أبو عبيدة يعلن تدمير 335 آلية إسرائيلية منذ بدء الحرب
أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدمير 335 آلية إسرائيلية منذ بدء الحرب بينها 33 آلية خلال الساعات الـ72 الأخيرة، مؤكدا أن حكومة الاحتلال أرغمت على قبول الهدنة، كما وجه عدة رسائل للداخل والخارج.
وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، إن ما تم الاتفاق عليه بشأن الهدنة هو ما عرضته المقاومة قبل بدء التوغل البري ورفضته إسرائيل وزعمت أنها ستحققه بالقوة العسكرية.
وجدد التأكيد على أن السبيل الوحيدة لإعادة الأسرى هو التبادل، وأن إسرائيل لم تحقق من هجومها البري سوى التدمير والمجازر وقتل مزيد من أسراه وإطالة أمد معاناتهم وخسارة أعداد كبيرة جدا من جنوده بين قتيل وجريح في ساحة المعركة.
وفيما يتعلق بالمواجهات، قال أبو عبيدة إن المقاومة استهدفت آليات الاحتلال من دبابات ومدرعات وجرافات بمضادات الدروع والقذائف وقنابل العمل الفدائي، مؤكدا أنها دمرت كليا أو جزئيا، فضلا عن عشرات من عمليات استهداف الجنود في عدة مناطق ومواصلة توجيه الرشقات الصاروخية نحو أهداف متعددة وبمديات مختلفة.
وأضاف أن مقاتلي المقاومة نفذوا عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية في عدد من المناطق، حيث قاموا باستهداف مجموعة مجندين من المسافة صفر خلال نزولهم من ناقلة جند في منطقة التوام شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد أبو عبيدة أن الهجوم الذي تم بأسلحة رشاشة أسفر عن مقتل 5 جنود إسرائيليين على الأقل، وعندما وصلت قوة لنجدتهم تم تفجيرها بعبوة مضادة للأفراد وهاجمها مقاتلو القسام من المسافة صفر داخل مرآب منزل حاولت الاحتماء به.
كما هاجم أحد المقاتلين 8 جنود في عقدة قتالية خلال نزولهم من ناقلة جند بالقرب من مستشفى الرنتيسي بحي الرضوان عصر يوم الثلاثاء، فأمطرهم بالرصاص من مسافة 10 أمتار وأوقعهم بين قتيل وجريح وعاد إلى مكانه بسلام، حسب "أبو عبيدة".
وأضاف أبو عبيدة أن مجموعة من مقاتلي القسام استهدفت صباح الثلاثاء أيضا مجموعة من المقاتلين قوة إسرائيلية راجلة من 6 أفراد بعبوة رعدية مضادة للأفراد في بيت حانون.
كما استهدف المقاتلون قوة كانت تحاول تفجير أحد الأنفاق في تلة قليبو شمال مخيم جباليا صباح أمس الأربعاء، فأوقعوا بها إصابات مؤكدة، ثم قنصوا أحد الجنود في نفس المنطقة فقتلوه فورا.
كما أعلن الناطق باسم القسام مهاجمة قوة كانت تحاول اعتلاء بناية قرب دوار الكويت بحي الزيتون، فجر اليوم الخميس، مؤكدا أنه تم استهداف دبابة ميركافا خلال اعتلاء أحد الجنود الإسرائيليين لبرجها، ثم هاجم المقاتلون مجموعة مشاة كانت تستعد لدخول البناية فأوقعوا بها إصابات مؤكدة وانسحبوا بسلام.
وفي اليوم الـ48 للمعركة، أكد أبو عبيدة أن قطاع غزة يواجه قوة همجية لا تعرف أخلاق حرب ولا تتقن سوى القتل العشوائي، وبنت خطتها البرية على تدمير وقتل كل شيء وارتكاب مجازر ضد المدنيين لتحقيق نصر سريع.
وأكد أبو عبيدة أن المقاتلين ما زالوا مرابطين في عُقَدهم وقال إن منهم من ينتظر هدفه في مكانه منذ 30 يوما، بدليل أنه يخرجون من تحت الركام لمهاجمة قوات الاحتلال في المناطق التي يقولون إنهم سيطروا عليها.
وأضاف أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية التي نعرفها ونشاهدها لأننا في حالة التحام معه وجنودنا يراقبون عن قرب ويرون معاناته في سحب جثث مقاتليه من ساحة المعركة".
وقال إن خسائر إسرائيل البشرية لم تبدأ إذا قررت المضي قدما في عدوانها البري، مضيفا أن "العدو قرر وضع جنوده أيضا في المحرقة التي أرادها لسكان غزة، وكل المشاهدات في الميدان تقول إن هؤلاء الذين تم الزج بهم للمعركة ليسوا جاهزين لها ولا يدركون عواقبها".
وأكد أن إسرائيل لا تملك أي هدف من إطالة أمد الحرب سوى ارتكاب مزيد من المجازر والتدمير في غزة.وقال إن على "العدو ومن خلفه من الواهمين ألا يخدعوا أنفسهم وأن يعترفوا بحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وبما ارتكب بحق أطفالنا ونسائنا من مجازر".
ووجه أبوعبيدة التحية لشعب الضفة الغربية المحتلة وقال إنهم يمثلون "طليعة شعبنا في مواجهة قطعان المستوطنين والاحتلال".
كما وجه التحية لليمن ولبنان والعراق والذين قال إنهم "يحاصرون العدو ويدكون حصونه بعدما حركتهم صرخات غزة ونداءات مقاومتها".
ودعا أهل الأردن إلى تصعيد كل أوجه التحرك الشعبي ضد الاحتلال، قائلا "أنتم يا أهل الأردن كابوس الاحتلال الذي يسعى ويجتهد لتحييده وعزله عن قضيته"، مضيفا "ندعو كل أحرار العالم لإيلام العدو في كل مكان له فيه مصلحة".
كما دعا الجميع خصوصا في الضفة "لتجاوز التضامن اللفظي والتحرك ضد العدو في كل جغرافيا فلسطين وحدودها التاريخية".
وختم أبوعبيدة بتحية أهل غزة على "ثباتهم الأسطوري الذي يؤكد تمسكهم بأرضهم ومقدساتهم"، وقال "إننا منكم وبكم ونشد على أيديكم في مواجهة الاحتلال".
المصدر: الجزيرة