جريمة في حق وطنه
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على سكان غزة كانت مسألة تحرير الأسرى الصهاينة الذين كانوا في أيدي حماس أحد أهم أهداف الحرب فهم لا يوافقون على وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب من غزة تحت نفس الذريعة وحتى الآن، تعرضت المراكز الصحية والمدنية التي تعتبر الملجأ الوحيد لسكان غزة، للهجوم عدة مرات بذریعة القضاء على عناصر حماس.
لكن لم يتحقق هذا الهدفوفي هذه الأيام، وعلى الرغم من انخفاض حجم الهجمات، إلا أن الأهداف أصبحت أكثر دقة فكشف أسامة حمدان في خطابه الأخير عن غرض هذه الهجمات بأهداف محددة وذكر أن تل أبيب لم تقبل اقتراح حماس بوقف كامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى وأن الجيش الصهيوني يقوم بمجرد حصوله على أدنى معلومات عن أسراه، بقصف هذا المكان من خلال قتل السجناء الإسرائيليين، يحاول نتنياهو تدمير نفوذ حماس في المفاوضات!
إن تاريخ الكيان الصهيوني حافل بمجرمي الحرب الفريدين، ولكن يبدو أن نتنياهو يريد أن يكون الأفضل بینهم. مجرمو حرب لا یرحمون حتى بأمتها المقترضة.