200 مليار دولار من الخسائر جراء الحرب في السودان
خلفت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام خسائر إقتصادية فادحة بلغت تقديراتها الأولية نحو مئتي مليار دولار، بسبب التدمير الواسع الذي لحق بالمؤسسات والمرافق العامة والبنوك، منها سوق أم درمان أحد أكبر وأعرق الأسواق السودانية.
تقضي الحرب، بتداعياتها على كل شيء، وهذا ما حدث لأكبر وأعرق الأسواق السودانية في أم درمان، حيث تحول بفعل الحرب الى حطام وما بقي منه طالته أيادي السارقين، الذين کان ضحاياهم آلاف التجار منهم يوسف الذي نهبت بضاعته ليجد متجره خاوياً من رصيد ثلاثين عاماً من العمل التجاري في السوق.
وقال يوسف محمد الأمين:"والله الضرر الذي اصابنا ليس قليلاً، انا شخصياً فقدت أکثر من 5 تريليون جنيه سوداني. الحمد لله، کل هذا يتعوض، ما دامت الارواح موجودة ومادامت الهمة موجودة ومادامت فينا روح تنبض".
آلاف التجار فقدوا رؤوس أموالهم لكنهم لم يفقدوا الأمل في بداية جديدة بعد أن استعاد الجيش سيطرته على المنطقة، فشرعوا في مبادرتهم لإزالة الأنقاض ومخلفات الحرب تمهيداً لإعمار ما يمكن إعماره متشبثين بأمل عودة الحياة الى السوق مجدداً.
وقال رئيس مبادرة إعمار سوق ام درمان، خالد سعيد:"والله غالباً ان شاء الله ربنا يسهل لنستطيع ان نرجع تجارنا زادوا من سهمية المبادرة وجزاهم الله خيراً والضرر کبير لکن الله أکبر من الجميع".
خسائر إقتصادية كبيرة جراء الحرب في السودان تشير تقديراتها الأولية الى نحو مئتي مليار دولار، فالدمار والتخريب طال الأسواق والمصانع والمؤسسات الخاصة ، فضلاً عن المرافق العامة والبنى التحتية وممتلكات المواطنين.
المصدر: العالم