المشردون في أمريكا هم ضحايا دعم الحكومة لأوكرانيا
لقد مر ما يقارب العام ونصف على بداية الصراع العسكري في أوكرانيا ؛ تحت هذه الظروف، أصبح الدعم المالي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية للبلاد مثل الثقب الأسود الذي يبتلع كل شيء لنفسه من دون أن يشبع أو يمتلىء. لقد ضحت الولايات المتحدة بالضوء الذي يضيء على بلدها والذي مزقه أيضاً الأزمة بسبب استراتيجيتها في أوكرانيا. [1]
قدمت الولايات المتحدة أكثر من 100 مليار دولار مساعدات عسكرية ومالية لكييف منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا ، ومؤخرا أعلنت إدارة جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 200 مليون دولار لأوكرانيا ، بما في ذلك المزيد من الذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي وقذائف المدفعية والأسلحة المضادة للدروع . هذا هو الجزء الأول من حزمة مساعدات كبيرة بقيمة 6.2 مليار دولار كشفت عنها إدارة جو بايدن في وقت سابق. حيث أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستزود شحنات الحزمة الأخيرة من الاسلحة باستخدام السلطة الرئاسية لتحميل الأسلحة من مستودعات البنتاغون. [2]
يتزايد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بشكل ملحوظ، في الوقت الذي أصبحت فيه حكومة الرجال الأمريكيين غير قادرة على حل المشاكل الداخلية في بلدها . وفقا لعدة تقارير تنشر يوميا في وسائل الإعلام وخاصة في الولايات المتحدة، كان بإمكان الولايات المتحدة إنهاء أزمة الجوع والتشرد بالأموال التي أنفقتها على الحرب الأوكرانية، لكن إدارة بايدن فضلت إنفاق مليارات الدولارات على حرب تبعد عنها مسافة 10 آلاف كيلومتر وعن الحدود الأمريكية . [3]
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ارتفاع تكاليف السكن يدفع المزيد من الناس في الولايات المتحدة إلى الإخلاء .
ذكرت قناة فوكس نيوز أيضا أن عدد المشردين في المدينة تضاعف إلى 5000 مقارنة بعام 2015 ، نقلا عن بيانات من مدينة أوكلاند ، كاليفورنيا .
في مقاطعة ألاميدا في أوكلاند ، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في ولاية كاليفورنيا ، زاد وضع المشردين بشكل مماثل إلى 9700 في العام الماضي .
كتبت صحيفة الغارديان أيضا: شكلت ولاية كاليفورنيا 30 في المائة من سكان أمريكا المشردين في عام 2022 . وفقا لجامعة ولاية كاليفورنيا ، في مقاطعة ساكرامنتو ، تعرض 9278 شخصا على الأقل للتشرد العام الماضي.[4]
وفقا للتقارير الصادرة عن وزارة الإسكان والتنمية المدنية الأمريكية في يناير 2022 ، عانى 582.462 شخصاً من التشرد في جميع أنحاء الولايات المتحدة في العام الماضي . كما كان معيار المؤسسة للعد هو المعدل الذي يزور به المشردون الملاجئ في الأسبوع الأخير من شهر يناير من كل عام . كقاعدة عامة، أولئك الذين لم يزوروا في هذا الوقت لم يحسبوا في العد .و وفقا للتقرير ، قدرت وزارة الإسكان والتنمية المدنية الأمريكية أن أزمة التشرد يمكن أن تنتهي برصد مبلغ قدره 20 مليار دولار في الولايات المتحدة. والرقم هو عشر الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية . بمعنى آخر مع معادلة التكلفة لإدارة بايدن في أوكرانيا، كان يستطيع حوالي 6 ملايين شخص أن يمتلكون منزلاً في الولايات المتحدة . [5]
أزمة ارتفاع ظاهرة التشرد في أمريكا ليست النتيجة الوحيدة لدعم واشنطن لكييف، والشعب الأمريكي يعاني من ارتفاع التضخم والفقر والجوع والبطالة بالإضافة إلى العديد من التحديات والمشاكل في الوقت الحالي في مثل هذه الظروف، يبقى أن نرى إلى أي مدى يرغب القادة الأمريكيون في التضحية باقتصاد أمتهم ومعيشتهم من أجل الدعم المتزايد وغير المشروط للحرب في أوكرانيا، الدعم الذي ليس فقط مكلفاً وعديم الفائدة للشعب الأمريكي فحسب، بل هو مثل الثقب الأسود الذي يلتهم كل شيء ولايشبع [6]
[1] https://www.irna.ir/news/84849621
[2] https://www.irna.ir/news/85196168
[3] https://kayhan.ir/fa/news/265541
[4] https://www.tasnimnews.com/fa/news/1402/05/23/2940874/
[5] https://kayhan.ir/fa/news/265541
[6] https://www.irna.ir/news/84849621