الحرب الأوكرانية والغرب خالي الوفاض أمام موسكو

الحرب الأوكرانية والغرب خالي الوفاض أمام موسكو

يوليو 15, 2023 - 15:37
يوليو 15, 2023 - 15:43
الحرب الأوكرانية والغرب خالي الوفاض أمام موسكو
الحرب الأوكرانية والغرب خالي الوفاض أمام موسكو

منذ عدة أيام دخلت الحرب الأوكرانية يومها الخامس بعد المئة، التزمت بها الولايات المتحدة منذ بداية الحرب مع حلفاؤها الغربيون باستراتيجيتين رئيسيتين هما؛ دعم أوكرانيا بالأسلحة باستمرار و فرض العقوبات ضد روسيا لمحاصرة وإضعاف موسكو.

كان أحد أهم الإجراءات المتخذة لمواجهة روسيا هو دعم أوكرانيا بالسلاح. منذ أن اشتعلت نيران الحرب في أوكرانيا قامت الحكومات الأوروبية بإفراغ مستودعات الأسلحة الخاصة بها لدعم كييف بناء على طلب من الولايات المتحدة، لدرجة أنه وفقا لمسؤولين في بعض الدول الأوروبية قال "لم يتبق من الذخيرة مايكفي سوى لأسبوعين فقط"، و الآن بتنا نرى أن بعض المعدات والأسلحة يتم تسليمها إلى أوكرانيا على شكل دفعات شحيحة و متقطعة. [1]

وقال بعض المسؤولين الأمريكيين أيضا إن الحكومة الأمريكية وحدها ساهمت بأكثر من 200 مليار دولار بتقديم الأسلحة إلى كييف وذلك من جيوب الذين يدفعون الضرائب في أمريكا. ومع ذلك لم تحقق إدارة جو بايدن هدفها على الرغم من تكاليف الأسلحة الباهظة في الحرب الأوكرانية الروسية، والتي أدت إلى إفراغ مستودعات الأسلحة، ومؤخراً اتخذت قراراً غير انساني بإرسال ذخيرة وقنابل عنقودية إلى كييف، مما أدى إلى موجة من الانتقادات في العالم. ويعتقد الخبراء أن الخطوة الأمريكية بإشعال نيران الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قد تؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة في العالم. [2]

وفي حديثه إلى سي إن إن، أكد بايدن على ذلك قائلا: "لقد كان قراراً صعباً للغاية من جانبي. ومع ذلك فقد تشاورت مع حلفائنا و أجريت محادثات مكثفة مع أصدقائي في الكونغرس، وقد كانت الذخيرة الأوكرانية تنفد" . [3]

كانت الإستراتيجية الأخرى المستخدمة من قبل أمريكا وحلفائها لمواجهة روسيا هي فرض عقوبات ضخمة على موسكو . وقد أعلن الاتحاد الأوروبي الذي فرض 10 حزم عقوبات ضد روسيا في مراحل مختلفة منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، مؤخراً عن اتفاق من قبل الأعضاء لفرض حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا. [4]

تتضمن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الحادية عشرة ضد موسكو  العديد من القضايا الرئيسية في نفس الوقت، وأهمها تعزيز الحظر المفروض على الصادرات غير المباشرة إلى روسيا. لذلك عملت أوروبا على فرض حظر التصدير على الشركات غير الروسية المشتبه بها بأنها تعمل مع روسيا للتحايل على العقوبات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك فإن تشديد القيود على بيع وتوريد ونقل التقنيات الحساسة هو محور تركيز آخر لحزمة العقوبات الحادية عشرة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا. وفي هذا السياق، أعيد التأكيد على أنه بالإضافة إلى روسيا ينبغي أيضا معاقبة البلدان المتهمة بالتعاون مع موسكو . لهذا السبب تم إدراج 87 مؤسسة جديدة يدّعي الاتحاد الأوروبي أنها تدعم بشكل مباشر المجمّعات العسكرية والصناعية الروسية على القائمة السوداء . [5]

من المقرر فرض العقوبات الجديدة على روسيا، لكن لا تزال هناك شكوك جدية حول فعالية وجدوى العقوبات السابقة . لأن العقوبات لم يكن لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي ولم تتغير سياسة موسكو الخارجية تجاه أوكرانيا، كما أراد الأمريكيون والأوروبيون، في حين أن فرض عقوبات جديدة قاسية على موسكو يمكن أن يؤدي إلى تقييد مستوى التجارة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة مع روسيا. لأنه عندما تمتلك موسكو خيارات أخرى بديلة تحل محل الدول الغربية، فمن المرجح أن تواجه الاقتصادات الأمريكية والأوروبية ركوداً اقتصادياً، لأن اقتصادات هذه الدول ستفقد أحد أهم الأسواق الاقتصادية وتحرم نفسها من بعض الموارد التي اعتمدت على وارداتها من روسيا لعقود من الزمن. أصبحت أوروبا أضعف من أي وقت مضى بسبب فقدان موارد الطاقة بسبب العقوبات التي فرضتها على روسيا . [6]

 مرضیه شریفی

[1] https://www.irna.ir/news/85164095

[2] https://kayhan.ir/fa/news/268734

[3] https://www.farsnews.ir/news/14020417000210/

[4] https://www.yjc.ir/fa/news/8473608

[5] https://www.irna.ir/news/85151562/

[6] https://spnfa.ir/20230626/