غضب شعبي.. وصواريخ “القسّام” تطال حيفا وصفد

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في اليوم الـ11 من حربه على غزة بقصف مستشفى المعمداني، مخلفا مئات الشهداء والمصابين.

اکتوبر 19, 2023 - 08:10
غضب شعبي.. وصواريخ “القسّام” تطال حيفا وصفد
غضب شعبي.. وصواريخ “القسّام” تطال حيفا وصفد
ونسب الجيش الإسرائيلي الضربة التي طالت مستشفى في مدينة غزة إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، متنصلا من المسؤولية عنها.

من جانبها، نفت الحركة “الأكاذيب” و”الاتهامات الباطلة” التي وجهتها إليها” إسرائيل”، مؤكدة أن المستشفى استهدف “بقصف جوي أطلق من طائرة حربية” إسرائيلية.

وخلف القصف المتواصل للاحتلال على غزة حتى الآن أكثر من 3 آلاف و200 شهيد و12 ألفا و500 جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، في حين ردت المقاومة الفلسطينية بقصف تل أبيب وعسقلان ضمن عمليتها طوفان الأقصى.

وفي حصيلة جديدة أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، إلى 3478 شهيدا، بينما تجاوز عدد الجرحى 12 ألفا.

وقالت الوزارة إن70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين.

تنديد وإدانات رسمية متواصلة

وتتواصل الإدانات الرسمية الدولية والعربية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وأيضاً الوقفات الشعبية الاحتجاجية والتضمانية مع فلسطين المحتلة في مختلف دول العالم، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية في مستشفى المعمداني.

في السياق أُعلن في لبنان عن يوم غضب وحداد عام ليوم واحد، تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة، حيث تعمّ التظاهرات مختلف المناطق اللبنانية.

وعمّت حشود جماهيرية المناطق اللبنانية من النبطية في الجنوب إلى تعلبايا في البقاع دعماً لفلسطين وطوفان الأقصى” وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي.

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي صرّح بدوره بأنّ “ما يحصل في غزة هو سيطرة لشريعة الغاب”، مضيفاً أنّ “المجتمع الدولي يقف مع الجلاد، فيما العدالة تضرب اليوم في الصميم”.

وخلال وقفة تضامنية في صيدا في الجنوب، قال النائب أسامة سعد إنّه “الإدانة لا تنقذ الشعب الفلسطيني من المجازر وهي لا تكفي وبإمكان الحكومات العربية التحرك لردع العدوان”.

وأضاف أنّ “هناك نفاق أميركي وغربي عند الحديث عن حقوق الإنسان”، وتابع أنّ “جميع القوى اللبنانية الحية ستشارك في الفعاليات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ولكن أين الحكومات العربية؟”.

كذلك، قال المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة إنّ “جنود الاحتلال الإسرائيلي سيعودون أشلاء من غزة”، مضيفاً أنّ “على حكومات التطبيع أن تلحق بركب المقاومة، وطوفان الأقصى انطلق ليستمر ويحرر كل فلسطين”.

أكّد أمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات، خلال مشاركته في وقفة صيدا، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض إرادته على الشعب الفلسطيني لأن خلفه المزيد من الأحرار والمقاومين”.

وتوجه المئات من المتظاهرين ليل الثلاثاء إلى محيط السفارة الأميركية شمال بيروت، حيث عملت القوى الأمنية على تفريقهم بإلقاء الغاز المسيّل للدموع.

وجالت سيارات ودراجات نارية، رفع بعضها أعلام فلسطين أحياء عدة في بيروت ومحيطها، وتوجه المئات منهم إلى محيط السفارة الأميركية في عوكر بعدما تجمعوا في وسط بيروت رافعين لافتات عدة، كُتب على إحداها “المقاومة خيارنا”. ورددوا شعارات عدة بينها “الموت لأميركا، الموت لـ” إسرائيل”” و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

اليمن

أمّا في اليمن، فنُظّمت وقفات احتجاجية في وزارة الصحة اليمنية ومستشفى الثورة في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز تنديداً، بالمجزرة الإسرائيلية المروعة في مستشفى المعمداني.

ونظّم أعضاء مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء وقفتا تضامن وحداد على شهداء المجزرة الإسرائيلية.  وأعلنت الحكومة تأييدها الخطوات والإجراءات التي اتخذها محور الجهاد المقاومة وفي المقدمة المقاومة الإسلامية في لبنان في دعم ومناصرة المجاهدين الفلسطينيين.

كما دعت الشعوب العربية إلى دعم المقاومة والصمود والدفاع عن  المقدسات، وإلى مقاطعة البضائع الأميركية والاسرائيلية وكل الدول المؤيدة والمساندة لكيان الاحتلال.

الشعوب الغاضبة تنتفض في وجه العدوان

وفي العراق، نظّمت دوائر مختلفة في مؤسسات الدولة وقفات حداد تضامناً مع الشعب الفلسطيني بعد القصف على مستشفى المعمداني، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

وأيضاً في الأردن، حيث تظاهر الأردنيون أمام سفارة الاحتلال في العاصمة عمان تنديداً بمجازر الاحتلال بحق غزة.

وفي سوريا، أُعلن الحداد لـ3 أيام على أرواح الشهداء من جرّاء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني. وأكّدت الرئاسة السورية أنّ “عدوان قوات الإجرام الصهيونية على المستشفى هو من أبشع المجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث”.

وحمّلت الرئاسة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر”، مشددةً على أنّ “واشنطن والدول الغربية هي شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.

دول أفريقية تندد بالعدوان على غزة

بدوره، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء شعب فلسطين، مؤكّداً “مواصلة النضال من أجل تحرير الوطن المحتل بالجماهير العربية”.

وقد خرجت حشود جماهيرية في تونس تضامناً مع غزة والقضية الفلسطينية وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي، رافعين الأعلام الفلسطينية وهاتفين بأنّ “الشعب يريد تحرير فلسطين”.

ودعا اتحاد الشغل التونسي كافّة النقابين والشغالين إلى التعبئة والاستنفار والخروج إلى التظاهر نُصرة للفلسطينيين، مديناً “عملية التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني برعاية أميركية وأوروبية”، مندداً بشدّة “خنوع الأنظمة العربية المطبّعة”مع الكيان”.

من جانبه، أدان وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، “عملية التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني برعاية أميركية وأوروبية”، مندداً بشدّة “خنوع الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان”، واعتبرها “شريكا فعليّا في الإبادة” وحمّلها “المسؤولية كاملة في تشجيع الكيان العنصري على الإقدام في عملية إبادة جماعية متواصلة للشعب الفلسطيني بهدف تصفية الحقّ الفلسطيني.

كما خرجت مظاهرات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة في العاصمة الصومالية مقديشو.

الوفاق البحرينية

جمعية الوفاق البحرينية بدورها، أعلنت، في بيان، أنّ “المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بمستشفى المعمداني إرهاب دولي منظم”، مؤكّدةً أنّ “البشرية جمعاء أمام امتحان صعب وشديد بإعمال ضميرها الإنساني في اتجاه إزالة هذا الكيان السرطاني”.

وشدّدت الجمعية على أنّ “استمرار النظام البحريني في التطبيع مع الصهاينة يجعل منه شريكاً مباشراً ومسؤولاً عن كل هذه الوحشية والدموية”، داعيةً الشعب البحريني إلى النزول إلى الشارع و التعبير عن غضبه تجاه هذه المجازر الوحشية بكل عزيمة وصلابة، لتأدية الواجب الإنساني والديني.

الأزهر الشريف يوجه نداء

بدوره دعا الأزهر الشريف، الأمة العربية والإسلامية، إلى استثمار قوتها وأموالها وثرواتها وما تملكه من عدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًاً فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانية والأخلاق.

وأضاف في بيان، صدر صباح الأربعاء، أنّه يجب على الأمة الإسلامية، إعادة النظر جذرياً في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأميركي المتغطرس.

وتابع: “على الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ، ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات”.

وشدد الأزهر الشريف، في بيانه الذي جاء عقب مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني، أنّه “على الفلسطينيين مواجهة العدو بالصمود في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة”.

دول اوروبية تحث على إرسال مساعدات لغزة

أوروبياً، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء، أنّ بلاده ستزيد المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية هذا العام بمقدار أربعة ملايين يورو لتصل إجمالا إلى 21 مليون يورو.

وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، أعلن ألباريس عن الزيادة بعد أن قال إنّ حكومته استيقظت “في حالة صدمة” بعد قصف مستشفى في غزة.

بدوره، أكّد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنّ “استهداف البنية التحتية المدنية لا يتماشى مع القانون الدولي”.

يأتي ذلك بينما استُشهد المئات في غارةٍ إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، في مجزرةٍ جديدة ارتكبها الاحتلال وسط إدانات دولية وعربية واسعة.

وكانت عشرات التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية خرجت في عدة مدن عربية وإسلامية وأوروبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني.

وتنادى المتظاهرون في شتى أنحاء العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحركت مسيرات عفوية في مدن عربية، بينها عمان والقاهرة والرباط ونواكشوط وطرابلس ومصراته والكويت والمغرب وتركيا وموريتانيا وقطر ومصر وسوريا وكندا وألمانيا والسويد واسبانيا والبوسنة والهرسك وغيرها.

العدو الوقح يواصل جرائمه

وبوقاحة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، يُواصل العدو “الإسرائيلي” جرائمه، وهو الذي لم يشفِ حقده المجزرة المروّعة على مستشفى “المعمداني” في غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد جُلهم من النساء والأطفال، فعمل على تكثيف غاراته منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء، حيث دمرت إحدى غاراته مبنى مأهولاً من 4 طوابق في قطاع غزة.

ووقعت إحدى الغارات قرب مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أدى الى سقوط شهداء وإصابات.

كما سقط 30 شخصًا ما بين شهيد وجريح جراء قصف صهيوني معاد لعائلة حبوش غرب مدينة غزة.

كذلك، استهدفت غارات صهيونية معادية المنازل في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

صواريخ “R160″ وصاروخ “عياش 250” تطال المستوطنات الصهيونية

في المقابل وسّعت كتائب القسّام رقعة القصف الصاروخي في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وطالت صواريخها مناطق محتلّة شماليّ فلسطين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

وعقب جريمة كيان الاحتلال متمثلةً بقصف مستشفى الأهلي المعمداني، وسط غزّة، أعلنت كتائب القسام قصف “تل أبيب” وقاعدة “رامون” الجوية في النقب المحتل (جنوبيّ فلسطين)، برشقة صاروخية، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

ودوّت صفّارات في “أسدود” وعسقلان في مستوطنات غلاف غزّة.

وأطلقت “القسّام”، صاروخ “R160 ” نحو مدينة حيفا المحتلّة، مؤكدةً أنّه “رد على المجازر بحق المدنيين”.

ووصلت صواريخ “القسّام” إلى حيفا لأوّل مرّة خلال معركة “طوفان الأقصى”، في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أي في اليوم الخامس على بدء المعركة.

وأكدت، حينها، “القناة الـ12” الإسرائيلية، أنّه جرى “إطلاق صواريخ إلى منطقة الكرمل في حيفا”، بينما أفادت بدويّ صفّارات الإنذار في المدينة، وسماع دوي انفجارات.

وصاروخ “R 160” هو صاروخ مطوّر صنعته كتائب القسام، وأطلقت عليه هذا الاسم، تيمّناً برئيس حركة حماس الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وهو أبرز قادة الحركة.

ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 160 كلم، واستُخدم أول مرة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014، وتكمن أهميته في أنّه يصل إلى مناطق بعيدة، بحيث يمكنه ضرب العمق الإسرائيلي وصولاً إلى مدينة حيفا.

كما وصل صاروخ “عياش 250″، الذي أطلقته كتائب القسّام، نحو مقرّ قيادة المنطقة الشمالية، في مدينة صفد، شماليّ فلسطين المحتلّة، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ “الصاروخ الأخير، الذي أُطلق من غزة في اتجاه الشمال، هو الصاروخ الأطول مدى، الذي يُطلَق من القطاع”.

والصاروخ، من صناعة “القسّام” أيضاً، وسمّي تيمنناً بشهيدها المهندس يحيى عيّاش، ويغطي مداه كامل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وتستمرّ المقاومة الفلسطينية في إطلاق الرشقات الصاروخية نحو “تل أبيب”، والقدس المحتلّة، ومستوطنات غلاف غزّة، ولا سيّما عسقلان وسديروت وأسدود، رداً على ارتكاب الاحتلال المجازر بحق المدنيين العزّل في القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، تستهدف المقاومة حشود “جيش” الاحتلال في عدّة مواقع، منها في مجمع “أشكول” وكفار عزة، وقاعدة “تسيلم” العسكرية في بئر السبع المحتلّة (جنوبيّ فلسطين).

أكاذيب العدو مفضوحة

من جهتها أكّدت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين – حماس، في بيان الأربعاء، أنّ “الاحتلال هو المسؤول المباشر عن مجزرة المستشفى المعمداني”.

وشددت حركة حماس على أنّ “أكاذيب الاحتلال المفضوحة لن تنطلي على أحد”، وأنّ محاولاته “التنصّل من ارتكابه مجزرة مستشفى المعمداني، بتقديم رواية كاذبة وتسويقها عبر بروباغندا مفضوحة وحديث لا يمس الواقع على الإطلاق، عبثية”.

وأوضحت أنّ “هذا الاحتلال الفاشي هو الذي هدّد المستشفى المعمداني بالقصف مع 22 مستشفى ومركزٍ طبيٍ آخر، بمن فيهم من الأطقم الطبية والمرضى والجرحى، وقصفوا 23 سيارة إسعاف وقتلوا أكثر من 25 طبيباً مع عائلاتهم”.

وأضافت أنّ الإسرائيليين “هم الذين قتلوا أكثر من 3 آلاف مدني فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء، بتدمير أحياء سكنية كاملة و 120 ألف وحدة سكنية على رؤوس قاطنيها، حتى اللحظة”.

وأكدت أنّ “الاحتلال الفاشي الذي قدّم أكثر من رواية حول المجزرة منذ الساعة الأولى لوقوعها، هو المسؤول المباشر عنها والتي جرت على الهواء مباشرة، بقوّة نارية أميركية لا يملكها إلا الاحتلال”.

إضراب شامل يعمّ الضفة الغربية

إلى ذلك يعمّ الضفة الغربية إضراب شامل، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، في مستشفى الأهلي المعمداني، في إطار عدوانه المستمر منذ 12 يوماً على قطاع غزة.

وفي غضون ذلك، انتشرت دعوات فصائلية وشعبية عاجلة من أجل التظاهر في مدن الضفة، تنديداً بزيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الأراضي المحتلة، ومجزرة مستشفى المعمداني، ثم الانطلاق نحو نقاط الاشتباك مع قوات الاحتلال.

وفي طولكرم، نُظِّمت مسيرة للطواقم الطبية، من أطباء ومركبات إسعاف، دعماً لأطباء غزة ومستشفياتها، تنديداً بمجـزرة مستشفى المعمداني في غزة.

وصباح الأربعاء، ارتقى الأسير المحرر براء دويكات، من بلدة روجيب، شهيداً قرب حاجز عورتا، جنوبي شرقي نابلس.

وكانت مواجهات قد اندلعت في محيط حاجز قلنديا بالقدس المحتلة، واستمرت حتى صباح الأربعاء، احتجاجاً على مجزرة مستشفى المعمداني.

بدورها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 41 فلسطينياً في الضفة الغربية.

وفي وقت سابق، استُشهد الشاب أحمد معين الريماوي، من بيت ريما، في النبي صالح، عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال في القرية بالضفة الغربية.

كما خرجت مسيرات غاضبة نصرةً لغزة، ورداً على مجزرة الاحتلال بحق مستشفى المعمداني في حي الزيتون في غزة.

وشهدت ميادين الضفة الغربية المحتلة، عدداً من عمليات إطلاق النار والمواجهة والاشتباكات المسلحة مع قوّات الاحتلال في نقاط التماس، إذ أطلق مقاومون النار في اتجاه نقاط “جيش” الاحتلال والمستوطنات المحيطة بمدن طولكرم وجنين ونابلس.

المصدر: الوفاق