روسيا تقترب من مدينة استراتيجية شرقي أوكرانيا.. ما أهمية السيطرة عليها؟
وكالة "رويترز" تؤكد أن القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعد مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.

أكدت وكالة "رويترز" أن القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعد مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أن تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشن هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أن الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبق سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة. وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخراً ـ والآن، يتم تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: "الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام".
وقال الضابط: "العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغل بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات بدون طيار".
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: "هذا يهيئ القوات الروسية لتقدم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك... خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب".
وأشارت "رويترز" إلى أن اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات بدون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حد من هذه الوظيفة.
وأكدت أن احتلال موسكو جزءاً من هذه المنطقة قد يعزز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظل ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام.