المؤتمر العاشر للتجارة بين الصين والدول العربية في الرياض
المؤتمر العاشر للتجارة بين الصين والدول العربية في الرياض
بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية، ستستضيف الرياض مؤتمر الأعمال الصيني العربي العاشر في الفترة من 11 إلى 12 يونيو، والذي يُقال عنه إنه أكبر اجتماع أعمال بين الدول العربية والصين.
وفقاً لوانغ ون بين (المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية)، يعتبر مؤتمر الأعمال والاستثمار الصيني العربي حدثاً هاماً في إطار منتدى التعاون الصيني العربي. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه وزارة الاستثمار بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية إلى استكشاف فرص الاستثمار في مختلف المجالات منها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن الإستراتيجية وغيرها بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. [1]
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أنه منذ عام 2005، تم عقد تسعة مؤتمرات أعمال وسبع ندوات استثمارية. وأضاف وانغ ون بين أن نجاح الاجتماع الأول بين الصين والدول العربية الذي عقد العام الماضي أعطى دفعة جديدة لتنمية العلاقات بين الصين والدول العربية.
يُعقد المؤتمر تحت شعار "التعاون من أجل الرخاء"، ويهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار ودعم وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة لتحقيق الحلول ذات الاهتمام المشترك لكل من الدول العربية والصين.
وفي هذا السياق، قال وزير الاستثمار السعودي المهندس، خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدول العربية والصين تمتد لأكثر من 2000 عام، وبحكم هذه العلاقات الراسخة والعريقة، يأتي مؤتمر الأعمال العربي الصيني امتداداً لهذه العلاقات المتينة، مشيراً إلى أن التجارة بين الدول العربية والصين وصلت لمستويات مميزة خلال الفترات السابقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين حوالي 1.6 تريليون ريال (430 مليار دولار) في عام 2022م بنمو نسبته 31% مقارنةً بالعام 2021م، كما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية حوالي 13.1 تريليون ريال (3.5 ترليون دولار) في العام 2022م. [2]
و تعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة، حيث برزت السعودية كواحدة من أكبر موردي النفط للصين، متجاوزة روسيا كأكبر مورد للنفط في وقت سابق من هذا العام. كما أن علاقات الصين مع دول الخليج العربي الأخرى آخذة في التحسن، حيث عقد مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الثلاثاء الماضي اجتماعاً مع نظيره في هونج كونج لبحث التعاون في مجال التكنولوجيا المالية والعملات الرقمية وغيرها. وفي أبريل الماضي، استحوذت شركة النفط الصينية العملاقة سينوبك على حصة في أحد حقول النفط التابعة لقطر إنرجي. [3]
وحسب المصادر ستتضمن أجندة المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية والإجتماعات الثنائية التي تناقش تطور العلاقات العربية الصينية، وآفاق الاستثمار والتمويل من خلال مبادرة الحزام والطريق، واستعراض الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة وتوفير أفضل الخدمات الداعمة لتسهيل رحلة المستثمر، وذلك سعيًا لحشد الجهود وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في مختلف الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، واستعراض الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات بين الدول العربية والصين؛ كما سيركز المؤتمر على قطاعات اقتصادية واعدة، من أبرزها الصناعات التحويلية، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والزراعة والأمن الغذائي، والتشييد والأنشطة العقارية، والتعدين، والسياحة والترفيه، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، وريادة الأعمال والابتكار.
أما المتحدثون في المؤتمر، سيكونون من مختلف المؤسسات الصينية والسعودية وممثلين عن الدول الأخرى، بما في ذلك بورصة هونغ كونغ ، وشركة الطاقة الصينية Envision Group ، وشركة INC Robotics في المملكة العربية السعودية، وشركة Saudi Aerospace Engineering Industries، كما ستشارك شركات من الأردن والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة.
ما يميز هذا المؤتمر عن المؤتمرات السابقة عدة عوامل نذكر أهمها: 1- زيادة حجم التبادل التجاري لهذا العام وتحقيق رقم قياسي جديد(430 مليار دولار) في التجارة بين الصين والدول العربية . 2- الحضور الرفيع المستوى حيث سيشهد المؤتمر حضورًا كبيرًا من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين من الصين والدول العربية، مما يعكس أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول المشاركة.3- التوقيع على اتفاقيات مهمة وعلى عدد من مذكرات التفاهم بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا.4- تركيز المؤتمر على المشاريع الاستثمارية مما يعكس رغبة الأطراف في تعزيز الاستثمارات والتجارة المشتركة.
تزامناً مع انعقاد هذا المؤتمر يستبق وزير الخارجية الأمريكية الحدث ويقوم اليوم الخميس بزيارة رسمية الى السعودية، واللافت بالأمر تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحفي أمام نظيره الأمريكي وتأكيده على أن "الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة" موضحا في نفس الوقت أن العلاقة بين المملكة و واشنطن "متينة" على حسب تعبيره .[4]
[1] sp.spa.gov.sa/viewfullstory.php?lang=ar&newsid=2451467
[2] gate.ahram.org.eg/News/4307164.aspx
[3] syaaq.com/20383/عربستان-کنفرانس-تجاری-چین-و-اعراب
[4] https://hdth.tv/r3cpk