دعت إلى عدم الانتظار إلى إعلان المجاعة في القطاع بشكل رسمي … «يونيسيف»: الأوضاع تمثل كارثة إنسانية حقيقية ووضع الأطفال مزر للغاية
جددت الأمم المتحدة أمس التحذير من تفشي الجوع في كل قطاع غزة، ووصفت الوضع في شماله بـالمأساوي، داعية إلى الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لكل أنحاء غزة، وعبر كل المعابر وعدم انتظار إعلان المجاعة بشكل رسمي.
جددت الأمم المتحدة أمس التحذير من تفشي الجوع في كل قطاع غزة، ووصفت الوضع في شماله بـالمأساوي، داعية إلى الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لكل أنحاء غزة، وعبر كل المعابر وعدم انتظار إعلان المجاعة بشكل رسمي.
ونقل موقع «أخبار الأمم المتحدة» عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للمنظمة الأممية تجديدها التحذير من تفشي الجوع في كل مكان بقطاع غزة.
وذكرت «أونروا» أن الوضع في شمال القطاع مأساوي، حيث يُمنع وصول المساعدات عبر البر رغم الدعوات المتكررة، مع بدء شهر رمضان المبارك.
وأضاف: إن هذا الوضع سيزيد عدد الوفيات، مشددة على أن ضمان الوصول الإنساني بأنحاء القطاع والوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار حتميان لإنقاذ الأرواح.
بدورها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن الأوضاع في القطاع تمثل «كارثة إنسانية حقيقية» تزداد سوءاً منذ أشهر، موضحة أن وضع الأطفال في القطاع «مزر للغاية»، ولا يستطيعون أن يجدوا أبسط المواد الأساسية التي يحتاجونها.
وقال المسؤول الإعلامي لدى «يونيسيف» سليم عويس حسب قناة «المملكة» الأردنية: إن أبسط الخدمات من مياه وطعام ورعاية صحية تقريباً غائب في القطاع، وخصوصاً شمال القطاع.
وأضاف: «الأرقام التي وردتنا في شهر كانون الثاني، أشارت إلى سوء تغذية حاد بين للأطفال ما دون عمر السنتين، حيث كانت 5 بالمئة في الجنوب و16 بالمئة في الشمال».
ودعا عويس إلى عدم الانتظار إلى إعلان المجاعة في القطاع بشكل رسمي، بل إلى التدخل السريع لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل في كل أنحاء غزة، وعبر كل المعابر.
وأشار إلى أن الحل الوحيد هو وقف إطلاق نار مستدام لتمكين عمال الإغاثة والمنظمات الإنسانية من الدخول إلى جميع أجزاء القطاع والوصول إلى الأطفال.
وقال «المنظمات الإنسانية بما فيها يونيسيف تحاول كل ما بوسعها لإيصال المساعدات الآن لكن حسب الوضع طبعاً هذا غير ممكن في جزء كبير من القطاع».
وشدد عويس على أن المساعدات التي تأتي لغزة هي عالية الحاجة، لكن القطاع بحاجة إلى فتح كل المعابر وخصوصاً البرية، لأنها أكثر طريقة ناجعة وذات كفاءة قد تساعد على التصدي لخطر المجاعة.
وقال: التقارير الواردة عن الإنزال الجوي والميناء المؤقت أو غير المؤقت جيدة، لكن يجب ألا تشتت الانتباه عن الحاجة إلى إدخال بري يعتبر السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة.
وتابع «ما قبل هذا التصعيد كانت تدخل القطاع تقريباً بين 300- 500 شاحنة، والمعدل حسب الأشهر الماضية هو أقل من 100 شاحنة يوميا، ونحتاج على الأقل لنصل إلى 500 شاحنة لندخل المساعدات لأن الاحتياجات في قطاع غزة أكبر كثير مما كانت عليه قبل التصعيد أو حتى في بداية التصعيد».
ودعا عويس إلى الاستمرار في المطالبة بفتح المعابر، ووقف إطلاق النار للتمكن من مواصلة المنظمة عملها.
ووفق موقع «أخبار الأمم المتحدة» أكملت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بعثة إلى المستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة شمال غزة اللذين يعملان بطاقة محدودة في ظل نقص الغذاء والوقود والمتخصصين والإمدادات الضرورية والأدوية بما فيها التخدير.
ونقل الموقع عن مدير المنظمة تيدروس غيبرييسوس إن الفريق قام بتوصيل إمدادات لجراحة العظام والرضوض تكفي مئة وخمسين مريضاً و13 ألف ليتر من الوقود للمستشفى الأهلي و12 ألف ليتر لمستشفى الصحابة.
وشدد على الحاجة لضمان الوصول المستدام والآمن بشكل منتظم للمنشآت الصحية لتزويدها بالإمدادات التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الحياة. وجدد الدعوة لوقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن