السجن العائم للاجئين... وفاة لاجىء على متن بارجة بيبي ستوكهولم في ظروف السكن الحرجة

انتشرت أنباء يوم الثلاثاء عن وفاة شخص على متن البارجة العملاقة بيبي ستوكهولم، التي استأجرتها حكومة ريشي سوناك كسجن عائم لإيواء اللاجئين، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.

ينايِر 7, 2024 - 07:18
السجن العائم للاجئين... وفاة لاجىء على متن بارجة بيبي ستوكهولم في ظروف السكن الحرجة
السجن العائم للاجئين... وفاة لاجىء على متن بارجة بيبي ستوكهولم في ظروف السكن الحرجة

انتشرت أنباء يوم الثلاثاء عن وفاة شخص على متن البارجة العملاقة بيبي ستوكهولم، التي استأجرتها حكومة ريشي سوناك كسجن عائم لإيواء اللاجئين، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث. وفي حين أكد مسؤولو وزارة الداخلية هذا الأمر، فقد امتنعوا عن التعليق والخوض بتفاصيل أكثر على طريقة الوفاة وبيانات المتوفى، فضلا عن تفاصيل أخرى عن الحادث، بسبب استمرار تحقيقات الشرطة.

ويتم استخدام سفينة بيبي ستوكهولم، التي لديها القدرة على استيعاب 500 شخص، كجزء من خطة حكومة ريشي سوناك المحافظة الجديدة إلى جانب العديد من القواعد العسكرية المهجورة لإيواء اللاجئين والمهاجرين. وقد نفذت الحكومة هذه الخطة بسبب تخفيض تكاليف الإقامة للمهاجرين الذين ينتظرون نتيجة طلب اللجوء الخاص بهم. وهي خطة مثيرة للجدل تسلط الضوء على سياسات الحكومة اليمينية الجديدة.

وبحسب يورونيوز، أعلن مسؤولون حكوميون أن إبقاء طالبي اللجوء في ملاجئ مثل بيبي ستوكهولم يعد بديلاً أفضل من فرض الضرائب على المواطنين البريطانيين عوضاً عن إسكانهم في الفنادق في جميع أنحاء البلاد، والتي تكلف ملايين الجنيهات الاسترلينية يومياً. وتعتقد جماعات حقوق المهاجرين، التي شبهت بيبي ستوكهولم بـ "السجن العائم"، أن بقاء اللاجئين والمهاجرين الذين ربما فروا من الحرب والتعذيب والسجن هو تكرار للسجن والعقاب.

في وقت سابق من العام، أثار اكتشاف باكتريا الليجيونيلا القاتلة بين ساكني هذه السفينة المثيرة للجدل مخاوف جدية، ونظمت جماعات حقوق الإنسان، ردًا على هذا الحادث، مظاهرات دعم أمام أماكن إقامة المهاجرين في جميع أنحاء المملكة المتحدة. كما أبلغت العديد من منظمات حقوق الإنسان في المملكة المتحدة عن وجود ميول انتحارية بين سكان بيبي ستوكهولم، والتي يقولون إن المسؤولين الحكوميين تجاهلوها.

وسبق أن كانت سويلا برافرمان، وزيرة البلاد السابقة، التي أقيلت من منصبها بسبب التأكيد على خطة مثيرة للجدل تسمى "خطة رواندا" طالبت فيها بترحيل اللاجئين برحلات جوية بدون عودة إلى رواندا، وعارضت بيان نقابة رجال الإطفاء الذي أعلن أن حالة السفينة تنذر بالخطر من حيث السلامة من الحرائق، ووصفها بأنها آمنة من جميع النواحي.

وفي هذا الصدد، أعلن أنور سليمان، المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين، الثلاثاء، الطلب الرسمي لهذه المجموعة الحقوقية لبدء تحقيق مستقل في مقتل هذا اللاجئ. وأضاف: "إنها خسارة مروعة للأرواح، لكنها ليست مفاجئة بشكلها المأساوي". وتابع: "لا ينبغي ترك أي شخص يأتي إلى بلادنا دون الدعم الذي يحتاجه، على الرغم من أن النظام الحالي يقوم على العداء وليس الرحمة".

ومع ذلك، فإن حكومة ريشي سوناك المحافظة، رغم تقديم نفسها على أنها المنقذ لمشاكل بريطانيا، لم تتمكن من السيطرة على مرور قوارب المهاجرين عبر القناة الإنجليزية ودخولهم إلى الأراضي البريطانية، على الرغم من الوعود المتكررة. وعلى الرغم من أن سوناك يحاول إقناع المحافظين بالانضمام إلى حكومته من خلال تقديم مشروع قانون رئيسي للهجرة، إلا أن مشروع القانون يسعى إلى إحياء الخطة المثيرة للجدل التي قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأنها غير قانونية بالفعل.

كما أن وجود أكثر من 166 ألف حالة لجوء لم تتم معالجتها، والتي عجزت الحكومة تحت قيادته عن التعامل معها، جعل من الصعب على ريشي سوناك مواصلة العمل وحول هذه القضية إلى عقدة غير قابلة للحل عند الحكومة.