ايران والصين.. علاقات في مواجهة الأحادية
في زيارة دولة، قام رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد ابراهيم رئيسي بزيارة الصين بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ، حيث شهد اليوم الأول من الزيارة توقيع اتفاقيات ولقاءات عدة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الذين تربطهما علاقات استراتيجية بموجب الاتفاقية الشاملة.
فهنا نريد أن نتحدث عن هذه العلاقات، فهي روابط تاريخية تمتعت دوماً بالايجابية والتوازن، ولكن هناك أمور جعلت هذه العلاقات مميزة، والذي سيتم الاشارة الى بعضها.
أولاً: العلاقات الايرانية والصينية دائماً كانت شوكة في وجه الاحادية الامريكية، خاصة أن البلدين يعتقدان بالتعددية والاستقلال في مواجهة الهيمنة الاستكبارية.
ثانياً: شكل البلدان اليوم من خلال تعاون يضم اطراف أخرى مثل روسيا وأعضاء منظمة شنغهاي ودول أخرى جبهة مواجهة للسياسات الأمريكية الاقتصادية، وخاصة سياسة العقوبات واليوم نرى أن هذا التعاون يعتبر التحدي الاساسي في مواجهة مساعي واشنطن من أجل استخدام ورقة الحصار والعقوبات للضغط على الدول المستقلة، واليوم أصبحت سياسة واشنطن في مثل هذه المجالات تواجه الرفض والعزلة.
أما النموذج الثالث الذي يميز هذه العلاقات، هو وقوف الصين وروسيا في المفاوضات النووية الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية في تحدّيها للغطرسة الغربية ومواقفهما خاصة خلال السنوات الأخيرة وبالذات في مواجهة مساعي الامريكان في مجلس الأمن الدولي.
ما تم ذكره أعلاه هو نماذج مما يميز العلاقات بين ايران والصين،فالبلدان عازمان على تعزيز العلاقات وهما يسيران في هذا المسار بقوة ويسحقون التحديات
مختار حداد