للمقاومة العراقية كلمتها أيضاً
مع اقتراب الذكرى الرابعة لاستشهاد شهيد المقاومة الحاج قاسم سليماني و رفاقه الأبطال قرب مطار بغداد باغتيال سافر وبأمر باطل من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، لم تنسى المقاومة العراقية يوماً أن واجبها و جهادها ضد الإحتلال الأمريكي لن ينتهي حتى يخرج آخر جندي أمريكي من أرض العراق، وبناء على هذا الهدف الأساسي وضعت المقاومة العراقية بالتعاون والتنسيق مع دول محور المقاومة خطة لإخراج القوات الأمريكية بقوة السلاح لإن الدبلوماسية لم تجدي نفعاً مع هذا المحتل الغاصب الذي يعمل على تقسيم العراق ونهب خيراته والسيطرة على قراره.
مع اقتراب الذكرى الرابعة لاستشهاد شهيد المقاومة الحاج قاسم سليماني و رفاقه الأبطال قرب مطار بغداد باغتيال سافر وبأمر باطل من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، لم تنسى المقاومة العراقية يوماً أن واجبها و جهادها ضد الإحتلال الأمريكي لن ينتهي حتى يخرج آخر جندي أمريكي من أرض العراق، وبناء على هذا الهدف الأساسي وضعت المقاومة العراقية بالتعاون والتنسيق مع دول محور المقاومة خطة لإخراج القوات الأمريكية بقوة السلاح لإن الدبلوماسية لم تجدي نفعاً مع هذا المحتل الغاصب الذي يعمل على تقسيم العراق ونهب خيراته والسيطرة على قراره.
مازالت دماء الشهداء الزكية تشعل في صدور المقاومين نار الإنتقام والثأر لأرواحهم الطاهرة ولنصرة العراق وصيانة كرامته ومقدساته من رجس الإرهاب، وطالما هناك جندي أمريكي واحد على أرض العراق ستكون هناك المقاومة موجودة وبقوة لإن ما أخذه الأمريكيون بالقوة لن يسترد إلا بالقوة.
من الملاحظ أن دول المنطقة أصبحت تقوم على صفيح ساخن جراء الملفات المتراكمة منذ أحداث مايسمى داعش والمجموعات الإرهابية وصولاً للاستفزازات الأمريكية في العراق وسورية إلى أن بدات عمليات طوفان الأقصى في فلسطين ضد الإحتلال الإسرائيلي الذي ما انفك يحاصر المدنيين ويقتل الأبرياء ويدمر المنازل فوق رؤوس أصحابها في قطاع غزة. وبما أن هذه الأحداث الساخنة كلها مجتمعة تعود لعدو واحد و مشترك وهو الصهيونية العالمية وتحالف أمريكا والكيان الصهيوني فإنه من البدهي أن تنشط حركات المقاومة في دول المنطقة تماشياً مع تطور الأحداث وخاصة في العراق وسورية وفلسطين ومن جديد في لبنان بعد حادثة اغتيال أحد قادة حماس والقسام بالأمس في الضاحية الجنوبية[1] وهذا كما أعلن حزب الله وحماس لن يمر مرور الكرام وسيكون الرد حاسماً وموجعاً للكيان الصهيوني [2].
المقاومة العراقية المتمثلة بحزب الله العراق بدورها، زادت من نشاطها العسكري والأمني بعد عملية طوفان الأقصى وقد أعلنت ذلك مراراً بأن القواعد العسكرية الأمريكية في العراق أصبحت أهدافاً مشروعة لها وبشكل يومي ومتكرر طالما يستمر الكيان الإسرائيلي بقصف أحياء غزة والمدنيين العزل، وتعبر المقاومة العراقية أن أمريكا هي والكيان الغاصب وجهان لعملة واحدة وهي الإرهاب، لذلك ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى ساندت الفصائل العراقية المقاومة وحزب الله أخوانهم في غزة وأعلنت دخولها ميدان الحرب لكن من أرضها وباتت القواعد الأمريكية منذ ذلك الحين تشتعلُ بلهيب صواريخ المقاومة كل يوم. [3]
فبعد أن بدأت التحضيرات الإسرائيلية للهجوم على غزة، أصدر قادة فصائل المقاومة تحذيرات بأنها سوف تتدخل في الصراع إذا تدخلت الولايات المتحدة فيه بشكل مباشر دعماً لإسرائيل. فقد حذَّر أبو آلاء الولائي، الأمين العام لـ"كتائب سيد الشهداء"، من أن أي تدخل أمريكي مباشر في غزة لدعم إسرائيل "سيحول الوجود الأمريكي برمته في المنطقة إلى أهداف مشروعة لمحور المقاومة". وبدوره حذَّر هادي العامري، رئيس "منظمة بدر"، من أنَّه "إذا تدخلوا، فسوف نتدخل... وسنعتبر جميع الأهداف الأمريكية مشروعة لنا". وأشار أكرم الكعبي إلى أن أي تدخل من قبل الولايات المتحدة أو دول أخرى لدعم إسرائيل سوف يُقابَل بـ "رد عسكري حاسم"، وأضاف الكعبي أنه إذا وسّعت إسرائيل "ساحة المعركة"، فإنها ستقابل بـ"مُسيَّرات المقاومة وصواريخها".
وهنا يؤكد مراقبون أن "المقاومة الإسلامية" في العراق تبنت في الآونة الأخيرة عشرات الهجمات ضد قواعد عسكرية يتواجد فيها جنوداً أمريكيين، أو قواعد أمريكية في دير الزور والحسكة في سورية، وهذه المقاومة هي في الحقيقة تعود لفصائل كبيرة أبرزها حزب الله العراقي، وحركة النجباء، وكتائب سيّد الشهداء، وكتائب الإمام علي، وهذه الفصائل الأربعة هي الأكثر نشاطاً في استهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة. ويشار إلى أنه يتمركز نحو 2500 جندي أمريكي بالعراق ونحو 900 جندي في سورية. ويذكر أن سبع قواعد أمريكية في العراق أُغلقت خلال الفترة الماضية، وأن وجود الأمريكيين يقتصر حاليا في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار (غربي العراق) وقاعدة حرير في أربيل في إقليم كردستان. [4] وتواصل المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها للقواعد الأمريكية في سورية والعراق، ومنها: عين الأسد، التنف، الحرير، كونيكو، حقل العمر النفطي، خراب الجير، في ظل استمرار العدوان الصهيوني، بدعم أمريكي، على قطاع غزّة.
طرد القوات الامريكية لن يكون إلا بالمقاومة والقوة
بات من المعروف لدى العراقيين أن خروج المحتل الأمريكي من العراق أصبح كذبة سياسية تترد على ألسنة الساسة العراقيين وأجهزة الدولة العاجزة عن فعل أي شيء اتجاه هذا المحتل، والجميع يرى بعينه ويسمع بإذنيه فشل الجهود الدبلوماسية وضعفها وهزالة التحرك الخجول اتجاه طرد القوات الامريكية الذي يجب أن يخرج بقوة القانون وقوة السلاح معاً. صحيح أن البرمان العراقي أصدر قراراً بإخراج القوات الأمريكية من العراق ضمن جدول زمني انتهت مدته وتستمر المطالبات الضعيفة ضمن القنوات السياسية بذلك لكن من الواضح أن بقاء الأمريكي في العراق لمدة أطول يتماشى مع رعاية مصالحه واستمرار نهبه واستغلاله للعراق، وترى المقاومة الإسلامية وقادتها أن الحل الوحيد هو باستخدام القوة [5] لإن هذا المحتل لايفهم إلا باللغة التي جاء بها وهي الإحتلال ولإته يعلم انه محتل لأرض غير أرضه يعلم أيضاً أنه سيخرج منها عاجلاً أم آجلاً ولكن حسب الظروف التي تسمح له بالبقاء أطول مدة ممكنة، وهذا الكلام تفهمه رجالات المقاومة جيداً ولن يطول الزمن كثيراً حتى يعلم الأمريكي أن بقاءه أصبح كابوساً حقيقاً له ولجنوده، وسيتلقى الضربات الموجعة كل يوم حتى يأتي يوم خروجه صاغراَ وذليلاً.
[1] https://2h.ae/ifLP
[2] https://2h.ae/mWVL
[3] https://2h.ae/soOV
[4] https://www.saba.ye/ar/news3286207.htm
[5]https://www.bbc.com/arabic/middleeast-51847590