مجلة شارلي إيبدو الإرهابية تسخرُ من الزلزال المدمر في سورية وتركيا!

فبرایر 24, 2023 - 12:47
فبرایر 24, 2023 - 12:50
مجلة شارلي إيبدو الإرهابية تسخرُ من الزلزال المدمر في سورية وتركيا!

إن المشاعر المعادية للمسلمين تعتبر مشكلة متنامية في فرنسا والعديد من الدول الغربية الأخرى أيضاً، وتتصف بخوف وكراهية غير منطقيين للإسلام والمسلمين. غالبًا ما يغذي هذا الخوف والكراهية الصورة النمطية السلبية والمعلومات المضللة وهو العامل الرئيسي وراء التهميش والتمييز الذي يواجهه المسلمون ، ليس فقط في فرنسا ولكن حتى خارجها. لقد تغلغل تاريخ الاستعمار والعنصرية في المجتمع الفرنسي الحديث لدرجة أنه وفقًا لأفكارهم، فإن المسلمين هم خارج نطاق الإنسانية مما جعل محرري المجلات مثل أولئك الذين يعملون في شارلي إيبدو يعتقدون أن نشر محتوى مسيء يمكن أن يكون عملاً جيداً ومناسباً .[1]

التعبير عن المشاعر العنصرية حتى تجاه ضحايا الزلزال

قبل أيام ضرب زلزال مدمر أجزاء من تركيا وسوريا وجيرانهما وخلف العديد من الكوارث والآثار السلبية في كلا من تركيا وسورية لدرجة أن آلاف الأبرياء فقدوا أرواحهم بسبب هذا الزلزال وعشرات الآلاف من الأشخاص أصيبوا وما زال الكثيرون في عداد المفقودين تحت الأنقاض. في مثل هذه الحالات بدلاً من التعبير عن المشاعر الوجدانية والإنسانية، نشر مديرو مجلة شارلي إبدو الفرنسية مقالات ساخرة وسخروا من آلام الناس ومعاناتهم برسوم كاريكاتورية مهينة. كتب تشارلي إيبدو في رسم كاريكاتوري للمباني التي دمرها الزلزال في تركيا: "أنتم لا تحتاجون حتى لإرسال الدبابة " .  [2]

من خلال هذه السخرية من ضحايا الزلزال التركي والسوري تساهم مجلة شارلي إيبدو في نشر الكراهية ضد المسلمين في فرنسا وخارجها. خذ على سبيل المثال العنوان المذكور في الرسوم الكاريكاتورية: رسامو الكاريكاتير يفرحون من الخراب الذي لحق بالسكان الذين تقطنهم أغلبية مسلمة ، ويشرحون كيف أنهم "لم يكونوا بحاجة حتى إلى إرسال الدبابات". بعبارة أخرى هم سعداء برؤية الدمار الذي سببته مثل هذه الكارثة  على المسلمين وكأنها حرب مدمرة . [3]

حرية الصحافة أم إنتاجٌ للكراهية؟

بينما يعتبر خطاب الكراهية في العديد من البلدان جريمة جنائية، فإن حرية الصحافة في أوروبا وخاصة في فرنسا تتعارض مع الواقع. حيث يتم الإشادة بالمحررين الذين يُسمح لهم بإثارة الكراهية في المجتمع على أنهم أبطال حرية التعبير. يؤدي نشر الرسوم الكاريكاتورية المهينة لشارلي ايبدو إلى تفاقم الوضع لا سيما في تركيا. لا يمكن الدفاع عن هذا الكاريكاتير المسيء فيما يتعلق بمسألة حرية التعبير ولا يمكن اعتباره حرية تعبير .  [4]

حرية الصحافة أم إنتاجٌ للكراهية؟

بينما يعتبر خطاب الكراهية في العديد من البلدان جريمة جنائية، فإن حرية الصحافة في أوروبا وخاصة في فرنسا تتعارض مع الواقع. حيث يتم الإشادة بالمحررين الذين يُسمح لهم بإثارة الكراهية في المجتمع على أنهم أبطال حرية التعبير. يؤدي نشر الرسوم الكاريكاتورية المهينة لشارلي ايبدو إلى تفاقم الوضع لا سيما في تركيا. لا يمكن الدفاع عن هذا الكاريكاتير المسيء فيما يتعلق بمسألة حرية التعبير ولا يمكن اعتباره حرية تعبير.

إن دعم الغرب لمثل هذه الأعمال المهينة ليس مفاجئًا لأنهم يتصرفون بطريقة تجعل الكارثة الطبيعية تشمل فقط شعوب هذه البلدان ولن تحدث لهم بطريقة أو بأخرى.

هذا على الرغم من أنه وفقًا لجميع الاتفاقيات الدولية أثناء الكوارث الطبيعية يجب على جميع أعضاء منظمات العون البشري الإسراع للمساعدة ، من منظمات مثل الصليب الأحمر العالمي والهلال الأحمر إلى المنظمات التابعة للأمم المتحدة  لكننا لم نرى ذلك، كما إن العديد من قادة الدول الغربية لم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال برؤساء الدول المتضررة من الزلزال وتقديم تعازيهم . [5]

مرضية شريفي



[1][1] https://www.trtworld.com/opinion/the-banality-of-evil-charlie-hebdo-mocks-t%C3%BCrkiye-quake-victims-65266

[2][2] https://spnfa.ir/20230207/14528871

[3][3] https://www.trtworld.com/opinion/the-banality-of-evil-charlie-hebdo-mocks-t%C3%BCrkiye-quake-victims-65266

[4][4] https://www.dailysabah.com/opinion/op-ed/its-time-french-satirical-magazine-charlie-hebdo-ceded-publication

[5][5] https://spnfa.ir/20230207-14528871