اعتداءات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين محاولة فاشلة لإخفاء جرائمه
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية محاولة فاشلة لإخفاء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وإسكات صوت الحق.
وقال المجلس في بيانٍ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يوافق الـ 26 من أيلول من كل عام: إن المناسبة تأتي هذا العام وسط استمرار وتصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين والعاملين في الإعلام من الاستهداف المتعمد بالرصاص إلى الاعتقال والتضييق، مبيناً أن الصحفيين الفلسطينيين سيواصلون أداء رسالتهم في فضح إرهاب الاحتلال ومواكبة نضال الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض.
ووثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية ارتكاب الاحتلال 542 انتهاكاً بحق الصحفيين منذ مطلع العام الجاري، مشيرةً إلى أن أكثر من 131 صحفياً أصيبوا برصاص الاحتلال، فيما اعتقل نحو 100 آخرين.
من جهةٍ ثانيةٍ، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من اعتقال الجرحى، سواءً من أطلق عليهم النار خلال عملية اعتقالهم، أو من أصيبوا قبل الاعتقال، حيث وصل عدّدهم منذ مطلع العام الجاري حتى الآن إلى 60 جريحاً، بينهم أطفال ونساء في الضفة الغربية.
وأوضح النادي في بيانٍ، أن الاحتلال ينفّذ بحق الجرحى عمليات تنكيل ممنهجة بما في ذلك الاعتداء عليهم أثناء اعتقالهم دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحية، إضافةً إلى تحويل إصاباتهم إلى أداة للتنكيل بهم عبر ممارسة جريمة القتل البطيء من خلال الإهمال الطبي المتعمد ورفض تقديم العلاج اللازم لهم.
وطالب النادي المؤسسات الحقوقية الدولية بتدخّلٍ جادٍ وحقيقي لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وفي مقدمتهم المرضى وضمان توفير العلاج اللازم لهم وإنقاذ حياتهم.
إلى ذلك أُصيب فلسطيني بالرصاص الحي، وفتى بقنبلة غاز بالرأس، وآخرون بالاختناق، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيراتٍ سلمية شرق قطاع غزة المحاصر.
وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية، النار وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب العشرات من الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق محافظة رفح جنوب القطاع، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري وفتى بقنبلة غاز وآخرين بالاختناق.
وتتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي المسيرات السلمية في أماكن متفرقة شرق القطاع، احتجاجاً على الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة كافة وبحق المقدسات والأسرى.
ومساءً، قصفت طائرات الاحتلال، موقعاً شرق رفح، جنوب القطاع المحاصر.
واستهدفت طائرة حربية دون طيار استهدفت موقعا شرق رفح، ما أدّى إلى تدميره دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي سياقٍ متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين في مناطقٍ متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي سلواد في رام الله ودير سامت في الخليل، واعتقلت خمسة فلسطينيين، كما اعتقلت شاباً على أحد حواجزها قرب الخليل.
كذلك أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز عند مداخل الخليل الشمالية ومداخل بلدات بني نعيم وسعير وحلحول، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور الفلسطينيين.
في الأثناء، هدمت قوات الاحتلال منزلاً ومنشأة في قرية النويعمة شمال مدينة أريحا.
واقتحمت قوات الاحتلال القرية بعددٍ من الجرافات، وهدمت منزلاً ومنشأة وقامت بتجريف مساحات من الأراضي.
من جانبهم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب مدينة نابلس، وقطعوا أربعة أعمدة من شبكة الكهرباء.
المصدر: البعث