الزلزال المدمر في سورية ... الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية وضرورة رفع العقوبات

فبرایر 11, 2023 - 08:41
الزلزال المدمر في سورية ... الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية وضرورة رفع العقوبات

قبل أيام قليلة ضرب زلزال هائل تركيا وسورية وعدة دول مجاورة أخرى مما أدى إلى مقتل آلاف الأبرياء وإصابة عشرات الآلاف. في ظل هذه الظروف تقدمت العديد من الدول لمساعدة الضحايا في سورية لكن الأمريكيين والغربيين ليسوا على استعداد حتى لتعليق عقوباتهم الظالمة حتى تتمكن الدول المتطوعة من مساعدة ضحايا هذا الزلزال. معظم دول العالم غير قادرة على إرسال مساعدات إنسانية إلى سورية بسبب منع العقوبات الأمريكية إرسال أي إمدادات إلى سورية. والسبب في ذلك هو ما يسمى بقانون "قيصر". تم التوقيع على هذه الوثيقة من قبل رئيس الولايات المتحدة في 20 ديسمبر 2019. تمنح هذه الوثيقة الحكومة الأمريكية الحق في فرض إجراءات تقييدية ض د المنظمات والأفراد الذين يساعدون الحكومة السورية بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما تضمن قانون قيصر حظر "توفير الأدوية والمساعدات الإنسانية ومعدات البحث والإنقاذ وحتى إخلاء الطائرات في الأراضي السورية".[1]

طلب سورية بضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لضحايا الزلزال

تسببت تداعيات الزلزال المدمر في سورية في إعلان المصطفى بن المليح منسق الأمم المتحدة في سورية أن العقوبات المفروضة على سورية تمنع الأنشطة الإنسانية هناك.

وأوضح: حاليا الوضع صعب جدا والحاجات كبيرة بسبب الزلزال ولا يجب تسييس الملف الانساني.

وقال بن المليح في حديث خاص مع وكالة أنباء سانا: إن هدف الأمم المتحدة هو إيصال رسالة عن معاناة الشعب السوري نتيجة العقوبات المفروضة على بلاده والأضرار التي خلفتها هذه العقوبات على تنشيط العمل الإنساني لأنها تمنع وصول ملايين الدولارات من المساعدات المالية لضحايا الزلزال.

وذكر أن سورية اليوم تعاني من أزمة مزدوجة نتيجة الحرب منذ 2011 و حالياً الزلزال ، الأمر الذي جعل الوضع أكثر صعوبة.

وأشار بن المليح إلى أن حجم الاحتياجات اللازمة في سورية كبير ويجب إعطاؤها حقها من حيث المساعدات وطالب جميع الأطراف الأجنبية والخارجية بعدم تسييس الملف الإنساني في سورية حتى تصل المساعدات إلى المتضررين.

وأشار بن المليح إلى أن الحكومة السورية قدمت كافة التسهيلات لإيصال المساعدات إلى كافة المناطق المتضررة وشدد على ضرورة ارسال المساعدات.[2]

أين العالم العربي من الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا؟

سوريا تعيش حربًا مدمرة منذ أكثر من أحد عشر عامًا ، تقف وراءها أمريكا وإسرائيل بدعم من تركيا وبعض الدول العربية. في مثل هذه الظروف نرى أن الدول العربية أقامت جسورًا جوية للمساعدة وإرسال خبراء لإنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا ، لكنها لم تتخذ أي إجراء مهم من أجل سورية في حين بلغت حصيلة ضحايا الزلزال في سورية مؤخراً أكثر من ألف شخص وجرح الآلاف وما زال المئات وربما الآلاف تحت الأنقاض من ناحية أخرى ، سورية بحاجة إلى المزيد من المساعدات بسبب الكم الهائل من الخسائر والأضرار التي سببها الزلزال ولكن بما أن هذه الدولة العربية تخضع لحصار شديد من قبل الولايات المتحدة وأوروبا ، فقد التزمت العديد من الحكومات العربية بإجراءات الحصار التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا ضد سورية تحت حجة إنهم ملتزمون بتنفيذها.[3]

 فاطمه نجفی

 


[1] https://spnfa.ir/20230207/-14528204

[2] http://www.sana.sy/fa/?p=363361

[3] https://www.raialyoum.com