كلمة امير عبداللهيان في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة
خاطب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، دعاة الحرب الصهاينة والمسؤولين الأميركيين: إننا لا نرحب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، ولكن إذا استمرت الإبادة الجماعية في غزة فلن تكون في امان من هذه النيران.
وأشار إلى الوضع في غزة، وأضاف: ان أميركا وعددا من الدول الأوروبية تقف إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي دون الاهتمام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ونوه إلى أن مجلس الأمن فشل في ضمان السلام، وأضاف: أميركا وعدد من الدول الأوروبية تشاهد مقتل 7000 مدني في أقل من ثلاثة أسابيع على يد الكيان الصهيوني. وهذه الدول هي نفسها تزود هذا الكيان بالمال والسلاح. وقال أمير عبداللهيان: ان الكيان الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في غزة.
نصيحة لأمريكا
ونصح أميركا بأن تكون مصدراً للسلام بدلاً من إرسال الصواريخ والقنابل للكيان الصهيوني لقصف غزة، وأضاف: على أميركا أن تتوقف عن دعم الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية في غزة. لقد دعمنا دائما السلام والأمن. واليوم، في نيويورك والأمم المتحدة، أقول بوضوح لأميركا وسياسييها ومن يدعمون الإبادة الجماعية في غزة، إننا لا نبحث عن نشر وتوسيع الحرب في المنطقة. هذا هو وطننا وغرب آسيا هي منطقتنا. وشدد أمير عبداللهيان على ضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة فورا، وقال: غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وقال: استناداً إلى القوانين الدولية وقرارات الجمعية العامة، فإن الشعب الفلسطيني له حق مشروع في مقاومة الاحتلال. وأشار رئيس الجهاز الدبلوماسي إلى أن أميركا باعتبارها الداعم الدائم وبلا قيد وشرط لإسرائيل، هي السبب الرئيسي في فشل جهود تحديد مصير الشعب الفلسطيني من قبل مجلس الأمن.
حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال
وأضاف: بالنسبة للقضية الفلسطينية، نحن ندعم فقط التنفيذ الكامل لحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. فأرض فلسطين ملك لسكانها الأصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود. وتؤمن إيران بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وترى ضرورة إجراء استفتاء بين أبناء الشعب الفلسطيني الاصيل لتحديد مصيرهم بالطريقة المسجلة في الأمم المتحدة. وقال أمير عبداللهيان: إن أساس الكيان الصهيوني يقوم على الخداع والاحتلال والجريمة، وقد شن أكثر من 20 حربا في المنطقة حتى الآن. بل إنه هاجم دولاً ليست في جواره . لقد ارتكب هذا الكيان كافة الجرائم، بما في ذلك العدوان والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وارتكب هذه الجرائم مرات عديدة. هذا الكيان لا يلتزم بأي قوانين.
بركان الغضب المتراكم للشعب الفلسطيني
واكد وزير الخارجية أن الاحتلال الغاشم أدى إلى الفصل العنصري، وقال: لقد أصبح هذا الامر ترخيصا لقتل الشعب الفلسطيني، وهذا هو الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني. وأوضح رئيس الجهاز الدبلوماسي أن جهود الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حركة حماس، لمواجهة الاحتلال هي حقه الأصيل والمشروع، وقال: ينبغي منحهم هذا الحق المشروع للدفاع عن أنفسهم ضد الاحتلال. ومن المثير للسخرية أن يظهر الكيان الصهيوني نفسه كضحية. وما طوفان الأقصى إلا رد فعل على العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال.
وأضاف أمير عبداللهيان: إن هذه العملية هي بركان الغضب المتراكم للشعب الفلسطيني تجاه 75 عاما من الاحتلال والجرائم واسعة النطاق التي يرتكبها الكيان الصهيوني وخاصة حكومة نتنياهو. وبحسب القوانين الدولية فإن المقاومة المسلحة هي حق أصيل للشعب الفلسطيني، ولا يحتاج إلى إذن الدول الأخرى لتنفيذ هذا الحق، وهذا الحق يستند إلى القانون الدولي المعترف به. إذا كان هناك من لا يريد لهذه الحرب أن تتوسع، فعليه الضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها.
واشار إلى استشهاد أكثر من سبعة آلاف مدني فلسطيني، منهم ثلاثة آلاف طفل، وجرح 17 ألفاً آخرين، وقطع الغذاء والكهرباء والمياه عن المدنيين وقصف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والكنائس والبنية التحتية بشكل وحشي، وقال: أن اجراءات الولايات المتحدة التي تشارك بشكل مباشر في هذه الصراعات وتقديم الدعم المالي والعسكري لإسرائيل، يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومسؤوليات هذا البلد، ويجب أن تكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي. وأوضح وزير الخارجية أن أميركا تشارك في الجريمة ضد الشعب الفلسطيني “في حين تدعو الآخرين إلى ضبط النفس”.
حماس مستعدة للإفراج عن الأسرى
الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن “حماس” مستعدة للإفراج عن “الأسرى المدنيين” المحتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح 6 آلاف من الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال. وقال عبداللهيان خلال دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس: “أجرينا جولات من المباحثات مع “حماس”، وهي تفترض أن الحركة على استعداد للإفراج عن الأسرى المدنيين، ولكن على العالم أن يؤيد الإفراج عن 6 آلاف فلسطيني، يحتجزون في السجون الإسرائيلية”. وأكد أن إيران وتركيا وقطر “تعتزم المشاركة في حل هذه القضية الإنسانية المهمة”. وأضاف: “نحن مستعدون لبذل المزيد من الجهود”.