خطة إسرائيلية لإخلاء 28 مستوطنة على الحدود اللبنانية
نشر الإعلام الحربي في حزب الله، الإثنين، مشاهد استهداف كاميرات وتجهيزات فنية للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي وقتٍ سابق، الإثنين، نشر الإعلام الحربي في حزب الله، مشاهد استهداف تجمع مدرعات لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي في موقع حانيتا عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وقال الإعلام الحربي إنّه “في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحفيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، استهدفت المقاومة الإسلامية تجمع مدرعات لجيش العدو الصهيوني في موقع حانيتا عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالصواريخ المُوجّهة، وحققت إصابات دقيقة ومباشرة”.
وكانت المقاومة أعلنت الأحد أنّ الهجوم على موقع حانيتا أدى إلى “إصابة دبابتين وناقلة جند وسقوط عدد من القتلى والجرحى”.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت المقاومة أيضاً مهاجمة 5 مواقع إسرائيلية، وهي جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة، وموقع العباد.
وأكد حزب الله أنّ الاستهداف يأتي في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين، وأدت إلى استشهاد عصام عبد الله وآخرين.
وأضاف أنّ الاستهداف يأتي أيضاً في سياق الرد على القصف في شبعا الذي أدى إلى استشهاد المواطنين خليل هاشم ورباد العاكوم.
بالتزامن، علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الأحداث التي تحصل في الجبهة الشمالية، قائلةً: “نحن في أيام قتال في الشمال وبدأنا ننزلق إلى مكان مختلف”.
وذكرت “القناة كان” الإسرائيلية أنّ حزب الله نجح في إدخال منطقة الشمال في روتين استفزازات، إذ إنّ الطرقات خالية، والإسرائيليين قرب الأماكن المحصنة.
خشية من حزب الله
في السياق أكدت وسائل إعلام اسرائيلي أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال أوعزت للمستوطنين، بضرورة إخلاء المستوطنات حتى مسافة 2 كلم عن الحدود مع لبنان.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن “خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان قد تم تفعيلها”، واصفة القرار بالـ” مهم جداً”، ومتساءلة “متى سيبداً الأمر في ظل شحّ الأموال”.
وأضافت القناة أنه “يجري حالياً الاستعداد لإخلاء عشرات آلاف المستوطنين من الحدود مع لبنان”.
متخصصون في شؤون الإعلام والاستراتيجيا علّقوا على الخطة قائلين: “قد يكون ذلك مرتبط بالدخول إلى غزة، حيث يشخّصون في الجيش أن حزب الله قد يقوم بعمليات تسلل أو إطلاق صواريخ”.
بينما قال رئيس مجلس الجليل الأعلى إن “هناك الكثير من الأسئلة المطروحة بخصوص الخطة، يوجد عدم وضوح في خطة الإخلاء، وعدم وضوح بشأن الموازنات المخصصة لها”.
مراسل القناة 12 الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة أكد وجود “انتقادات كبيرة من قبل سكان المستوطنات التي تبعد أكثر من 2 كلم عن الحدود مع لبنان، ولذلك فإنه وفقاً لتقدير الوضع الأمني على الأرض، قد تدخل بعض المستوطنات الأبعد في خطة الإخلاء”.
تعزيز الحدود الشمالية بمنظومات اتصال
من جهته لفت موقع والاه الإسرائيلي إلى أن “الجيش” الإسرائيلي بداً صباح الإثنين “تعزيز الحدود الشمالية بمنظومات اتصال، مع التركيز على الحرب الإلكترونية ووسائل اتصالٍ مشفرة، ومنظومات مراقبة حماية الحدود، على خلفية المخاوف من هجوم لحزب الله على المنظومات الموجودة على الحدود، كما حدث على حدود قطاع غزة”.
وكانت “القناة الـ13” الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق، أنّ حزب الله لا يردع “إسرائيل” فقط في الشمال، إنما يردعها عن العمل بصورةٍ حازمة في غزة أيضاً.
وقالت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي -في بيان مشترك- إنه سيتم “تنفيذ خطة لإجلاء سكان شمال” إسرائيل” الذين يعيشون في قطاع عمقه كيلومترين من الحدود اللبنانية إلى أماكن إقامة تموّلها الحكومة”.
وكانت إحدى هذه المستوطنات وهي شتولا قد تعرضت لهجوم صاروخي من حزب الله وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية إن مدنيا قُتل.
ومن جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بمقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي بنيران مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية.
وأوضحت أن الملازم سقط أثناء نشاط عملياتي نتيجة إطلاق نار مضاد للدبابات بالقرب من موقع نوريت، دون مزيد من التفاصيل.
ونوريت موقع عسكري إسرائيلي يقع في المنطقة الغربية من الحدود مع لبنان.
مقتل قائد تشكيل الكتيبة 75
وكان المتحدث باسم “جيش” الاحتلال أكّد مقتل “قائد تشكيل الكتيبة 75، خلال نشاط عملياتي، نتيجة تعرضه لنيران مضادة للدبابات عند الحدود مع لبنان”.
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تحت بند سُمح بالنشر، أنّ الملازم أميتاي غرانوت، ابن الحاخام تامير غرانوت، وهو رئيس مدرسة “أوروت شاؤول” الدينية في “تل أبيب”، هو الذي قُتل صباح الأحد خلال حراسته على الحدود الشمالية، من جراء صاروخ مضاد للدروع أطلقه حزب الله.
وذكر موقع واينت الإسرائيلي أنّ غرانوت (24 سنة) وهو من “تل أبيب”، وقائد فريق في الكتيبة 75 من فرقة “ساعر مغولان”، قُتل قرب موقع نوريت في الجليل الغربي، قرب الحدود مع لبنان.
كما سُمح بالنشر أنّ “دانييل راشد، (19 سنة) من شفاعمرو، وهو مقاتل في الكتيبة 13 من لواء غولاني، قُتل خلال الحرب الجارية كذلك.
وارتفع بالتالي العدد المعلن لقتلى “جيش” الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” إلى 291 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بالإضافة إلى مئات الأسرى والجرحى من العسكريين الإسرائيليين جلّهم من فرقة غزة التي هاجمها المقاومون في الساعات الأولى لطوفان الأقصى.
زيارة ثانية خلال أيام لوزير الخارجية الأميركي لـ” إسرائيل”
هذا وعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن – الاثنين- إلى” إسرائيل” في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أيام بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد التأييد ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحطت طائرة بلينكن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ومن المقرر أن يلتقي رئيس حكومة الطوارئ الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وذلك في إطار ما تقول واشنطن إنها مساع لخفض حدة التوتر ومنع مزيد من التصعيد في غزة.
وتأتي الزيارة الثانية للوزير الأميركي لـ” إسرائيل” بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يزور” إسرائيل” الأربعاء أو الخميس.
كما أفاد مصدر مطلع بأن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون إمكانية قيام الرئيس الأميركي بزيارة” إسرائيل” في وقت قريب بدعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
كما قالت الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتز سيسافر إلى” إسرائيل” ومصر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في إطار مساعي خفض التصعيد في المنطقة.
وقف التصعيد
وفي إطار جولة شملت دولا عربية عدة، التقى وزير الخارجية الأميركي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال السيسي خلال لقائه بلينكن إن “رد الفعل الإسرائيلي تجاوز الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي”.
وترأس السيسي -قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي للقاهرة- اجتماعا لمجلس الأمن القومي تم التأكيد خلاله على رفض مصر سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار”، في إشارة إلى أصوات تعالت داخل” إسرائيل” تطالب بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن لقاءه ولي العهد السعودي -الذي علّقت بلاده مؤخرا مباحثات التطبيع مع” إسرائيل” على خلفية الحرب- كان “مثمرا للغاية”، حسب زعمه.
ودعا ولي العهد السعودي خلال اللقاء إلى بحث وقف العمليات العسكرية، وقال إن بلاده تسعى لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم، مؤكدا رفض السعودية استهداف المدنيين أو تعطيل البنى التحتية، بحسب ما ورد في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
على صعيد آخر، حذر مسؤولون أميركيون كبار من احتمال تصاعد الصراع بين” إسرائيل” وفصائل المقاومة واتساع نطاقه إلى أنحاء الشرق الأوسط، وقالوا إنهم قلقون من احتمال مهاجمة حزب الله اللبناني شمال” إسرائيل” أو احتمال دخول إيران في النزاع”، حسب تقديرهم.
قادة دول تدعم غزة.. وكولومبيا تعلق علاقاتها مع” إسرائيل”
إلى ذلك قوبلت حملة القصف والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة برفض صريح وتضامن من قبل قادة دول عدة مثل كولومبيا وجنوب أفريقيا وماليزيا التي رفضت “الضغوط الغربية” للتنديد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
فقد قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم – الاثنين- إن بلاده لا تتفق مع الضغط الغربي للتنديد بحركة حماس، مشيرا إلى أن دولا غربية وأوروبية طلبت مرارا من ماليزيا في اجتماعات التنديد بالحركة من دون تقديم تفاصيل.
وأضاف -في كلمة أمام البرلمان- “قلت إننا، من الناحية السياسية، لدينا علاقة مع حماس وإن هذه السياسة ستستمر”.
وقال “بناء على ذلك، نحن لا نتفق مع موقفهم الضاغط، إذ إن حماس أيضا فازت (بالسلطة) في غزة بحُرية من خلال الانتخابات واختارها سكان غزة للقيادة”.
بدوره، لوح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بـ”تعليق العلاقات الخارجية مع” إسرائيل””، بعد أن قررت تل أبيب وقف تصدير المستلزمات الأمنية إلى بلاده، مؤكدا أن بلاده سترسل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وقال بيترو -في منشور على منصة إكس- “إذا استوجب الأمر تعليق علاقاتنا مع” إسرائيل” فإننا نفعل ذلك، لا ندعم الإبادة ولا يمكن توجيه الإهانات لرئيس كولومبيا وندعو أميركا اللاتينية إلى تضامن حقيقي مع كولومبيا”.
من جانبه، عبّر الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عن دعمه للقضية الفلسطينية بعد أسبوع من عملية “طوفان الأقصى”، وفي ظل استمرار الحصار والقصف العنيف على القطاع.
ونشر رامافوزا مقطع فيديو عبر حسابه بمنصة إكس -خلال اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي- أظهر ارتداءه للكوفية الفلسطينية وحمله علم دولة فلسطين.
وأرفق رامافوزا الفيديو بعبارة “نتعهد بالتضامن مع شعب فلسطين.. فلسطين حرة”.
” إسرائيل” أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة
بدوره قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي أسقط ذخيرة يوازي حجمها ربع قنبلة نووية على قطاع غزة.
وأشار المرصد إلى أن” إسرائيل” تقتل حاليا 14 فلسطينيا كل ساعة بالمتوسط، في هجومها المتواصل على غزة.
دوي انفجار قوي في تل أبيب
إلى ذلك أفادت القناة 13 الإسرائيلية بسماع دوي انفجار قوي في تل أبيب ظهر الإثنين.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط في البحر مقابل شواطئ تل أبيب مع سماع دوي انفجارات في المنطقة.
جاء ذلك بعدما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قصفت المدينة “ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
كما ذكرت وسائل إعلام أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات غلاف غزة جنوب شرق القطاع.
قتلى الاحتلال وجرحاه بالآلاف
من جانبه أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، حصيلةً رسمية جديدة وغير نهائية لقتلاه وأسراه ضمن معركة “طوفان الأقصى” المُستمرة،وذلك في بيانٍ صحفي.
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين، بحسب البيان، إلى 1400، قُتلوا خلال معركة “طوفان الأقصى”، إضافةً إلى وصول عدد الجرحى في كيان الاحتلال إلى 3500.
كما قدّر “جيش” الاحتلال، عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بـ120 أسيراً.
ونشرت وكالة “أن بي سي” الأميركية، أنّ مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أعلن أرقام 1400 قتيل و3500 جريح و120 أسيراً إسرائيلياً، حتى يوم الأحد.
وذكرت مصادر طبية في كيان الاحتلال لوسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ 8 جرحى، بينهم 4 في حالةٍ خطيرة، أصيبوا في الجليل الغربي، وأنّه تمّ نقلهم إلى مركز “الجليل” الطبي.
وبالحديث عن صواريخ المقاومة الفلسطينية، أعلن “جيش” الاحتلال أنّ المقاومة أطلقت أكثر من 6600 صاروخ على المستوطنات والتجمّعات الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوّي صفّارات الإنذار في مستوطنات “تل أبيب” و”غوش دان” و”هشفيلا”، كما أكّدت “القناة 13” الإسرائيلية أنّ رشقاتٍ صاروخية كثيفة اتجهت نحو المستوطنات الثلاثة.
المستوطنون يفرون تحت وابلٍ من صواريخ المقاومة
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أغلبية سكان مستوطنة “سديروت” غادروها بعد أسبوعٍ من القصف المتواصل، مُشيرةً إلى أنّ سكان المستوطنة البالغ عددهم 30 ألف نسمة، غادروا بعد استهدافها بقصفٍ مُكثّف مِن فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وعنونت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في حديثها عن إخلاء المستوطنين، “تحت وابلٍ من الصواريخ، غادر آخر سكان سديروت المدينة”.
وتناقلت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّه “حتى إشعارٍ آخر، توقّفت المواصلات العامة في المستوطنات المحاذية للسياج الحدودي في الشمال”، وذلك بعد تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.
يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، أعلنت أنّها استهدفت مواقع المطلة و”مسكاف عام” الإسرائيلية بالأسلحة المباشرة والمناسبة.
وتناولت القناة “الـ12” الإسرائيلية التصعيد الحاصل شمالي فلسطين المحتلة، بقولها إنّ “حرب استنزافٍ متصاعدة في الشمال، تضمّنت اليوم إطلاق 9 صواريخ مضادة للدروع”.