فرنسا لاترغب بتصعيد التوتر في البحر الأحمر
بعد الهزيمة المهينة والمخزية التي مني بها في عملية طوفان الأقصى، استهدف النظام الصهيوني بوحشية قطاع غزة بهجماته الهمجية، لذلك دافعت المقاومة اليمنية عن الشعب الفلسطيني في الوقت المناسب وبشجاعة وحولت البحر الأحمر لمنطقة أحداث ساخنة وأصبح مركزاً جغرافياً واستراتيجياً حاسماً في المنطقة والنظام الدولي.
بعد الهزيمة المهينة والمخزية التي مني بها في عملية طوفان الأقصى، استهدف النظام الصهيوني بوحشية قطاع غزة بهجماته الهمجية، لذلك دافعت المقاومة اليمنية عن الشعب الفلسطيني في الوقت المناسب وبشجاعة وحولت البحر الأحمر لمنطقة أحداث ساخنة وأصبح مركزاً جغرافياً واستراتيجياً حاسماً في المنطقة والنظام الدولي. [1]
غياب فرنسا عن التحالف البحري ضد اليمن
تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ أسابيع قليلة توتراً في حركة السفن التي تتجه إلى الأراضي المحتلة، ولهذا السبب أنشأت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً "دولياً" لمنع هجمات الجيش اليمني ولضمان أمن طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمضيق وتشكل باب المندب وخليج عدن وكان من المفترض أن تشارك فيها إنجلترا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والبحرين وإسبانيا وكان من المفترض أن تكون تحت إشراف القوة البحرية المشتركة CMF)) وكان نشاطها يتركز على الأمن في البحر الأحمر. ولكن بعد أيام قليلة فقط، ومنذ تشكيل هذا التحالف رفضت فرنسا الانضمام إليه بقيادة الولايات المتحدة، كما أعلنت وزارة الدفاع في البلاد دعمها للجهود الحالية لتأمين البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به ويفضل أن تكون سفنه تحت القيادة الفرنسية. [2]
بيان لم توقع عليه فرنسا
عندما تدعم الولايات المتحدة وإنجلترا النظام الصهيوني وتمنع هجمات أنصار الله على السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة. وتعرضت أهداف في أربع محافظات يمنية لهجمات صاروخية، ولم تكتف فرنسا بالامتناع عن المشاركة في الهجوم على اليمن فقط، بل رفضت التوقيع على بيان مشترك بهذا الخصوص. وفي هذا الصدد، ذكر مسؤول فرنسي أن باريس تخشى أن تفقد بانضمامها إلى الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كان لها في المفاوضات لخفض التوتر بين حزب الله والكيان الصهيوني، لأن فرنسا، في الأسابيع الأخيرة، قد ركزت دبلوماسيتها بشكل أكبر على تجنب تصعيد التوترات في لبنان.
وأضاف هذا المسؤول: على الرغم من أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت في وقت سابق بيانا أعلنت فيه احتمال الدعم الضمني لعمل الولايات المتحدة وقالت إن اليمن مسؤول عن تصعيد التوتر في البحر الأحمر، إلا أن باريس لا تعتقد أن هذا الهجوم يمكن اعتباره دفاعاً مشروعاً من قبل الولايات المتحدة ولندن ضد اليمن. [3]
رد فعل الشعب الفرنسي والسياسيين على التوترات في الشرق الأوسط:
منذ أن هاجم النظام الصهيوني غزة بوحشية، امتلأت شوارع فرنسا بالمحتجين الذين يدينون إسرائيل. كما حذر بعض السياسيين الفرنسيين من تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، كتب منذ وقت ليس ببعيد "توماس بورت"، النائب عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر). : من العار على الداعمين لأسرائيل كيف لايرون جرائم الحرب الإسرائيلية ويدعمون بعضهم البعض. [4] كما حذر جان لوك ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، بعد الهجمات الأمريكية في اليمن، من "مخاطر حرب شاملة" في المنطقة، وذكر أن التوترات في البحر الأحمر تصاعدت بحدة في أجواء الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال لمؤيديه: "الحقيقة أننا نشهد انتشار الحرب في دولة أخرى، وفي منطقة تعاني هي نفسها من توتر شديد".
وقال ميلانشون إنه لا يوجد أي مؤشر على تهدئة الوضع، بل على العكس من ذلك، هناك خطر نشوب حرب عامة في المنطقة ستكون آثارها الاقتصادية والمالية علينا حتمية بالنسبة لنا. [5]
خلاصة الكلام
لا يخفى على أحد أن فرنسا تعتبر أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة وأحد الداعمين الرئيسيين للنظام الصهيوني، لكن المواقف الأخيرة لهذه الدولة، خاصة بعد الأحداث التي جرت في البحر الأحمر والتصريحات فيما يتعلق بلبنان، تشير إلى أن فرنسا تخشى الدخول في فضاء القطبين وتدفق الصراع المحتدم، لأن ذلك سيقلص مساحة نفوذها في المنطقة. وبطبيعة الحال، لا يمكن تجاهل دور الاحتجاجات الشعبية وتحذيرات بعض السياسيين في هذا البلد لهذا النوع من المواقف.
[1] https://www.magiran.com/article/4478788
[2] https://www.farsnews.ir/news/14021007000804
[3] https://www.irna.ir/news/85351890/
[4] https://www.isna.ir/news/1402100301409
[5] https://www.isna.ir/news/1402102316476