احتواء أزمة المهاجرين على جدول أعمال إنجلترا وفرنسا
تتفاقم أزمة الهجرة واللجوء في جميع أنحاء العالم، في غضون ذلك تعد القناة الإنجليزية ممرًا مائيًا بين فرنسا وبريطانيا و واحدة من أكثر خطوط الشحن ازدحامًا في العالم والتي تصدرت الأخبار في الأشهر الأخيرة بسبب الموجة الكبيرة من المهاجرين إلى بريطانيا. [1]
تسعى الحكومة البريطانية لمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها من خلال تشديد قوانين البلاد التي تمنع الهجرة إليها، لذلك وقعت قبل أيام قليلة اتفاقية مع فرنسا سيتم بموجبها منح نصف مليار يورو لتعزيز جهود فرنسا في مجال الحد من الهجرة و اللجوء إلى هذا البلد عبر قناة مانشي.
تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد الاجتماع المشترك بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس.
كجزء من صفقة جديدة، ستدفع بريطانيا تكاليف مركز احتجاز في فرنسا وستنشر باريس المزيد من القوى العاملة والتكنولوجيا المتقدمة لتسيير دوريات على شواطئها.
في غضون ذلك يتطلع الضباط الفرنسيون والبريطانيون على حد سواء للتعاون مع بلديهما اللذان يسيران في طريق المهربين والمتاجرين بالبشر.
قال مسؤول إنجليزي إن على لندن دفع 30 مليون يورو لفرنسا لتغطية التكاليف المالية لمركز الاحتجاز في السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف المسؤول: سيتم ترحيل المهاجرين المحتجزين إلى بلدانهم وإذا لم تكن بلادهم آمنة بسبب الحرب والاضطرابات السياسية ، فسيتم إعادتهم إلى الوجهة الأخيرة التي مروا بها في طريقهم إلى إنجلترا.[2]
تم اتخاذ قرار حكومة سوناك بدفع نصف مليار يورو لباريس بينما يمر شعب هذا البلد بأوقات عصيبة تحت ضغط تضخم مضاعف وأزمة تكاليف المعيشة الباهظة. وبناءً على ذلك لم تكن أصداء اتفاق سوناك المكلف مع ماكرون في إنجلترا موضع ترحيب فحسب بل أثارت غضب الناس أيضًا. [3]
عدم الاستقرار والحروب سبب في تفاقم أزمة الهجرة
تتبنى الحكومات الغربية سياسات مناهضة للهجرة بينما يحاول مئات الآلاف من اللاجئين الوصول إلى أوروبا بهدف الهروب من العنف وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الناجم عن التدخل الغربي في غرب آسيا وشمال إفريقيا. في عام 2015 بعد حروب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان، تدفق حوالي مليون و 300 ألف لاجئ من هذه البلدان إلى الدول الأوروبية، ولجأ معظم هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا والسويد. في مثل هذه الحالات في تعاملها مع ظاهرة الهجرة القسرية وأزمة اللاجئين، اتجهت الحكومات الغربية إلى تبني سياسات مناهضة للهجرة وإزالة المسؤولية عن نفسها بدلاً من قبول عواقب الترويج للحرب في العالم. [4]
فاطمه نجفی
[1] https://farsi.iranpress.com/europe-i229067
[2] https://www.khaama.com/france-england-agree-to-prevent-migrant-crossings-in-english-channel/#:~:text=France%20and%20England%20have%20agreed,%24577%20million%20in%20three%20years.
[3] https://www.irna.ir/news/85052976/
[4] https://www.debatingeurope.eu/2017/06/08/western-geopolitics-blame-refugee-crisis/