«أونروا» أكدت أن ما دخل من مساعدات لا يعكس حجم الاحتياجات

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ألحق أضراراً جسيمة بالقطاع الصحي، مطالبة المؤسسات الدولية باتخاذ إجراءات فعالة لحماية المنظومة الصحية، وإدخال المساعدات الطبية والوقود.

وحسب وكالة «سانا»، أوضحت الوزارة أن قصف الاحتلال أخرج معظم مشافي شمال القطاع من الخدمة و3 منها فقط تواصل تقديم خدماتها بالحد الأدنى، ولم تصلها أي مساعدات طبية بينما تعمل باقي مستشفيات القطاع بقدرات محدودة للغاية، وما وصل إليها من مساعدات لا يلبي الاحتياجات.

ولفتت الوزارة إلى أنه رغم الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال في البنية التحتية أثناء اعتدائه الغاشم على مجمع الشفاء الطبي تمكنت بإمكانيات محلية من إعادة تشغيل قسم غسيل الكلى في المجمع.

وأشارت الوزارة إلى الحاجة الملحة لإقامة مستشفيات ميدانية ضخمة لتعويض الكم الكبير من المستشفيات التي باتت خارج الخدمة نتيجة قصف الاحتلال، إضافة إلى ضرورة نقل آلاف الجرحى إلى خارج القطاع لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لأن بقاءهم فيه يهدد باستشهاد العشرات منهم يومياً لعدم توافر العلاج المناسب.

ونتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، استشهد 207 من الأطباء والممرضين والمسعفين و26 من طواقم الدفاع المدني، كما خرج 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً من الخدمة، إضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف وخروج العشرات منها من الخدمة بسبب نفاد الوقود.

في السياق، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عدنان أبو حسنة: إن الأوضاع في غزة سيئة للغاية، وما دخل من مساعدات لا يعكس حجم الاحتياجات.

وأضاف أبو حسنة أمس: إن عدم توافر مياه نظيفة في القطاع يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض، ولاسيما الكوليرا، مشيراً إلى أن الأمراض المعوية في القطاع تضاعفت 4 مرات والجلدية 3 مرات.

وأضاف: نجحنا أمس في إدخال وقود إلى شمال القطاع لتشغيل الآبار في جباليا، وعالجنا في غزة خلال شهر واحد فقط نحو نصف مليون شخص، وهذا أمر غير مسبوق، وأكد أن هناك مليوناً و100 ألف نازح في قطاع غزة واكتظاظاً غير مسبوق في مراكز الإيواء.

وقال أبو حسنة إن المعدل اليومي لدخول الشاحنات إلى قطاع غزة هو 50 شاحنة فقط، مضيفاً: نحن بحاجة إلى إدخال 200 شاحنة مساعدات لقطاع غزة لمدة شهرين متتاليين.

المصدر: الوطن