كارثة إنسانية تلوح في الأفق في شرق الكونغو مع تقدم المتمردين جنوباً

كارثة إنسانية تلوح في الأفق في شرق الكونغو مع تقدم المتمردين جنوباً

فبرایر 13, 2025 - 15:40
كارثة إنسانية تلوح في الأفق في شرق الكونغو مع تقدم المتمردين جنوباً

حاكم إقليم جنوب كيفو في الكونغو الديمقراطية، جان جاك بوروسي صادقي، يحذّر من أن تقدّم المتمرّدين إلى الإقليم يهدّد بكارثة إنسانية.

قال حاكم إقليم جنوب كيفو في الكونغو الديمقراطية، جان جاك بوروسي صادقي، إن تقدّم المتمرّدين المدعومين من رواندا إلى الإقليم يهدّد بإحداث كارثة إنسانية في منطقة تؤوي آلاف النازحين.

ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، قُتل نحو 3 آلاف شخص في أيام من العنف التي سبقت الاستيلاء على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. كما اكتظت المستشفيات بالجرحى، وتعطّلت العمليات الإنسانية في المدينة، حيث اضطرّ عمّال الإغاثة غير الأساسيين إلى الإجلاء، وتعرّضت المستودعات للنهب.

وأشار صادقي، في مقابلة مع وكالة "رويترز اليوم الخميس، إن "تدفّقاً كبيراً من الناس الفارين من غوما إلى جنوب كيفو تسبّب في خلق احتياجات إنسانية هائلة نحاول مواجهتها.

ولفت إلى أن المنطقة تعاني من نقص حاد في الموارد"، وأن "حركة المرور توقّفت بين جنوب وشمال كيفو، ما أدى إلى نقص في السلع، قائلاً إن "مخاوفنا هي أنه في حال تقدّم حركة أم-23 إلى هذا الجانب فإن ذلك سيساعد على وقوع كارثة إنسانية.

وبحسب رويترز، تؤدي احتياطيات الكونغو المعدنية الضخمة، والتي تتركّز في الشرق، دوراً أيضاً في الصراع. فالكونغو هي أكبر منتج في العالم للتنتالوم والكوبالت، وهو مكوّن رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة، وثالث أكبر منتج للنحاس في العالم وموطن لمخزونات كبيرة من الكولتان والليثيوم والقصدير والتنجستن والتنتالوم والذهب. وبالرغم من ذلك، تظلّ الكونغو الدولة الأكثر اعتماداً على المساعدات في العالم.

وكان مسؤول المساعدات الأممية في الكونغو، برونو ليماركيز، قال إنّ "العديد من الشركاء اضطروا بالفعل إلى إيقاف مشاريعهم مؤقتاً"، مؤكداً أن "العثور على بدائل سيكون تحدّياً كبيراً.

وأضاف أن سقوط مطار غوما يجعل من الصعب إجلاء المرضى المصابين وإدخال الإمدادات".