عندما يريد الكيان الصهيوني تلميع صورتها من خلال الرياضة!!
تسعى ما تسمى بـ"دولة اسرائيل" الى تلميع صورتها من خلال عدة جوانب واساليب؛ منها ما هو فني ومنها ماهو ثقافي واقتصادي حتى تصل الى الرياضة
وتريد بشتى الوسائل ان تثبت بأنها دولة!!! وتسعى ايضاً الى ان تسمي ما جمعتهم من افراد في العالم كله الى تسميته بـ”الشعب”.
فهي – وعبثاً تفعل – تريد أن تجعل من شعارات واهية واساليب عفا عنها الزمن وولى بأن تظهر للعالم بأنها دولة!؟ وكيف تتكون دولة قد بنيت على دماء شعب كامل؟ واخذت بيوته وشوارعه وحاراته وقتلت اطفاله وقادت شبابه الى السجون والمعتقلات، ولم تستثن حتى النساء وكبار السن؛ فكيف بهكذا كيان يريد أن يسمي نفسه دولة؟!.
ونظراً لكل ما تقدم اعلاه فأن الجمهورية الاسلامية الايرانية قررت ومنذ نشوؤها أن تقف في وجه هذا الكيان وفي جميع المجالات السياسية والاعلامية والاقتصادية والرياضية والفنية، نصرةً لفلسطين وقضيتها العادلة ومظلومية شعبها.
فقضية فلسطين اليوم هي ليست قضية عربية فقط، بل هي قضية اسلامية انسانية ينحاز لها صاحب كل ضمير حي يعي معاناة هذا الشعب وعنصرية الكيان الصهيوني الغاصب الذي لا يعرف رحمةً ولا شفقة.
وعوداً على بدء فأن هذا الكيان المحتل يسعى بكل وسيلة ليظهر للعالم انه دولة أو شعب يريد ان يستضيف البطولات والمناسبات العالمية؛ وبالطبع فان هذا الشئ ليس بمقدوره لوحده، فأنه دائما يجد من امريكا – الشيطان الاكبر – حامياً له ومدافعاً عنه لتسنده في كل أمر يريده، فهذا الكيان اللعين يعتبر – اليوم – ان ايران هي عدوه الاول والاكبر، وبالفعل فأن ايران هي التي تقف بوجهه في أي محفل كان أومناسبة كانت.
وعندما توسوس الشياطين للانسان – مهما كان – وبأي شئ، كالاموال أو البطولات أو الميداليات البراقة!! فأنها تجعله ينحرف هنا أو هناك، ولكن هذا يخالف ما قاله الامام السيد الخامنئي “حفظه الله”، حيث انه قال: ان انسحاب اي رياضي أمام من يمثل هذا الكيان الغاصب فهو انتصار له ووسام على رقبته، لانه انتصر للقضية الاولى في الانسانية الان وهي قضية فلسطين.
وتحاول امريكا وربيبتها اسرائيل أن تحتضن من يخرج من ايران – أياً كان – رياضياً أوسياسياً أو فناناً، ولاي سبب كان وتجعل منه قضية سياسية تحاول تكبيرها وتجعل منها قضية!
واليوم تستضيف هذه “الدولة” الغير شرعية لا عرفاً ولا قانوناً من وجهة نظر كل انسان ذا ضمير حي، بطولة رياضية “كرنداسلم” للجودو؛ وتستقبل من خلالها رياضيين ايرانيين خرجا من ايران لاسباب اوضحناه اعلاه، وتريد أن تبين بأنها صديقة للشعوب و”شعبها” شعب مسالم!! وهي بالحقيقة أكبر عدوة للشعوب وبالخصوص الشعوب المسلمة.
وفيما يلي نورد على قرائنا ما جاء في الاعلام الاميركي والخليجي التابع للسياسة الامريكية على سفر هذين اللاعبين وهما “سعيد ملائي ومحمد رشنو نجاد” الى الكيان الصهيوني:
وصل لاعب الجودو الإيراني وبطل العالم السابق في الجودو، سعيد ملائي، إلى اسرائيل الاثنين، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على إعلانه الانشقاق من منتخب الجودو الإيراني واللجوء إلى ألمانيا ومن ثم اكتسب الجنسية المنغولية.
وسيشارك ملائي في مسابقة “غراند سلام– تل أبيب” للجودو تحت اسم منغوليا، التي منحته الجنسية، وكان في استقباله بالمطار رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشيه بونتي.
ومما يذكر أن مدرب فريق الجودو الإيراني محمد منصوري، كان قد انشق هو الاخر عن الفريق ولجأ إلى ألمانيا إلى جانب سعيد ملائي.
يشار إلى أن سعيد ملائي، المشارك في المسابقات العالمية للجودو بطوكيو في أغسطس 2019، كان قد ذهب إلى ألمانيا وتقدم بطلب اللجوء هناك.
وحينها علق الاتحاد الدولي للجودو منافسات اللاعبين الايرانيين للعبة وحرم الاتحاد الايراني من المشاركة في أي بطولة دولية أو قارية!
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت دعمها لموقف الاتحاد الدولي للجودو لدعم ملائي، مشددة على أن “المشاركة في الألعاب الرياضية يجب ألا يترتب عليها خوف من انتقام”.
إلى ذلك صرح ملائي في مؤتمر صحافي قائلاً: “أنا رياضي ولست سياسيا ولم أشارك مطلقاً في السياسة، لكني أريد الامتثال للميثاق الأولمبي والفوز بالبطولة”.
وأوضحت وسيلة أعلام أخرى قائلةً:
حط البطل الإيراني سعيد مولائي رحاله في إسرائيل استعدادا للمشاركة في بطولة “تل أبيب غراند سلام” للجودو.
وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن بطل العالم السابق في الجودو مولائي سيشارك في بطولة تل أبيب غراند سلام تحت جنسية منغوليا التي يحملها بعد فراره من إيران عام 2019.
وحظي مولائي باستقبال من قبل رئيس الاتحاد الإسرائيلي موشيه بونتبي الذي أقل اللاعب الإيراني في سيارته الخاصة إلى مقر سكن الوفود المشاركة في البطولة.
وقال بونتبي: “لقد صنعنا التاريخ بجمع القلوب بين الشعوب. أتمنى أن يكون هناك سلام بين الشعوب”.!!
وسيخضع مولائي لحراسة أمنية مشددة في الفندق الذي يقيم فيه 450 رياضيا يمثلون 65 دولة في هذه البطولة الكبرى التي تبدأ الخميس وتستمر لمدة أسبوع.
ونقل مولائي الذي توج بذهبية بطولة العالم تحت وزن 81 كلغ في باكو 2018، للحجر الصحي الاحترازي قبل المشاركة في البطولة الكبرى التي تقام في تل أبيب وسط إجراءات صحية مشددة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويريد هذا الكيان الغاصب أن يوحي للعالم أن الرياضين الايرانيين هم اعداء للجمهورية الاسلامية ونظامها عبر لاعبين أو ثلاثة أو حتى عشرة!! فالجمهورية الاسلامية اليوم ذات 100 مليون نسمة؛ اغلبيتهم مع نظامهم وحكومتهم والدليل على ذلك هو ما حدث قبل ايام قليلة في المسيرات العارمة التي اكتظت بها شوارع وازقات العاصمة الايرانية وكل محافظات الجمهورية الاسلامية.
وعبثاً يفعلون؛ فالجمهورية الاسلامية باقية هي وشعبها وكل من يناصرها، والكيان الصهيوني واميركا زائلتان لا محالة.