غوتيريش: فلسطينيو غزة يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، وأن أكثر من 50 ألف طفل بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، لافتاً إلى أن ما لا يقل عن نصف بعثات المساعدة الإنسانية تواجه برفض دخولها أو تلقى العراقيل أو تُلغى لأسباب تشغيلية أو أمنية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، وأن أكثر من 50 ألف طفل بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، لافتاً إلى أن ما لا يقل عن نصف بعثات المساعدة الإنسانية تواجه برفض دخولها أو تلقى العراقيل أو تُلغى لأسباب تشغيلية أو أمنية.
وأشار غوتيريش في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة في الأردن بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني والأمم المتحدة، إلى تردي الوضع الأمني وظروف المعيشة ونقص اللوازم الطبية والوقود ومياه الشرب النظيفة لأكثر من مليون فلسطيني، منبهاً إلى أن الفلسطينيين يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، وأن «أكثر من 50 ألف طفل بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد»، وذلك حسبما ذكر موقع أخبار الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من هذه الاحتياجات الهائلة، قال غوتيريش: إن ما لا يقل عن نصف جميع بعثات المساعدة الإنسانية تواجه برفض دخولها أو تلقى العراقيل أو تُلغى لأسباب تشغيلية أو أمنية، لافتاً إلى أنه علاوة على كل ذلك، انخفض بمقدار الثلثين تدفق المساعدة الإنسانية الحيوية الموجهة إلى سكان غزة، منذ الهجوم الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد، مع العلم أن تلك المساعدة كانت أصلاً غير كافية بشكل شديد.
ودعا غوتيريش الأطراف كافة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن تلك الالتزامات تشمل تيسير إيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة وداخلها على حد سواء، مشدداً على ضرورة فتح جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى غزة.
وأكد غوتيريش أهمية جهود كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار سيغريد كاغ، الرامية إلى التعجيل ببدء تشغيل الآلية وتوسيع نطاقها.
وقال: إن كفالة أمن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وشركائنا في مجال العمل الإنساني أمر حيوي لنقل المساعدات المنقذة للأرواح عبر الحدود وإلى المناطق التي يتعين إيصالها إليها داخل غزة.
وتتطلب عمليات إيصال المساعدات وفقاً للأمين العام، توفير طرق آمنة وآليات تنسيق فعالة، «وهي تستلزم إتاحة الوصول من دون عراقيل إلى معدات الأمن والاتصالات، بما يناسب متطلبات مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها العمل في منطقة حرب، وتقتضي أيضاً بذل جهود فورية لتطهير الطرق الملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة داخل غزة».
بدوره طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، في كلمة له خلال المؤتمر بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة تحت الحماية القانونية، وأن تكون «أونروا» أساس العمل الإنساني في القطاع, وقال غريفيث حسب قناة «المملكة»: إن «المساعدات يجب أن توجه بشكل آمن ومنتج في قطاع غزة».
وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر أعلنت مؤسسة الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي أن أكثر من ألفي شاحنة مساعدات تتكدس على الجانب المصري من معبر رفح بانتظار أن تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدخولها عبر المعبر.
وأكدت المؤسسة حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن العمليات العسكرية المستمرة في المدينة تحول دون دخول المساعدات.
المصدر: الوطن