لندن تشهد تظاهرة كبرى تطالب وقف دعم الاحتلال والضغط لوقف العدوان
خرجت في العاصمة البريطانية لندن تظاهرة حاشدة طالب المشاركون فيها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعوا لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء الاعتداءات على غزة ولبنان وايران. وتأتي التظاهرات بالتزامن مع حلول ذكرى وعد بلفور الذي أسس لقيام الكيان الغاصب على أرض فلسطين.
في مشهد يجسد التضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي خرجت مظاهرة ضخمة في لندن بدأت بفعالية رمزية أمام داونينغ ستريت تحت عنوان "فعالية الموتى" إحياء لذكرى أكثر من 42,000 فلسطيني قتلوا على يد قوات الاحتلال، وسط هتافات تطالب الحكومة البريطانية بموقف حازم لوقف التصعيد وحماية المدنيين في فلسطين ولبنان وعدم الاعتداء على إيران.
وقال أحد المتظاهرين لمراسلة العالم: "أريد دعم فلسطين بأي وسيلة كانت، فاحتلال وتدمير غزة شعبها أمر فضيع غير مقبول ولا يمكن تبريره."
وقالت متظاهرة أخرى: "على الحكومة البريطانية الإصغاء إلى صوت الشعب إذ أعنقد أن ما بين 70% الى 80% من الناس حتى ممن لا يشاركون في المسيرات يريدون وقف إطلاق النار.. يريدون وقف الضرر من قبل إسرائيل."
وتوجه المحتجون في مسيرة إلى السفارة الأميركية حيث عبروا عن رفضهم للموقف الأميركي الذي يعتبرونه داعما للعنف وتصعيد الأزمات في المنطقة.
وقال الناشط البحرييي المشارك في التظاهرة أحمد الوداعي لكاميرا العالم: هذه الجموع كلها حضرت من أجل قضية واحدة قضية فلسطين ولبنان قضية الوقوف في وجة الاحتلال الصهيوني، أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستايمر.. يجب أن تتوقف الحرب ويجب أن يتوقف دور بريطانيا في دعم الاحتلال الصهيوني.
ووجه المتظاهرون دعوة واضحة للحكومات الغربية لوقف االدعم العسكري والسياسي وضرورة وقف بيع السلاح لنظام تخطى كل المعايير، وفرض ضغوط لوقف العدوان وحماية الأبرياء من دوامة الحرب المتصاعدة.
وقالت شابة عربية مشاركة بالتظاهرة: شاهدنا إسرائيل تمارس حرب الإبادة على الغزاويين ويحاولون أن يقنعونا بأن هذا دفاع عن النفس.. حرب القضاء على حماس وعلى المقاومة.. التي سوف لن تنتهي وسوف لن يقضوا عليها.
وجاءت التظاهرة لتعكس وفي مشهد حقيقي الغضب الشعبي ومطالبات بموقف حقيقي من الحكومة البريطانية والأميركية يتجاوز كل البيانات وينحول إلى إجراءات فعلية لوقف التصعيد.. حيث لا مجال للصمت بعد الآن.
المصدر: العالم