قيادات المقاومة الفلسطينية: أيّ مفاوضات يجب أن تفضي إلى إنهاء العدوان كلياً
بحث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، في المبادرات من أجل إنهاء العدوان على غزة.
وعرض الطرفان، في تواصل جرى بينهما، يوم الجمعة، التطورات الميدانية والسياسية، التي تمر فيها الساحة الفلسطينية، وخصوصاً معركة "طوفان الأقصى"، وفق ما أوضح بيان صدر عن حركة حماس.
وأكد الطرفان أنّ أي مفاوضات يجب أنّ تُفضي إلى إنهاء العدوان كليّاً، وانسحاب "جيش" الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وإدخال كل متطلبات الحياة لغزة، بالإضافة إلى التركيز على إنجاز صفقة تبادل متكاملة للأسرى.
وشدّد هنية والنخالة على أن المقاومة ستكون حيث هي مصلحة الشعب الفلسطيني وحمايته، مشيرَين إلى أن صمود أهل غزة وبسالة المقاومة والإرادة السياسية في معركة "طوفان الأقصى"، إلى جانب ما يتعرّض له الفلسطينيون في القدس والضفة الغربية، هي ما سيحقق الحرية والعودة والاستقلال.
حماس والجبهة الشعبية: "طوفان الأقصى" معركة في سياق التحرير
وفي السياق، بحث هنية مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، الخطوات نفسها. وأكدا في الاتصال الذي جرى بينهما على ضرورة إعادة النازحين إلى أماكن سكنهم.
وشدّد هنية ومزهر على أن معركة "طوفان الأقصى" تأتي في إطار معركة التحرير ودحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإقرار حق العودة وفق القرارات الدولية ذات الصلة والقانون الدولي.
وأمس، كشف مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية تلقّي الفصائل رسالةً من قيادة حركة حماس، بشأن ورقة الإطار التي قُدِّمت، بناءً على اجتماع باريس.
وشدّد المصدر على أنّ الورقة "قيد الدراسة، تبعاً للمحدِّدات الوطنية المجمَع عليها"، موضحاً أنّ "الأولوية ستكون لوقف شامل للعدوان، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة، وإيواء النازحين، وإنجاز عملية تبادل جدية".
وبعد أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنّ حماس أعطت "تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح الهدنة في غزة وتبادل الأسرى، عاد مسؤول قطري وصرّح لوكالة "رويترز" بأنّ الحركة "تلقّت الاقتراح بصورة إيجابية، لكنها لم تردّ عليه بعد".
وقبل يومين، تحدّث كلّ من رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج، علي بركة، وعضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، علي أبو شاهين، للميادين، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأكد بركة، أنّ الحركة تجري مشاورات داخلية وخارجية ومع فصائل المقاومة بشأن اتفاق مرتقب، قائلاً إن الرد يحتاج إلى وقت لبلورته.
من جهته قال أبو شاهين إنّ الملاحظات على المقترحات المقدَّمة في ورقة باريس تتعلّق بأنّ الورقة "لا تؤدي إلى وقف إطلاق النار، ونحن نريد ضمانات في مواجهة حرب الإبادة ضدّنا".
المصدر: الميادين