بوتين: سنحقق أهدافنا في مكافحة النازيين الجدد كما فعلنا مع الإرهابيين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستحقق أهدافها في مكافحة النازيين الجدد، كما حققت أهدافها في مكافحة الإرهاب وسوف تعاقب المجرمين، وذلك فيما أعلنت القوات الروسية إحباط تقدم قوات كييف في منطقة سودجا بمقاطعة كورسك الحدودية جنوب غرب روسيا.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستحقق أهدافها في مكافحة النازيين الجدد، كما حققت أهدافها في مكافحة الإرهاب وسوف تعاقب المجرمين، وذلك فيما أعلنت القوات الروسية إحباط تقدم قوات كييف في منطقة سودجا بمقاطعة كورسك الحدودية جنوب غرب روسيا.
وقال بوتين أمس خلال اجتماعه بممثلي جمعية «أمهات بِسلان» في جمهورية أوسيتيا الشمالية: «فيما يتعلق بخصومنا، بأعدائنا، الذين يواصلون العمل على محاولة زعزعة استقرار بلدنا، كما هو واضح، وكما كافحنا الإرهابيين، علينا اليوم أن نكافح أولئك الذين يرتكبون جرائم في مقاطعة كورسك ودونباس والمناطق الروسية الجديدة، ومثلما حققنا أهدافنا في الحرب ضد الإرهاب، سنحقق هذه الأهداف في الحرب ضد النازية الجديدة، وبكل تأكيد سنعاقب المجرمين».
وأضاف، بحسب «روسيا اليوم» إن «عدونا ليس مثلنا، رغم أن لديه رأساً ويدين، ولكننا من بعيد نرى ما يفعله هناك. هؤلاء الناس ليس لديهم أخلاق، ولا يوجد لديهم سوى مصالحهم، ونحن نعرف ذلك منذ عقود وقرون، ولكن من المستحيل الاعتياد على ذلك».
وفي أيلول من هذا العام يصادف مرور 20 عاما على مأساة بسلان التي وقعت في 2004، حيث احتجز إرهابيون أكثر من 1200 رهينة في المدرسة رقم 1 بمدينة بسلان، أثناء الاحتفال ببداية العام الدراسي، معظمهم من الأطفال وأولياء الأمور وموظفي المدرسة، وقاموا بتلغيم المبنى،
وراح ضحية العملية الإرهابية 334 شخصاً، بينهم 186 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين سنة و17 عاما، و111 من الضيوف وأولياء الأمور وأصدقاء التلاميذ، و10 من القوات الخاصة، و6 من عمال الإنقاذ، و2 من عمال الطوارئ، و1 من قوات الشرطة.
بدوره، وحسب وكالة «نوفوستي»، أعلن قائد قوات «أحمد» الروسية الخاصة اللواء أبتي علاء ألدينوف إحباط تقدم قوات كييف في منطقة سودجا بمقاطعة كورسك الحدودية جنوب غربي روسيا، ومواصلة القضاء على فلولها بالمنطقة، وأضاف: إن قـوات «أحمد» واللواء 810 التابع لمشاة البحرية والفوج 30 واللواء الثاني للقوات الخاصة، تواصل تطهير المنطقة من القوات المهاجمة وتطاردها، في حين أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الروسية حيدت نحو 350 مسلحاً أوكرانياً، و25 مركبة مدرعة، في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك، في يوم واحد.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها دحرت مجموعة كبيرة من قوات نظام كييف، وحررت بلدة نوفغورودسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة: «نتيجة للعمليات النشطة، قامت وحدات من القوات الروسية بتحرير واحدة من أكبر البلدات في تجمع توريتسك والمركز اللوجستي المهم استراتيجياً في نوفغورودسكوي في جمهورية دونيتسك»، مشيرة إلى أنها كبدت قوات نظام كييف خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
واستهدف الطيران العملياتي التكتيكي، والمسيّرات، والقوات الصاروخية، والمدفعية، التابعة للقوات المسلحة الروسية تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 133 منطقة، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي قنبلة موجهة من طراز هامر فرنسية الصنع، وعشرة صواريخ هيمارس أميركية الصنع، و31 طائرة دون طيار 5 منها خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.
كذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن القوات الروسية حيّدت نحو 350 مسلحاً أوكرانياً، و25 مركبة مدرعة، في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك، في يوم واحد، وجاء في بيان للوزارة أوردته «سبوتنيك»: «خلال النهار، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية نحو 350 عسكرياً، و25 مركبة مدرعة، بما في ذلك 4 دبابات، ومركبة قتال مشاة، وناقلتا جند مدرعة، و18 مركبة قتالية مدرعة، إضافة إلى 8 مركبات، وقاذفتي هاون، ومحطة حرب إلكترونية».
في الغضون، قالت وزارة الدفاع التشيكية أمس الثلاثاء: إن جمهورية التشيك تعتزم استخدام بعض الفوائد التي تدرها الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي؛ لشراء المزيد من الذخائر ذات العيار الكبير لأوكرانيا حسب «القاهرة الإخبارية».
وسبق أن جمدت دول غربية أصولاً للدولة الروسية بنحو 300 مليار دولار في أعقاب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتأخذ دول بالاتحاد الأوروبي الفوائد المكتسبة من الأصول، والتي تشمل سندات وأوراقاً مالية أخرى اشتراها البنك المركزي الروسي، وتضعها في صندوق تابع للاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا.
واتفقت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في حزيران الماضي على استخدام 1.4 مليار يورو أي مليار ونصف المليار دولار من عوائد الأصول؛ لشراء أسلحة وتوفير أنواع أخرى من الدعم لأوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع التشيكية: إن جزءاً من هذه الأموال ستُستخدم في مبادرة تقودها لشراء ذخيرة مدفعية من أنحاء العالم.
المصدر: الوطن