الأمم المتحدة عاجزة أمام حل الأزمة الفلسطينية!
إن قضية فلسطين قضية شفافة و واضحة للغاية وتخلو من أي غموض أو تعقيد. أرض فلسطين التي عاش أصحابها وسكانها قرونا طويلة، جيلاً بعد جيل، احتلها الإرهابيون المسلحون والمهاجمون بسلسلة من الفرضيات الواهية واللجوء إلى سلسلة من الأساطير الواردة في العهد القديم والنصوص القديمة. وسويت مئات البلدات والمدن والقرى بالأرض عند احتلالها، وتم ذبح وطرد أكثر من مليون من الأبرياء والعزل من منازلهم وأوطانهم.
إن قضية فلسطين قضية شفافة و واضحة للغاية وتخلو من أي غموض أو تعقيد. أرض فلسطين التي عاش أصحابها وسكانها قرونا طويلة، جيلاً بعد جيل، احتلها الإرهابيون المسلحون والمهاجمون بسلسلة من الفرضيات الواهية واللجوء إلى سلسلة من الأساطير الواردة في العهد القديم والنصوص القديمة. وسويت مئات البلدات والمدن والقرى بالأرض عند احتلالها، وتم ذبح وطرد أكثر من مليون من الأبرياء والعزل من منازلهم وأوطانهم. [1]
ولهذا أصبحت القضية الفلسطينية إحدى التحديات المهمة التي يواجهها أعضاء المجتمع الدولي باستمرار.
في حين أن قضية فلسطين، باعتبارها أطول أزمة في العالم، ظلت مدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة ومجلس الأمن منذ إنشاء الأمم المتحدة، إلا أنه خلال الـ 75 عاما الماضية، لم يتمكن مجلس الأمن من حل قضية طالت عقود من احتلال إسرائيل لفلسطين، أو حتى دعم الحقوق الأساسية لملايين الفلسطينيين المضطهدين داخل هذا البلد وخارجه ومواجهة نظام الاحتلال الذي ارتكب العديد من الجرائم بلا خجل. [2]
لم تتمكن الأمم المتحدة حتى من اتخاذ تدابير وقائية ضد مستوطنات النظام الصهيوني غير الشرعية، ورغم صدور قرارات بهذا الشأن، فإن نظام إسرائيل المعتدي يصر على مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وحتى في القدس المحتلة. وهو الموضوع الذي اعترفت به وزيرة الداخلية السابقة للكيان الصهيوني، إيليت شاكيد. [3]
ومن الأمثلة الحية الأخرى على الأداء الضعيف والمعتمد للأمم المتحدة ضد جرائم إسرائيل، التقاعس عن الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما. وعلى الرغم من حقيقة أن النظام الصهيوني استهدف غزة مراراً وتكراراً بأسلحة غير قانونية ومحظورة ووضع هذا القطاع تحت حصار وعقوبات شديدة، فإن تصرفات الأمم المتحدة لم تردع النظام الصهيوني. على سبيل المثال، في نفس الوقت الذي بدأت فيه الحرب بين النظام الصهيوني وغزة (يوليو 2014)، واصل مجلس الأمن إجراءاته في استمرار المواجهات المتضاربة بطريقة أنه على الرغم من الجرائم الصريحة والواضحة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة، لم تتمكن هذه المؤسسة من القيام بواجباتها القانونية المنوطة بها. [4]
ولكن لماذا تعجز الأمم المتحدة عن اتخاذ الإجراء الصحيح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في ظل المكانة التي تتمتع بها؟
لقد تم توثيق جرائم النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بشكل كامل ولا يمكن إنكاره ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال لمنع انتهاك حقوق الفلسطينيين من قبل الأمم المتحدة، وإذا أردنا شرح السبب الرئيس لفشل الأمم المتحدة في حل القضية الفلسطينية، فهو فشل مجلس الأمن نفسه في أداء واجباته ويرجع ذلك إلى الدعم الكامل والممنهج من الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن للنظام الإسرائيلي الذي يتعارض مع القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. إنها قضية أثرت بشكل كبير على مواقف الأمم المتحدة جراء جرائم إسرائيل، كما أن إدانة المقاومة الفلسطينية بسبب عملية طوفان الأقصى الناجحة هي أيضا تأكيد على نفس القضية وهي عدم إعطاء الحق أو المبرر للمقاومة الفلسطينية بالدفاع عن شعبها. [5]
في صباح يوم السبت (7 أكتوبر)، وفي إطار عملية الرد على الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال الإسرائيلي، اجتازت قوات المقاومة الفلسطينية، في عملية دقيقة ومنسقة، حدود قطاع غزة، ودخلت إلى المستوطنات المحتلة المحيطة بقطاع غزة، في عملية دقيقة ومحكمة. وفي أقل من نصف ساعة، تم إطلاق أكثر من 5000 صاروخ وقذائف صاروخية على الأراضي المحتلة. [6]
ورغم أن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها قوى المقاومة الفلسطينية كانت مشروعة تماما وتهدف إلى استرداد حقوق الفلسطينيين المنتهكة، إلا أن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون غرب آسيا أعلن أن "تور وينسلاند"، الممثل الخاص للأمم المتحدة في عملية السلام في غرب آسيا، أعلن مواقف داعمة للكيان الصهيوني، حيث أدان الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة الفلسطينية على الأراضي المحتلة، ودعا الأطراف المتصارعة إلى ضبط النفس. وردا على التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة، قال وينسلاند: "إنني أدين بشدة الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة واستهداف الصواريخ العديدة لها والتي أطلقتها حماس على وسط إسرائيل". [7]
كما عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً سرياً رداً على العملية المذكورة لإصدار قرار وبيان مشترك، لكن بسبب عدم التوصل إلى توافق، انتهى الاجتماع دون نشر بيان ضد حماس، وهي القضية التي أثارت انتقادات من الولايات المتحدة. [8]
إن عدم كفاءة الأمم المتحدة وعجزها عن أداء واجباتها، خاصة فيما يتعلق بقضية إسرائيل وفلسطين، يظهر ضعفها البنيوي والمؤسساتي، الذي لا يستطيع أن يوفر ليس فقط حلاً ودياً للمشكلة، بل يتحول هذا التحدي إلى ذريعة. لقد أصبح على الدول والأفراد الأقوياء أن يحققوا مصالحهم. لقد أثبتت المواقف الأخيرة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية مرة أخرى أن عقوداً من التقاعس في مجلس الأمن ودعمه لإسرائيل في بعض الأحيان قد شجعت هذا النظام بشكل جدي على مواصلة أعماله غير القانونية واللاإنسانية مع الإفلات التام من العقاب، و ما يعد أحد الأمثلة على ذلك هي حصيلة مقتل نحو 100 ألف فلسطيني وعربي منذ عام 1948، وهي إحصائية أعلنها مؤخراً رئيس جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني. [9]
[1] https://kayhan.ir/fa/news/263373/
[2] https://www.mehrnews.com/news/5131909
[3] https://fa.alalam.ir/news/5693538/
[4] https://irdc.ir/fa/news/4920
[5] https://www.yjc.ir/fa/news/8120603
[6] https://nournews.ir/Fa/News/152694
[7] https://www.farsnews.ir/news/14020715000801
[8] https://www.farsnews.ir/news/14020717000647/
[9] https://www.mehrnews.com/news/5131909