين كانوا يحاولون إظهار أن كل الظروف مهيأة لاستمرار الحرب والتصعيد فدعموا الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني بكل قوتهم. لكن من المؤكد أن واشنطن تعرف أفضل من أي جهة فاعلة أخرى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تراجع قوتها. لأن المقاومة الفلسطينية، إذا كانت في يوم من الأيام قد انخرطت في الدفاع عن النفس ضد النظام الصهيوني، فقد أصبحت الآن لاعباً فعالاً وقوياً في منطقة غرب آسيا، وهي اللاعب الذي أظهر في الشهر الماضي أنه خرج من موقف الدفاع تماماً وهو يسعى للحصول على حقوقه المسلوبة ومن الطبيعي أن يتخذ موقف الهجوم الفعال والمؤثر.
وبينما نصل إلى ساعات حرجة وحاسمة للغاية في المنطقة، فإن عدد هجمات المقاومة ضد الصهاينة والأمريكيين الداعمين لهذا النظام القاتل للأطفال يتزايد. وعلى الرغم من التهديدات التي أطلقها الأمريكيون خلال الأيام القليلة الماضية بشأن عدم توسع الحرب لتشمل أطرافاً أخرى، إلا أن مقاومة العراق وأنصار الله اليمنية قامت بتحركات ضد الصهاينة والأمريكيين. والحقيقة أن الصهاينة ليسوا يتورطون فقط مع جماعة اسمها حماس، بل إن المقاومة الفلسطينية منخرطة معهم بكل ما أوتيت من قوة من خلال غرفة العمليات المشتركة. وتؤكد مصادر مطلعة في غرفة عمليات المقاومة أن الجيش الأميركي الإرهابي لن يكون حاضراً في أي صراع أو حرب لأن حجم الخسائر الأميركية المحتملة أكبر مما تستطيع حكومة هذا البلد تبريره للرأي العام الأميركي.
بغض النظر عما حققته المقاومة الفلسطينية من هذه المعركة وما سيحدث في المستقبل فمن المؤكد أن أحد الانتصارات والنتائج الكبرى والمهمة لعملية طوفان الأقصى هي تراجع هيمنة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وهي مشكلة يدركها الأميركيون أنفسهم تماماً ويبحثون عن مخرج من هذه الأزمة.