ما هو مشروع الشام الجديد ومن أين أتى؟
"الشام الجديد"هو اسم المشروع الذي يهدف إلى ربط مصر التي لديها عدد كبير من السكان ولديها امكانات قوية في العديد من المجالات ولها موقع جغرافي مناسب على البحر الأبيض المتوسط مع العراق الذي يحتوي على الكثير من الموارد النفطية والأردن التي تتمتع بميزات اقتصادية جيدة. يركز هذا التحالف على العناصر التكميلية وهي النفط والطاقة والنقل والتجارة في السلع والعمالة. وبموجب هذا التعاون، سيتم مد خط أنابيب النفط من ميناء البصرة في جنوب العراق إلى ميناء العقبة في الأردن ثم إلى مصر. في حين أن الأردن بالإضافة إلى كسبها لأجور النقل ستحصل على النفط العراقي بسعر أقل من سعر السوق الدولي ، وستتمكن مصر أيضًا من ضمان إمدادات ثابتة من النفط الخام لمصافي التكرير. فمن ناحية سيستورد العراق الكهرباء من مصر ويمكنه أيضًا الاستفادة من خبرة مصر في عملية إعادة بناء بلدها. وبالنظر إلى القدرات الهائلة للأردن في مجال النقل فسيتم أيضًا استخدام القدرة الكامنة لهذا البلد. كما سيسهل هذا التعاون عملية استيراد البضائع إلى العراق عبر مصر والأردن. ومن ناحية أخرى ربط شبكة الكهرباء العراقية بالأردن وستتاح بذلك إمكانية استيراد الكهرباء المصرية للعراق. [1]
أبعاد أخرى لمشروع الشام الجديد
على الرغم من أن التعاون الاقتصادي هو الدافع الرئيسي لهذا التحالف، إلا أن الهدف السياسي الأهم لهذا التحالف حتى لو لم يتم ذكره ضمنيًا، هو توفير أساس لإعادة إعمار سورية على المدى الطويل. وبدأ قادة الدول الثلاث في تسمية مشروعهم بـ "الشام الجديد". يشير مصطلح الشام إلى مدينة دمشق وعلى مستوى أوسع يشير إلى سورية و دمشق . وحسب هذا التعريف لا يمكن إيجاد مشروع "الشام جديد" بدون سورية. وأعلنت مصر والعراق والأردن أن المشاركة في تكتلهم الجديد هذا ستكون مفتوحةً أمام دول أخرى في المنطقة، مع توقع انضمام سورية ولبنان إليهم في المستقبل. [2]
ماذا تعني لقاءات عمار الحكيم الإقليمية؟
عقد السيد عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي، خلال الأيام القليلة الماضية عدة اجتماعات مع قادة الدول العربية في المنطقة مما يعزز التكهنات بشأن متابعة خطة "الشام الجديد" وخاصة مع لقاء زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي برؤساء دول بارزة في هذه الخطة وهي سورية والأردن وكانت لقاءات و اجتماعات منفصلة. وفي هذا الشأن، أفاد القسم العربي من وكالة أنباء "الأناضول" التركية (AA) أن الديوان الملكي الأردني أصدر بيانا مساء الأربعاء الماضي، أعلن فيه أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك هذه البلاد استقبل في القصر الملكي "الحسينية" في غرب عمان زعيم حركة الحكمة الوطنية العراقية سيد عمار الحكيم.
وبحسب ما جاء في هذا البيان، فإن عبد الله الثاني وعمار الحكيم خلال لقائهما أثناء استعراض العلاقات الأخوية القوية بين الأردن والعراق وفرص تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة ناقشا تطوير العلاقات الأخوية القوية بين البلدين وبحثا في آخر التطورات المنطقة.[3]
كما زار زعيم حركة الحكمة الوطنية العراقية دمشق والتقى وتحدث مع الرئيس بشار الأسد وأكد أن خروج سورية من الأزمة له نتائج إيجابية على جيرانها لأن استقرار سورية هو استقرار المنطقة بأسرها ، وبالتالي الانفتاح السياسي الذي حصل اتجاه سورية هو بسبب ثقل و وزن هذا البلد. واعتبر زعيم حركة الحكمة الوطنية العراقية هذه المسألة لصالح جميع دول المنطقة وشدد على ضرورة زيادة التعاون بين دمشق وبغداد في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والسياسية. [4]
مرضیه شریفی
[1] https://iranergi.com/
[2] https://www.scfr.ir/fa/200/134703/
[3] https://fa.shafaqna.com/news/1552318/
[4] https://www.ettelaat.com/archives/683245