مصرع جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.. واستشهاد المنفذ
قُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون في عملية دهس بواسطة شاحنة وقعت قرب حاجز "مكابيم" غربي رام الله واستُشهد المنفذ.
ونقل الإعلام العبري أنّ حصيلة عملية الدهس كانت مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، بينهم إصابة خطرة، و4 حالتهم طفيفة، وجميعهم من الجنود.
وأشار الإعلام العبري إلى وصول قوات كبيرة من “الجيش” والشرطة إلى مكان العملية، موضحاً أنّ “منفّذ عملية الدهس نفّذ عمليته عند حاجز مكابيم، وواصل طريقه حتى حاجز حشمونيم غربي رام الله، حيث جرى تحييده”.
عملية شرسة
وعلّق قائد لواء الوسط في شرطة الاحتلال من ساحة العملية، قائلاً: “صباح صعب خبرناه.. هذه عملية قاسية”، مشيراً إلى أنّ منفذ العملية من سكان الضفة الغربية.
بدوره، قال رئيس حزب “الصهيونية الدينية” ووزير المال في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش من مكان العملية إنّه “صباح صعب، وحادث صعب، وعملية قاسية جداً”.
وأضاف سموتريتس أنّ “الأمر الأهم هو كيف تمكن منفذ العملية من الهرب للعودة إلى مناطق الضفة قبل تحييده”.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يطّلع على التطورات وتفاصيل عملية الدهس”.
لا أمن للمحتل
وعقب العملية، أكّد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أنّ العمليات التي ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية ضد جنود “جيش” الاحتلال ومستوطنيه، وآخرها عملية الدهس غرب مدينة رام الله، “تحمل رسالة واضحة بأن لا أمن للمحتل ما دام يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا”.
وشدد قاسم الجمعة على أنّ “تصاعد الفعل المقاوم في الضفة الغربية يؤكد أنّ المقاومة يزداد حضورها وتأثيرها، وأنّ الاحتلال سيظل عاجزاً عن إيقافها بالرغم من كل جرائمه”.
من جانبها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الدهس. ووجه المتحدث باسمها مصعب البريم، التحية إلى أبطال الضفة الثائرة “الذين أصبحوا رقماً صعباً في معركة التحدي والتصدي للعدو الصهيوني ومستوطنيه”.
وأوضح البريم أنّ عملية الدهس تؤكد أنّ “المقاومة مستمرة وماضية رغم التهديدات”، وأنّ “الشعب الفلسطيني يقوم بواجب المقاومة والجهاد نيابة عن الأمة العربية والإسلامية ودفاعاً عن القدس”، مشدداً على أنّ “العدو على موعد مع مزيد من المفاجآت رغم كل أشكال الملاحقة والمطاردة والاغتيال والاعتقال”.
بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية الدهس، قائلةً إنّها “رد طبيعي وفعلي وواجب على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك”.
عمليات مقاومة متصاعدة
يشار إلى أنّ عملية الدهس هي العمل المقاوم الرابع منذ يوم الخميس. وقد سبقها عملية إطلاق نار وطعن وعملية تفجير في دبابة تابعة لـ”جيش” الاحتلال خلال اقتحام نابلس، ما رفع عدد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال إلى 8.
واعترف الاحتلال الإسرائيلي بإصابة ضابط و3 جنود إسرائيليين بعدما استهدفت المقاومة قواته بعبوة ناسفة أثناء اقتحام أحد أحياء مدينة نابلس في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
ومساء الخميس، أُصيب مستوطن بعملية طعن قرب حي المصرارة في القدس المحتلة.
وشهد محيط عملية الطعن استنفاراً إسرائيلياً، وأوقف الاحتلال العمل في محطة القطارات في المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الفتى الفلسطيني خالد سامر زعانين (14 عاماً) من سكان بيت حانينا في القدس، بعد تنفيذه عملية الطعن، ما أدى إلى استشهاده.
العدو يقتحم طوباس.. وإستشهاد شاب فلسطيني
إلى ذلك أفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب عبد الرحيم فايز عوض غنام، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامهم صباح الجمعة، بلدة طوباس، شمال الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد المواطن عبد الرحيم فايز غنام (36 عاماً) بعد قليل من إصابته بعيار ناري في رأسه أطلقته تجاهه قوات الاحتلال.
وأفادت المصادر بوقوع إصابات في خلال تصدي الفلسطينيين لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس.
وذكرت مصادر طبية بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في الرأس، وإصابتهما ما بين المتوسطة والخطرة، كما أصيب شابان آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في البطن، والآخر بالرأس، ووصفت إصابتهما بالمستقرة، بعد إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمعدني بكثافة.
وأكدت سرايا القدس- كتيبة طوباس، صباح الجمعة، أن مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة مع الاحتلال في المدينة على أكثر من محور.
وقالت كتيبة طوباس في تصريح مقتضب: “مجاهدونا خاضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة داخل البلدة، على أكثر من محور بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”.
وأضافت: “استهدف مجاهدونا قوة راجلة لقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر، بصليات كثيفة من الرصاص، ويحققون إصابات مباشرة”.
قوات الاحتلال تقصف منزلاً بعد رفض من فيه تسليم نفسه
وذكرت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال قصفت منزلاً في طوباس شمال الضفة بعد رفض من فيه تسليم نفسه، واندلعت اشتباكات في المكان.
وأكدت أنّ قوات الاحتلال انسحبت من بلدة عقابا شمال طوباس بعد فشلها باعتقال الشاب أحمد أبو عرة واعتقلت والديه وشقيقته.
واحتفل أهالي بلدة طوباس بفشل قوات الاحتلال في اعتقال الشاب أبو عرة.
وكانت قوات الاحتلال عرقلت عمل الطواقم الطبية ومنعتها من نقل الإصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج لأكثر من ساعة.
في السياق أكد مصدر قيادي في حركة الجهاد الاسلامي بالضفة الغربية، الجمعة، أن مقاتلي الحركة مصممون على التصدي للعدو ومواجهة جنوده القتلة بكل الوسائل.
وقال المصدر في “الجهاد الإسلامي” في تصريح مقتضب “إن جريمة هدم منازل أبطال المقاومة هي محاولة للضغط والحد من تصاعد عمليات المقاومة، ولقد أثبتت التجارب السابقة فشل هذه السياسة”.
من جهتها عقبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على فشل العدو باعتقال أحد المطلوبين في بلدة طوباس.
وقال القيادي بالحركة، مصطفى أبو عرة: “فشل الاحتلال يتكرر اليوم في طوباس، ونجاحات المقاومة بالضفة تتعاظم، وهدم الاحتلال لمنازل المقاومين والشهداء لن يوقف المقاومة في مواصلة طريقها”.