ملايين الحشود تتضامن مع غزة.. وتندد بالمجازر الإسرائيلية
خرجت مظاهرات حاشدة في عدة دول عربية وإسلامية وغربية الجمعة تنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة والحصار الخانق المفروض عليهم.
ففي مصر خرجت مظاهرات حاشدة ونظمت وقفات في عدة مدن، في مقدمتها القاهرة والإسكندرية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أسبوعين والمجازر المرتكبة فيه، ومنها مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
كذلك نظم آلاف الأردنيين مظاهرة وسط العاصمة عمان ووقفة قرب السفارة الإسرائيلية تضامنا مع قطاع غزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر عليه.
وفي الضفة الغربية المحتلة خرجت مظاهرات احتجاجية حاشدة في مراكز المدن الفلسطينية جابت شوارع رام الله والخليل ونابلس وجنين، وردد المتظاهرون عبارات غاضبة تطالب بوقف الحرب على غزة والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين.
وفي لبنان خرجت مظاهرات في العاصمة بيروت وعدة مدن رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي.
ونظم العشرات من اللبنانيين مسيرة بحرية في ميناء صيدا جنوبي لبنان نصرةً لفلسطين أيضاً.
أما في قطر فنظمت مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة دعما لفلسطين وغزة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا تكبيرات وشعارات داعمة للمقاومة.
كما شهد عدد مدن وبلدات بريفي حلب وإدلب شمال غرب سوريا خروج مظاهرات نصرة لغزة، وتنديدا بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين.
ونظمت هيئة علماء الصومال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في العاصمة مقديشو، حيث شارك فيها العشرات وعبروا فيها عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانا إسرائيليا وحشيا.
وفي تركيا خرجت مظاهرات بعدة مدن عقب صلاة الجمعة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبالمجازر المرتكبة ضد المدنيين على يد جيش الاحتلال.
أما في ماليزيا نظمت مظاهرات حاشدة في عدة مدن، واحتشد آلاف المتظاهرين قبالة السفارة الأميركية في كوالالمبور، ونددوا بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لـ” إسرائيل” في عدوانها على قطاع غزة.
اعتصام” الشباب العراقي” على حدود الأردن
في السياق وصلت حشود غفيرة من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الجمعة، إلى منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والأردن، لتنظيم مسيرات مواجهة للكيان الصهيوني.
وذكر شهود عيان، أن أتباع الصدر وصلوا إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، وقاموا على الفور بنصب سرادق وخيم للاعتصام، تلبية لدعوة من الزعيم مقتدى الصدر، لتنظيم تجمع شعبي سلمي، دون تدخل الحكومات، عند الحدود الفلسطينية من جانب مصر، وسوريا، ولبنان والأردن.
وكان الصدر قد طالب أنصاره بأن يكون هذا التجمع “من دون أي سلاح، غير الأكفان، والبقاء إلى حين فك الحصار، وإيصال ما يكفي لأهلنا، في غزة، شمالها وجنوبها، ولإيصال بعض المعونات الغذائية، والطبية، والماء، ولا نمانع من تفتيشها من طرف محايد، يتفق عليه الجميع، كالأمم المتحدة أو غيرها”.
من جانب آخر طافت شوارع بغداد والمحافظات بعد أداء صلاة الجمعة، مسيرات جماهيرية شعبية مهنية لنصرة ودعم القضية الفلسطينية وتقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة.
وتخلل هذه المظاهرات والتجمعات، هتافات تطالب بالقصاص من ” الكيان الصهيوني والتنديد بجرائمه الشنيعة” والوقوف إلى جاني الشعب الفلسطيني.
وكان من المنتظر أن تشهد بغداد، وعدد من المحافظات عصر الجمعة مظاهرة جماهيرية لاتباع الإطار التنسيقي الحاكم عند بوابة المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد من جهة حي الجادرية قرب الجسر المعلق لنصرة الشعب الفلسطيني.
كما خرجت تظاهرات حاشدة دعماً ونصرةً للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة في الجزائر.
الفرنسيون يواصلون المظاهرات رغم التضييقات وعمليات القمع
وفي السياق، خرجت تظاهرات دعماً لفلسطين وغزة في كوريا الجنوبية وبرلين ولوزان السويسرية، كما يواصل الفرنسيون التظاهر في عدد من المدن الفرنسية دعماً للفلسطينيين، رغم التضييقات وعمليات القمع التي تعرضوا لها من قبل الشرطة الفرنسية.
كذلك، شهدت كل من الأرجنتين والإكوادور مظاهرتين شعبيتين داعمتين لفلسطين، احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول.
وأشعلت “طوفان الأقصى” تضامناً عربياً وأجنبياً مع غزة. ويتظاهر الملايين في عدة دول عربية وإسلامية وغربية، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، وزادت حدة التظاهرات بعد مجزرة مستشفى المعمداني التي استشهد في إثرها نحو 500 جلّهم من الأطفال والنساء.