المصير المأساوي للأطفال اللاجئين في بريطانيا       

فبرایر 15, 2023 - 07:44
المصير المأساوي للأطفال اللاجئين في بريطانيا       

نفذت الحكومة البريطانية حتى الآن خططًا مختلفة للتعامل مع الهجرة إلى هذا البلد ووفقًا للتقارير المنشورة، دخل أكثر من 43 ألف لاجئ إلى إنجلترا عبر القناة الإنجليزية في العام الماضي. نفذت حكومة هذا البلد بصفتها مدعية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الخطة المثيرة للجدل لنقل اللاجئين إلى رواندا، مؤخرًا خطة صارمة أخرى لمنع الهجرة إلى هذا البلد.

وفقًا لهذه الخطة سيتم توطين أولئك الذين يهاجرون إلى إنجلترا في مساكن الطلاب والمراكز العسكرية القديمة حتى تتم معالجة قضاياهم. كما أنشأت الحكومة مركز قيادة لمراقبة حركة القوارب الصغيرة التي تحمل لاجئين في القناة الإنجليزية لمنع اللاجئين من الاقتراب من أراضي البلاد. منذ وقت ليس ببعيد كشفت صحيفة الجارديان في تقرير صادم كيف أن إنجلترا كواحدة من الدول التي تدعي أنها حامية لحقوق الإنسان تغيرُ بيانات أطفال اللاجئين الذين يهاجرون إلى هذا البلد عبر القناة الإنجليزية إلى مهاجرين بالغين وليسوا كاطفال تحت 18 عاماً من أجل ترحيلهم. وتحدث التقرير عن اعترافات الأطفال اللاجئين في مركز مينستون للهجرة في منطقة كونت و وصف كيف يجبرهم مسؤولو الحدود على إعلان أن أعمارهم أكبر من 18 عامًا.[1]

فضيحة جديدة للحكومة البريطانية واختفاء عدد من الأطفال اللاجئين

تظهر دراسات الأوبزرفر أن 200 طفل لاجئ اختفوا من فندق تحت إشراف وزارة الداخلية البريطانية، وعصابات الإتجار بالبشر متورطة في هذا الحادث. وكشفت الأوبزرفر عن هذه القصة حيث اتهمت عصابات إجرامية بخطف أطفال من أحد الفنادق الخاضعة لإشراف وزارة الداخلية البريطانية. أعربت المنظمات غير الحكومية مرارًا وتكرارًا عن قلقها بشأن اختفاء الأطفال من مساكنهم وعرضت مساعدة وزارة الداخلية في الحفاظ على سلامتهم لكن الحكومة رفضت هذه العروض.[2]

و وصفت "إيفيت كوبر" وزيرة الداخلية في حكومة الظل في البلاد من حزب العمال هذا الإكتشاف بأنه فظيع وفاضح. وأضافت: "سولا برافرمان [وزيرة البلاد] أخفقت في التصرف بناءً على تحذيرات متكررة لها بشأن التدابير غير الملائمة للأطفال من أجل رعايتهم »[3]

الأطفال اللاجئون هم ضحايا عصابات الاتجار بالبشر

عدم مسؤولية رجال الدولة البريطانيين في تنفيذ الالتزامات الدولية تجاه طالبي اللجوء ، وتنفيذ خطط سيئة كقبول الأطفال اللاجئين فقط دون والديهم وخطط نقل طالبي اللجوء من إنجلترا إلى البلدان الفقيرة والمنكوبة بالأزمات في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وما إلى ذلك أدى إلى فساد ممنهج بين رجال الدولة والشرطة البريطانية من خلال التعامل مع عصابات الاتجار بالأطفال. كما تم نشر تقارير ووثائق لا يمكن إنكارها تشير إلى العلاقة الوثيقة بين أفراد العائلة المالكة البريطانية وبعض عصابات الاتجار بالفتيات والأطفال. منذ وقت ليس ببعيد اتهمت محكمة في أمريكا امرأة إنجليزية تدعى "جيسلين ماكسويل" بأنها من خلال إغواء فتيات صغيرات حتى فتيات يبلغن من العمر 14 عامًا أعطتهن للأمريكي جيفري إبستين بتهمة الاعتداء الجنسي لاستخدامهن كعبيد جنس في سلطة الأثرياء والمشاهير من بينهم أندرو أمير إنجلترا وابن ملكة إنجلترا. كما يواجه الملك تشارلز زعيم إنجلترا سلسلة من الفساد الجنسي والأخلاقي حيث تسعى قناة "بي بي سي" مرارًا وتكرارًا بوصفها قصص رومانسية عابرة لإخفاء وتقليل مستوى الفضائح الأخلاقية للملك تشارلز.[4].

 فاطمة نجفي


[1] جوان آنلاین / بحران هزینه‌های زندگی و تشدید فقر میان پناهجویان انگلیس

https://www.javanonline.ir/fa/news/1126047

[2] https://www.theguardian.com/uk-news/2023/jan/23/uk-minister-admits-200-asylum-seeking-children-missing-home-office

[3] https://hansard.parliament.uk/commons/2023-01-24/debates/290AF292-5D7E-411C-8FB8-A6E0F288365C/UnaccompaniedAsylum-SeekingChildren

[4] نور نیوز / انگلیس پناهگاه یا جهنمی برای کودکان پناهجو

https://nournews.ir/Fa/News/126879