طهران تتوعد بالرد علی جريمة القنصلية وتوجه رسالة لواشنطن
اكدت طهران أن جريمة الاعتداء على قسم الشؤون القنصلية للسفارة الايرانية في العاصمة السورية دمشق لن تمر دون رد وعقاب، كما وجهت رسالة مهمة الى واشنطن بصفتها حامية للكيان الإسرائيلي، وعليها أن تتحمّل المسؤولية.
عقب الاعتداء الارهابي الاسرائيلي الذي طال قسم الشؤون القنصلية للسفارة الايرانية في العاصمة السورية دمشق واغتيل فيه عدد من المستشارين العسكريين الايرانيين، طهران تتوعد بالرد وتوجه رسالة مهمة طهران الى واشنطن راعية الارهاب الاسرائيلي في المنطقة.
الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي قال ان هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد وان على الصهاينة ان يعلموا ان اهدافهم لن تتحقق عبر هذه الاعمال الاجرامية مؤکداً ان محور المقاومة يزداد قوةً فيما تزداد كراهيةً الدول الحرة للكيان الصهيوني وطبيعته الإجرامية.
وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اعلن عبر منصة اكس عن رسالة مهمة وجهتها طهران الى واشنطن عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية دون ان يكشف عن فحواها. وقال عبداللهيان انه تم استدعاء المسؤولة السويسرية باعتبارها راعية المصالح الأميركية، حيث تم توضيح ابعاء الاعتداء الارهابي وضرورة تحمل امريکا المسؤولية كونها الداعم الرئيسي للكيان الاسرائيلي.
مجلس الأمن القومي الايراني بدوره اعلن أنه عقد اجتماعاً بعد ساعات على تنفيذ الاعتداء اتخذ فيه القرارات المناسبة بشأن الغارة التي استهدفت المکتب القنصلي فيما أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن كيان الاحتلال سيواجه عقاباً شديداً على جريمته.
وفيما رأى حرس الثورة الإسلامية ان هذه الجريمة تأتي نتيجة للهزائم المتواصلة التي يتلقاها الكيان الاسرائيلي في مواجهة الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية، طالبت ممثلية ايران لدى الامم المتحدة بإدانة دولية في مجلس الامن لهذا العمل الإجرامي كونه يشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والمبدأ الأساسي لحصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية.
وفي وقت تحذر طهران من العواقب الدولية واسعة النطاق لمثل هذه الجرائم المروعة والتي يمكن أن تزيد من حدة التوترات في المنطقة، تؤكد انها ستتخذ القرار حول طبيعة الرد ومعاقبة المعتدي مع الاحتفاظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة.
المصدر: العالم