بعد فشلها في العراق.. اميركا تتحرك شرق سوريا لدعم وتمويل الإرهاب
تمارس القوات الأميركية أنشطة يراد منها دعم الإرهاب وتمويله من اجل استخدامه كورقة رابحة لزعزعة امن واستقرار أي منطقة يراد تنفيذ هكذا مخطط داخلها.
وتواصل الجيوش الالكترونية الداعمة لواشنطن اعمالها بهدف الترويج والتهويل للوجود الأميركي في منطقة شرق سورية بهدف خلق حالة من الرعب والفوضى وتأجيج الأوضاع وذلك بهدف الحفاظ على ماء وجه القوات الأميركية بعد ان فشلت في تحقيق أهدافها في العراق وسورية.
وتزداد التحذيرات السياسية بشأن مخططات الجانب الأميركي ومحاولات تنفيذ عمليات اغتيال او تحقيق اهداف استراتيجية من تلك التحركات والأنشطة القريبة من الحدود العراقية.
وقال القيادي في تحالف الفتح عائد الهلالي، ان "النشاط الاميركي الاخير وتحركات قواتها في منطقة تحتوي على 23 قاعدة ومعسكر لهذه القوات وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية يمثل تهديدا كبيرا للامن القومي العراقي".
وأضاف الهلالي، ان "الإدارة الأميركية تخطط لتنفيذ ضربة استراتيجية محدودة يراد منها تحقيق منفعة لصالح الرئيس الاميركي جو بايدن، او قد تكون تلك النشاطات هي محاولة لابعاد محور المقاومة عن قواعدها وقطع الطريق بين العراق وسورية ولبنان وايران".
ولفت الى ان "اميركا تتواجد في شرق سورية من اجل تمويل ودعم الارهاب الموجود في تلك المنطقة واستغلاله بهدف تنفيذ غاياتها لارباك الوضع الامني سواء في العراق وسورية".
من جانب اخر، بين الأمين العام لحركة الجهاد والبناء جواد رحيم الساعدي، ان "العراق يمتلك منظومة امنية تعد من اقوى المنظومات في المنطقة بعد التجارب والمعارك التي خاضتها الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي الذي انبثق بفتوى المرجعية الدينية، فضلا عن أجهزة استخبارية متميزة".
وأضاف، أن "العراق لايحتاج الى أي قوات قتالية أميركية على أراضيه، في حين ان هناك طرف يسعى الى تمرير مخططاته الرامية الى عدم استقرار العراق وتأجيج الشعب ضد الحكومة، حيث يعمل هذا الطرف باتجاه خلق الازمات والترويج لها".
وأشار الساعدي الى، ان "الأجهزة الأمنية تمكنت من احباط المخطط الرامي الى تدمير العراق من خلال داعش الإرهابي، واستطاعت القضاء عليه في فترة ثلاث سنوات أي 10 بالمئة مما كان يتوقعه ويخطط له الجانب الأميركي الذي اكد في حينها ان العراق بحاجة الى 30 سنة للتخلص من الإرهاب الداعشي".
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي مؤيد العلي، خلال حديثه لـ /المعلومة/، ان "الحركات والمناورات الاميركية في الشريط الحدودي العراقي السوري، هدفها الحفاظ على ماء الوجه الاميركي في منطقة غرب اسيا بعد ان ضعف وجودها في المنطقة".
وأضاف، ان "اميركا فشلت في مشروعها لدفع اوكرانيا لمواجهة روسيا وخسارتها التي منيت بها امام بوتين، في وقت تتواجد فيه القوات الروسية في سورية والذي تعتبره اميركا تحديا لها ولوجودها في المنطقة، اذ ان الملف السوري سيمثل مرحلة صراع بين اميركا وروسيا".
واكد العلي، ان "محور المقاومة ستكون له كلمته من اجل ضمان عدم سقوط سورية بيد المحتل الاميركي والتنظيمات الارهابية، حيث ستكون جميع الاحتمالات مفتوحة ازاء التحركات الاميركية والارهابية في سورية".
المصدر: المعلومة