ماليزيا رفضت فرض عقوبات أميركية على الداعمين للمقاومة الفلسطينية
رفضت ماليزيا، أمس، فرض أي عقوباتٍ أميركية أحادية على الداعمين الأجانب للمقاومة الفلسطينية، في حين أكدت فنزويلا أن الكيان الإسرائيلي زرع أيديولوجيا أكثر خطورة من النازية.
رفضت ماليزيا، أمس، فرض أي عقوباتٍ أميركية أحادية على الداعمين الأجانب للمقاومة الفلسطينية، في حين أكدت فنزويلا أن الكيان الإسرائيلي زرع أيديولوجيا أكثر خطورة من النازية.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن بلاده لن تعترف بالعقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة وفق قانون أميركي مُقترح لفرض عقوبات على الداعمين الأجانب لجماعات المقاومة في فلسطين المحتلة، وفق ما نقل موقع «الميادين نت».
وأشار إبراهيم خلال ردٍ برلماني إلى أن مشروع القانون المقترح لن يُؤثّر في ماليزيا، مضيفاً إن أي عقوبات على بلاده يُمكن أن تؤثّر في تقييم الحكومة والشركات الأميركية، وكذلك في الفرص الاستثمارية للشركات الأميركية لدينا.
ولفت إلى أن الحكومة ستواصل مراقبة التطورات بشأن إقرار مشروع القانون الذي يهدف إلى قطع التمويل الدولي عن فصائل المقاومة في فلسطين.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء الماليزي في اتصالٍ هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن ماليزيا ترفض الاستجابة للضغوط الغربية التي تُمارس عليها لإدانة حماس، معرباً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومع غزة في ملحمة «طوفان الأقصى».
وانتقد رئيس الوزراء نفاق الدول الغربية في اتخاذ موقف متشدّد بشأن الصراع الأوكراني وعدم القيام بالشيء نفسه بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معلناً في الوقت نفسه تقديم ماليزيا مساعدات بقيمة 100 مليون رينغيت، نحو 21 مليون دولار، لفلسطين.
وأضاف إبراهيم إن ماليزيا تريد من إسرائيل رفع الحصار عن غزة لضمان إيصال المساعدات الغذائية والطبية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الماليزي زامبري عبد القادر حصل على تفويض لاتخاذ قرارات بشأن المساعدات الإنسانية وإجراءات جماعية مع دول منطقة الصراع.
وقبل أيام، قارن رئيس وزراء ماليزيا الدمار في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي بتدمير القصف الأميركي لمدينة هيروشيما باستخدام قنبلةٍ ذريّة.
وقال خلال مؤتمرٍ صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بعد اجتماعٍ لهما في كوالالمبور إن أضرار القنابل في غزّة تجاوزت أضرار هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.
ودائماً ما كانت ماليزيا وشعبها من أشدّ الداعمين للقضية الفلسطينية، وهي ترفض إنشاء علاقاتٍ دبلوماسية مع إسرائيل، وكثيراً ما زار كبار قادة حماس ماليزيا واجتمعوا مع رؤساء وزرائها.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن أيديولوجيا كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وشعوب العالم المسلمة والمسيحية أكثر خطورة من النازية.
وقال مادورو إن إسرائيل تقصف المستشفيات في قطاع غزّة، وتقتل المرضى والجرحى والأشخاص الذين تُركوا بلا منازل، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال دمّر مسجداً عمره أكثر من ألف عام، إضافة إلى كنيسةٍ كاثوليكية أرثوذكسية، وهاجم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت مادورو إلى أن الاحتلال زرع أيديولوجيا أكثر خطورة من النازية، أولاً ضد الشعب الفلسطيني، ومن ثم يأتي دور الشعوب العربية والإسلامية والمسيحية.
وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس الفنزويلي أن إسرائيل ترتكب إبادةً جماعية بحق الفلسطينيين، لافتاً إلى أن فنزويلا ستقدم دعماً إنسانياً لقطاع غزّة.
ودعا مادورو إلى عقد مؤتمــرٍ دولي طارئ وعاجل للقوى العظمى من أجل التوصل إلى اتفاق لإيقـاف الحرب على غــزة، وشدّد على أن إسرائيل تمارس الأعمـال النازية في قطاع غزّة، وتهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحشـود التي خرجـت في الكثيـر من الدول وحّدت صوتهـا ضد الإبـادة الجماعية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدر مسؤولو 18 منظمة تابعة للأمم المتحدة بياناً مشتركاً نادراً أبدوا فيه غضبهم من عدد الضحايا المدنيين في غزة، مطالبين بـ«وقف فوري إنساني لإطلاق النار»، وبإدخال مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة المحاصر، كما دعا مسؤولو الوكالات الأممية حماس إلى «إطلاق سراح الرهائن».
المصدر: الوطن