الرئيس الكولومبي يحث البحارة على رفض نقل الفحم إلى دولة الاحتلال
دعا الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، جميع البحارة إلى عدم نقل الفحم إلى الاحتلال، في أعقاب قراره بوقف صادرات الفحم رسميا لدولة الاحتلال.
دعا الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، جميع البحارة إلى عدم نقل الفحم إلى الاحتلال، في أعقاب قراره بوقف صادرات الفحم رسميا لدولة الاحتلال.
وقال بترو في منشور على منصة إكس: “يجب على جميع البحارة في العالم، وسكاننا الأصليين، رفض نقل الفحم من أي دولة إلى نتنياهو”.
وردا على منتقدي قرار التعليق، قال بترو: “الأطفال الفلسطينيون والإنسانية يشعرون بالامتنان، ما يحدث هو أن أولئك الذين ظلوا صامتين في كولومبيا ضد الإبادة الجماعية لا يفهمون ذلك”.
وقال مفتش الصناعة والتجارة السابق ونائب وزير العدل السابق بابلو فيليبي روبليدو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، إن "وقف صادرات الفحم إلى إسرائيل يتعارض مع المنافسة الاقتصادية الحرة وينتهك القانون".
واعتبارا من 18 آب/ أغسطس الجاري، دخل مرسوم رئاسي كولومبي حيز التنفيذ، يقضى بحظر تصدير الفحم لإسرائيل، على خلفية الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
والأحد الماضي، وقع الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، مرسوما يحظر بموجبه تصدير الفحم إلى دولة الاحتلال.
وأكد الرئيس الكولومبي، أن حظر التصدير يهدف إلى الضغط على الاحتلال، لإنهاء العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس كولومبيا في بداية الشهر الجاري، أن بلاده ستوقف تصدير الفحم إلى الاحتلال الإسرائيلي، وكتب بيترو اليساري على منصة إكس: "سنوقف صادراتنا من الفحم إلى إسرائيل إلى أن توقف الإبادة"، كما أنه أوقف عمليات شراء الأسلحة إسرائيلية الصنع، حيث تشكل إسرائيل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.
وأورد مرسوم أصدرته وزارة التجارة والصناعة، أن وقف تصدير الفحم سيسري "حتى الاحترام التام للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، في إطار عملية تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها في قطاع غزة".
وتواصل دولة الاحتلال عدوانها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، واتهامات بممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وكانت وزارة التجارة الكولومبية أوصت في شهر حزيران/ يونيو الماضي، بفرض قيود على مبيعات الفحم للاحتلال؛ بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان سفير الاحتلال لدى بوغوتا غادر في حزيران/ يونيو الماضي؛ إثر قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعرب السفير الإسرائيلي، غالي داغان، عن شكره لكولومبيا، وأضاف: "بدأت أفتقدك منذ الآن إلى اللقاء".
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن بيترو قطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا ودولة الاحتلال، متهما حكومة نتنياهو بارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين.
كذلك أوقف بيترو شراء الأسلحة إسرائيلية الصنع، ليتهمه نتنياهو بأنه “مُعادٍ للسامية وداعم لـ(حركة) حماس”.
يشار إلى أنه وفق المجلة الأمريكية للنقل، تعتمد إسرائيل على الفحم في توليد 20 في المئة من الطاقة الكهربائية.
وتعد كولومبيا أكبر مورّد للفحم إلى الاحتلال، بنسبة تفوق نصف وارداتها، وقدرت قيمة هذه الصادرات بنحو 450 مليون دولار، العام الماضي، وفقا لوكالة بلومبيرغ الأمريكية.
المصدر: عربي21