تحرّك روسي بشأن الأنشطة البيولوجية الأمريكية
في مشروع نداء من الجمعية الفدرالية الروسية بمجلسيها (الدوما والاتحاد) طالب النواب برلمانات العالم بمساءلة حكوماتهم بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة خارج أراضيها.
هذا ما تضمنته الوثيقة التي تقدمت بها اليوم نائبة رئيس مجلس الدوما إيرينا ياروفا ولجنة الدوما للشؤون الدولية إلى مجلس الدوما، والتي صرح نائب رئيس مجلس الاتحاد كونستانتين كوساتشيف بأن مجلس الاتحاد سيناقشها في جلسته العامة يوم غد الأربعاء.
وفي هذه الوثيقة، تدعو الجمعية الفدرالية الروسية برلمانات الدول في جميع أنحاء العالم، التي تعمل بها مختبرات بيولوجية تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية، أن تطلب من حكوماتها الوطنية معلومات بشأن وجود وطبيعة أنشطة وكالة الحد من تهديد أسلحة الدمار الشامل التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية DTRA، والتي تضر بالسيادة الوطنية، لإعطاء تقييم قانوني وسياسي للاتفاقيات التي تبرمها خدمات الصحة الوطنية مع وزارة الدفاع الأمريكية.
الاتفاقيات تمييزية
وترى الوثيقة أن هذه الاتفاقيات تمييزية بطبيعتها عن عمد، وتهدف إلى إخفاء مخاطر البحث المستمر التي تجريها هذه المؤسسات على مواطني هذه البلدان، والدليل على ذلك هو نظام التقييد أو حتى الحظر التام للوصول إلى المعامل البيولوجية وإخفاء طبيعة العمل الذي يدور بها، حتى بالنسبة لأجهزة الأمن القومي في هذه البلدان.
ويشير النواب الروس في وثيقتهم إلى أن ذلك “سيكشف المضمون الحقيقي لمشاريع الطب الحيوي الأمريكية، ويمنع التهديدات البيولوجية العسكرية والعواقب الوخيمة على حياة وصحة المواطنين، والتي يمكن أن تتسبب فيها هذه التجارب”.
الناتو منظمة عدائية
في السياق، قال الكرملين، الثلاثاء، إن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي تقوده الولايات المتحدة، يظهر عداءه لروسيا كل يوم، وأصبح يشارك بشكل متزايد في الصراع في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين “الناتو منظمة معادية لنا وتثبت هذا العداء كل يوم”.
وأضاف بيسكوف “إن الناتو يبذل قصارى جهده لجعل مشاركته في الصراع الدائر حول أوكرانيا واضحة بقدر الإمكان”، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت موسكو إن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من دول الناتو تؤدي إلى إطالة الصراع وتزيد من احتمال حدوث مزيد من التصعيد. وتقول كييف والغرب إن تسليم المعدات العسكرية المتطورة أمر حاسم في مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي. وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال اجتماع وزراء دفاع حلف “الناتو” في مقر الحلف ببروكسل، أن “الناتو” يجب ألا يوفر الأسلحة لأوكرانيا فحسب، بل يتعين عليه أن يوفر لها المساعدة العسكرية المتكاملة.
وأضاف أوستن أن تحالف توريد دبابات “ليوبارد” لأوكرانيا يضم الآن 8 دول هي ألمانيا والدنمارك وإسبانيا وكندا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال، حيث “تعهدت أوكرانيا بضمان تسليم المعدات التي نقلناها إلى الجيش إلى خط المواجهة”، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عنه.
المصدر: الوفاق