معهد إسرائيلي: هجمات حزب اللـه على إسرائيل تضاعفت أربع مرات الشهر الماضي

بينما تصاعدت هجمات حزب اللـه على كيان الاحتلال بمعدل أربعة أضعاف الشهر الماضي وفق تحليل أجراه معهد «علما» الإسرائيلي، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية «سينتكوم»، أمس الأحد، وصول قاذفات استراتيجية من طراز B-52 إلى منطقة الشرق الأوسط.

وكشف تحليل أجراه معهد «علما» الإسرائيلي أن وتيرة الهجمات التي شنها حزب اللـه ضد إسرائيل قفزت بمعدل 4 مرات، خلال تشرين الأول الماضي، وفي التفاصيل التي أوردها المعهد، ونقلتها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، نفذ حزب الله، الشهر الماضي، 1158 هجوماً ضد إسرائيل».

وقال الباحثان تال باري ودانا بولاك في التحليل: إنه بعد المقارنة مع المعطيات السابقة منذ بداية الهجمات في تشرين الأول من العام الماضي ولغاية تشرين الأول الماضي، جرى تسجيل ما مجموعه 3235 هجوماً، أي بمعدلٍ وسطي نحو 270 هجوماً في الشهر، وأضافا: إن «الهجمات ازدادت بنحو أربعة أضعاف عن المتوسط الشهري، وهذا يشير إلى التصعيد الخطير الذي حدث خلال هذا الشهر».

وكشف الباحثان أن نحو 54 إسرائيلياً قتلوا خلال تشرين الأول الماضي، بينهم 40 جندياً من جيش الاحتلال، وأظهر التحليل أن 54 بالمئة من الهجمات استهدفت مستوطنات تقع على مسافة تصل إلى 5 كيلومترات من الحدود، إضافة إلى ذلك، نفذ حزب اللـه 296 هجوماً على مسافات تزيد على 5 كيلومترات من الحدود، وهو ارتفاع كبير مقارنة مع الأشهر السابقة.

وبشأن الهجمات التي تمت عبر طائرات مسيّرة، أورد «علما» أن الطائرات المسيرة التابعة لحزب اللـه تشكل «ورقة رابحة»، إذ إن «الطائرات المسيّرة التي تخترق إسرائيل تسهم في إحباط الجمهور الإسرائيلي»، حيث يمكن لطائرة مسيّرة واحدة البقاء فوق المراكز السكانية، وأن تتسبب بدخول مئات الآلاف من السكان إلى الملاجئ، كما أنها تشكل ضغطاً مستمراً على أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

وأمام هذا الواقع، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية «سينتكوم»، أمس الأحد، وصول قاذفات استراتيجية من طراز B-52 إلى منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى محاولة دعم الكيان وحمايته مع تصاعد الهجمات التي يتعرض لها، وسط تهديدات إيران بأن ردها على اعتداءات إسرائيل سيكون «حاسماً».

وقالت «سينتكوم» في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة الوسطى الأميركية».

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عزمها على نشر المزيد من القدرات العسكرية في الشرق الأوسط في خطوة قالت: إنها تأتي «دفاعاً عن إسرائيل» ولتحذير إيران، وفق بيان أصدرته البنتاغون.

المصدر: الوطن