تعطي الحكومة الفرنسية الأولوية لقضية أوكرانيا على تغير المناخ العالمي

فبرایر 28, 2023 - 07:33
تعطي الحكومة الفرنسية الأولوية لقضية أوكرانيا على تغير المناخ العالمي

في صفقة تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات، ستعمل فرنسا وأستراليا معًا لتزويد أوكرانيا بعدة آلاف من قذائف المدفعية. قال وزير الدفاع الفرنسي خلال اجتماع في باريس إن أستراليا وفرنسا ستعملان معًا لصناعة عدد من القنابل وللمرة الأولى حيث لم يتم تنفيذ هكذا مشروع مشترك من قبل. قال وزير الدفاع الفرنسي إن نيكستر (Nexter) ستعمل مع الشركات الأسترالية لتسليم وتوزيع مادة البارود. وقال وزير الدفاع الأسترالي "هذا جزء من الدعم المستمر الذي تقدمه فرنسا وأستراليا لأوكرانيا لضمان بقاء البلاد في هذه المعركة ومواكبتها حتى النهاية بشروطها الخاصة". وقال الوزراء إنها ستكون شراكة طويلة الأمد، لكنهم لم يحددوا عدد القنابل التي سيتم تصنيعها.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها في 25 يناير أن الولايات المتحدة ستصنع ذخيرة مدفعية أكثر بنسبة 500 في المائة لأوكرانيا. وكتبت الصحيفة أن إنتاج عيار 155 ملم سيرتفع إلى 90 ألف قذيفة شهريًا خلال عامين لاستخدامها في الحرب الروسية الأوكرانية. لقد بدأت المصانع و المستودعات لتوها في الحد من انبعاثات غازات الكربون بالمقارنة مع معظم الصناعات الأخرى ومنها الصناعة العسكرية العالمية. تعد السلامة والموثوقية والأداء دائمًا أهم الاعتبارات لعملاء القوات المسلحة. لكن العديد من أنظمة الدفاع والبنية التحتية ذات الصلة تكون أكثر صعوبة وتعقيداً في إزالة الكربون مقارنة بالصناعات الأخرى. لذلك إذا لم يبذل الصناعيون المزيد لتقليل من الآثار الكربونية فقد ترتفع نسبة انبعاثات الصناعة العسكرية العالمية من ثاني أكسيد الكربون من 2٪ حالياً إلى 25٪ بحلول عام 2050.

أظهرت دراسة أجراها موقع Place-armes.fr الفرنسي حول الوضع في أوكرانيا أن أكثر من 90٪ من القادة العسكريين الفرنسيين يعارضون الحرب المفتوحة في أوكرانيا. وكتب الموقع أن هناك نتائج "أساسية وواضحة للغاية" تفيد بأن هذه الحرب لن تنتهي لصالح أوروبا. وأظهرت النتائج أن 96.71٪ لا يريدون حربًا مفتوحة في أوكرانيا و 96.71٪ لا يريدون أن تذهب القوات الفرنسية إلى هناك. كما أن 98.33 في المائة من 3.29 في المائة من المستطلعين الذين يؤيدون نشر القوات يشككون في أن يتم ذلك دون تصويت في البرلمان. وفقا للأرقام فإن 80.63 في المائة من الأشخاص الذين أجابوا على الاستطلاع على استعداد للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحرب. سلط الموقع الضوء على أن 89.2 في المائة من المشاركين يعتقدون أن الصراع لن يساعد إلا الولايات المتحدة، ويعتقد 91.66 في المائة أن الدول الغربية بما في ذلك فرنسا لا تريد السلام. كما أن 88.07٪ من الآراء يرون أن فرنسا وروسيا قد تخوضان الحرب إذا اتخذتا قرارات متسرعة. في مجالات أخرى تظهر الدراسة أن معظم إجابات المصوتين تلوم القادة الفرنسيين على أزمة الطاقة الحالية ويؤكدون على الحاجة إلى تخفيف العقوبات ضد روسيا.

تغريم الحكومة الفرنسية ب20 مليون يورو بسبب تلوث المناخ

يتعين على فرنسا دفع 20 مليون يورو لأنها لم تتخذ أي إجراء للحفاظ على سلامة المناخ في مدنها في عامي 2021 و 2022. 48000 فرنسي يموتون كل عام بسبب تلوث الهواء. أخطر مكان للمواطنين الفرنسيين هو مدينة باريس لكن مدن تولوز وليون وإيكس مرسيليا معرضة أيضًا للخطر. في السنوات الأخيرة انتهكت فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى قوانين تلوث المناخ. كان على فرنسا تقليل مستويات ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة في مدنها الرئيسة قبل خمس سنوات لتلبية المعايير الأوروبية. قالت محكمة العدل إن بولندا وبلغاريا انتهكتا قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الهواء النظيف. نشر علماء من أجل المسؤولية العالمية من مرصد البيئة مؤخرًا تقريرًا يوضح أن المخلفات الكربونية للقوات المسلحة للاتحاد الأوروبي في عام 2019 ستكون 24.8 مليون طن من CO2e حيث ستكون فرنسا مسؤولة عن حوالي الثلث منها. يقول علماء من Global Responsibility إن الجيش الأمريكي يُصدر 205 مليون طن من CO2e وعلى الرغم من وجود فجوات كبيرة في البيانات تقول الحكومة الأمريكية إن الجيش في هذا البلد ينبعث منه 56 مليون طن من CO2e و يمكن للأسلحة المتفجرة أن تسبب الكثير من الضرر للأرض.

پازوکی