كيان الاحتلال الصهيوني.. همجية بلا حدود
بات العدو الصهيوني يتفنن في كيفية قتل الفلسطينيين باستخدامه أسلحة مُحرمة دولياً وتختلف مُسمياتها، فهي أسلحة تتطور يوماً تلو الآخر بهدف الفتك، والتدمير، والخراب، فهكذا هو جيش الاحتلال وهذه هي عقيدته التي تتبرأ منه كل الديانات السماوية، يملك من الحقد ما يكفي لقتل كل سكان العالم أطفالا وشيوخا ونساء ورجال وتُمعن إسرائيل باستخدام هذه الأسلحة لتؤكد تلك العقيدة ولتثبت همجية الكيان التي لا حدود لها تجاه الحجر والبشر في فلسطين، ولا سيما استخدام هذه الأسلحة في الحروب ضد قطاع غزة.
بات العدو الصهيوني يتفنن في كيفية قتل الفلسطينيين باستخدامه أسلحة مُحرمة دولياً وتختلف مُسمياتها، فهي أسلحة تتطور يوماً تلو الآخر بهدف الفتك، والتدمير، والخراب، فهكذا هو جيش الاحتلال وهذه هي عقيدته التي تتبرأ منه كل الديانات السماوية، يملك من الحقد ما يكفي لقتل كل سكان العالم أطفالا وشيوخا ونساء ورجال وتُمعن إسرائيل باستخدام هذه الأسلحة لتؤكد تلك العقيدة ولتثبت همجية الكيان التي لا حدود لها تجاه الحجر والبشر في فلسطين، ولا سيما استخدام هذه الأسلحة في الحروب ضد قطاع غزة.
فقد شهد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 موجة غير مسبوقة من الهمجية والفتك الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بشكل مهول ومختلف عن كل المرات السابقة دون حسيب أو رقيب، همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى، وتسوية المنشآت والبيوت في الأرض بقوة تدميرية هائلة تعتمد في ذخيرتها على استخدام مواد مُحرمة دولياً ومحظورة الاستخدام،
فقد قررت الولايات المتحدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إعطاء الجيش الإسرائيلي قنابل (جي بي يو) المُحرم استخدامها دولياً وخاصة في الأماكن السكنية، وتخترق قنابل (جي بي يو) التحصينات والملاجئ والانفاق، وهي أقوى قنبلة غير نووية واستخدامها من قبل الاحتلال سيتسبب في إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
فقد كشف تقرير مشترك بين مرصد حقوق الإنسان الأوروبي المتوسطي، وصحيفة “نيويورك تايمز”، وجامعة هامبورغ أن عدد قنابل الاحتلال “الإسرائيلي” التي أُسقطت على غزة، يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وبين التقرير أن الاحتلال “الإسرائيلي” أسقط أكثر من 70,000 طن من القنابل على قطاع غزة، وذلك منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، متجاوزًا بكثير المجموع لكافة القنابل التي تم إسقاطها خلال الحرب العالمية الثانية.
وأشار التقرير إلى أن كميات المتفجرات التي أُسقطت تُقدّر كالتالي: قطاع غزة: 70,000 لندن: 18,300 (1940-1941) هامبورغ: 8,500 (1943) دريسدن: 3,900 (1945).
وفي وقت سابق، كان الفيزيائي الأمريكي، روبرت أوبنهايمر، الذي يُلقّب إعلاميا بـ”أبو القنبلة الذرية”، قال، إنه قد اعتذر عن كارثة اختراعه القنبلة الذرية، والتي تم استخدامها في نهاية الحرب العالمية الثانية، واعتذر عن الآثار البيئية المرعبة لتلك القنبلة والتي قتلت 140,000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناجازاكي.
ومات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات، بينهم 15-20 في المئة متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق والصدمات والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض.
وأكد التقرير أن هذا الحال ينطبق على قطاع غزة، الذي يشهد حربًا تدميرية منذ 7 أكتوبر الماضي بعشرات الآلاف من المتفجرات والقنابل، وتدمير مئات الآلاف من المباني، وهو الأمر الذي ينعكس على الوضع البيئي”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد كشفت عن نتائج فحوصات عينات من ضحايا الحرب أكدت أن هناك مواد سامة ثقيلة، كاليورانيوم بنسب تتجاوز كثيرًا المعدلات الطبيعية في أجساد المفحوصين، مما تسبب في تسمم الأجنة، وتشوهها، وتهديد حالات العقم بين الرجال والنساء، نتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي تلك الأسلحة المحظورة دوليا خلال حروبها على غزة.
ومما لا شك فيه بأن هذه الأسلحة هي محظورة ومُحرمة دولياً، وهذا وفقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تُعنى بهذا الشأن، فجاءت نصوص القانون الدولي الإنساني، منذ البداية، لتضع حداً للمعاناة التي تسببها النزاعات المسلحة ولهذه الغاية، يحدد القانون الدولي الإنساني كلاً من سلوك المقاتلين وقواعد اختيار وسائل الحرب وأساليبها بما فيها الأسلحة.
وتُعتبر الأسلحة المستخدمة من قبل إسرائيل في حروبها ضد الفلسطينيين محظورة وفقا للبروتوكول الثالث في معاهدات جنيف، ولاتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1992، وللاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل لعام 1997، وهي خرق صارخ لاتفاقية "حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر" الموقعة في جنيف عام 1980، وهذا ما جعل السلطة الفلسطينية أن تبدأ بخطوات قانونية واضحة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وخرقها للقانون، والتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية "لاهاي" لمقاضاة قادة جيش الاحتلال على جرائمهم المُرتكبة بحق الفلسطينيين والتي ترقى لجرائم حرب حقيقية في قطاع غزة،
فاستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً جعل من مرض السرطان السبب الثاني للوفاة في قطاع غزة بعد أمراض القلب (باستثناء القتل المباشر)، فيما توقع الأطباء حينها تضاعف الأعداد في خلال السنوات المقبلة بسبب مادة اليورانيوم الموجودة في الأسلحة التي يتم استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين الآمنين في غزة.
وفي المحصلة يستمر جنود الاحتلال الإرهابيون باستخدام المزيد من الأسلحة المحرمة دولياً تجاه الفلسطينيين، دون أدنى التفات انساني أو قانوني، وفي بيئة منافية كلياً لكل مضامين القانون الدولي، فيتم استخدام شتى الأسلحة في غزة وإحداث المجازر والمآسي، وكذلك الحال في الضفة الغربية، عندما يتم توجيه قذائف "انيرجا" ضد المواطنين وضربهم بها، في جنين ونابلس، وغيرها،
فجيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بارتكاب جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويحاول قتل كل ما يُمكن قتله؛ فإنه جنون فائض القوة الغاشمة؛ الذي يتغذى من عقيدة القتل، والحرق، والمحو؛ التي تصوغ فكر وسلوك الجناة؛ الذين لا مهنة لهم؛ سوى الترويع، وسفك الدماء، والإمعان في ممارسة الإعدامات المتنقلة؛ التي تتغذى من عقيدة؛ تعتنق ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة.
المصادر:
1- https://2cm.es/J86x
2- https://2cm.es/J86M
3- https://2cm.es/J86W
4- https://2cm.es/J87o