جندي أمريكي يحرق نفسه احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة
منذ أن بدأت الحرب في غزة وقدمت حكومة بايدن دعمًا واسع النطاق للنظام الصهيوني، شهدنا خلالها تشكيل احتجاجات في الولايات المتحدة كل يوم في هذا البلد، وتقام تجمعات لمواطني منظمات وشخصيات النخبة الأميركية، وتطرح انتقادات جدية لواشنطن بشكل علني في معادلة حرب غزة. نُشرت مؤخرًا أخبار عن قيام جندي أمريكي بحرق نفسه احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة.
لقد مر ما يقرب من 5 أشهر على بدء الحرب في غزة. حرب استشهد فيها أكثر من 30 ألف فلسطيني وجرح بالطبع أكثر من 71 ألف آخرين. وفي هذا الصدد، هناك أيضًا آلاف الفلسطينيين الآخرين في عداد المفقودين وهم تحت الأنقاض. بالإضافة إلى ذلك، تم تهجير جميع سكان غزة تقريبًا من منازلهم، كما أصبحت أزمات الجوع وانتشار الأمراض المعدية تهديدات خطيرة ضد سكان غزة. [1]
أمريكا هي رفيق الجرائم للكيان الصهيوني
لقد قدمت الولايات المتحدة الدعم الكامل للنظام الصهيوني منذ بداية حرب غزة، ومن المثير للاهتمام أنه في كثير من الحالات، وافقت إدارة بايدن على القيام بأعمال وإجراءات صعبة للغاية لدعم إسرائيل، لكن المهمة الأسهل هي الضغط على إسرائيل لإنهائها هذه الحرب والحصار الخانق بحق غزة لكن امريكا لم تقبل، وقد أثارت هذه القضية انتقادات جدية وواسعة النطاق من حتى من داخل البلد. [2]
جندي أمريكي يحرق نفسه احتجاجاً
منذ أن بدأت الحرب في غزة وقدمت حكومة بايدن دعمًا واسع النطاق للنظام الصهيوني، شهدنا خلالها تشكيل احتجاجات في الولايات المتحدة كل يوم في هذا البلد، وتقام تجمعات لمواطني منظمات وشخصيات النخبة الأميركية، وتطرح انتقادات جدية لواشنطن بشكل علني في معادلة حرب غزة. نُشرت مؤخرًا أخبار عن قيام جندي أمريكي بحرق نفسه احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة. وبحسب التقارير، فإن الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه يدعى آرون بوشنل، الذي أضرم النار في نفسه للتعبير عن استيائه الشديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وصرخ أثناء التضحية بنفسه بأنه غير مستعد لأن يكون شريكاً في هذا القتل الجماعي، وهتف شعار "الحرية لفلسطين". [3]
خطوة لزيادة الاهتمام بغزة والقضية الفلسطينية
إن قيام جندي أمريكي شاب في سلاح الجو بالتضحية بنفسه، كتعبير صادق لدعم فلسطين، يعبر بالأساس عن قضية مهمة انبثقت من ملحمة طوفان الأقصى، وهي أن فلسطين وعلى المستوى العالمي، وفي الغرب خاصة، هي حق من حقوق الأمة الفلسطينية، وقد أصبحت قضية منتشرة واسعة وشعارها "الحرية لفلسطين" أو "الانتصار لفلسطين". ولا تجذب هذه القضية اهتمام المجتمع الأمريكي فحسب، بل خلقت مرحلة مختلفة في نظرة هذا المجتمع لسياسات إدارة بايدن تجاه فلسطين والشرق الأوسط. وتكمن خطورة هذا الإجراء في أنه يأتي من المؤسسة العسكرية ويأتي في إطار العصيان والرفض لسياسات المؤسسة العسكرية والإدارة السياسية بشكل صادم. وهذا يعني أن قضية "أضرام النار في نفسه لأنه ضد مجزرة الشعب الفلسطيني" لها تداعياتها الخاصة وتثير تساؤلات في المجتمع الأمريكي بأن هذا الشخص قد وصل إلى مرحلة إحراق نفسه. لذلك، يجب علي (كل شخص) أن يفعل شيئًا خاصًا للتعبير عن وجهة نظره. ومع استمرار العدوان فمن الطبيعي أن يزداد صعود الحركات الاحتجاجية بهذا الشكل، وبطبيعة الحال سيزداد بشكل خارج عن سيطرة الحكومة الأمريكية، مما يعني أنه في الأشهر الماضية استخدم البعض الذريعة أن مستوى الدعم لقضية فلسطين يقتصر على الجالية المسلمة أو المهاجرين أو حتى السود فقط، ولكن الآن شاب أبيض وغير مسلم من المؤسسة العسكرية الأمريكية يضحي بنفسه من أجل فلسطين، وهذه القضية سيكون لها الكثير بالتأكيد من العواقب والنتائج. [4]
هل يمكن لتضحية آرون بوشنل بنفسه أن تؤثر على حرب غزة؟
إن قيام آرون بوشنل بحرق نفسه والقيام بمثل هذه التصرفات سيؤثر بشكل أساسي على صورة النصر التي تسعى حكومة نتنياهو إلى خلقها رغم عدم قدرتها على تحقيق أهدافها. وهذه المعارضة القوية والواسعة النطاق تؤثر على أي محاولة إسرائيلية أو أميركية أو غربية للادعاء بأن الاحتلال قد انتصر أو حقق أهدافه. كما أن الضغط الشعبي أو الإجراءات مثل ما فعله الطيار الأمريكي يمكن أن تكون فعالة في مواجهة رواية إسرائيل المتحالفة مع شركات التكنولوجيا والإعلام الكبرى.
[1] https://www.mehrnews.com/news/6041633
[2] https://fararu.com/fa/news/708756/
[3] https://persian.cri.cn/2024/02/27/ARTI9doZwEU8d42l84AhviBo240227
[4] https://rasanews.ir/fa/news/752443
