قائد الثورة: الغرب أطاح بكرامة المرأة ووظّفها لأهوائه
همدان هي المركز الحضاري الأول لبلادنا، وهي متقدمة تاريخيا على جميع الأجزاء الحضارية المختلفة في البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته قبل ايام المسؤولين المعنيين بتنظيم المؤتمر الوطني الثاني لإحياء ذكرى شهداء محافظة همدان غرب ايران، وحشدً من ابناء المحافظة، حيث تلي نص الخطاب في مراسم الافتتاح التي جرت يوم الاحد.
وأشاد قائد الثورة في اللقاء الى تاريخ همدان الحضاري العريق وتألقها في مختلف المراحل التاريخية ومن ثم في فترة انتصار الثورة ومرحلة الدفاع المقدس (1980-1988)، وقال: أن محافظة همدان تألقت في التاريخ، وفي إبان الثورة ومرحلة الدفاع المقدس وقدمت الكثير من الشهداء والقادة الذين ضحوا من اجل الدفاع عن الثورة والبلاد والامن والمراقد المقدسة وفي مقدمهم القائد الشهيد حسين همداني.
واضاف: في التاريخ، همدان هي المركز الحضاري الأول لبلادنا، وهي متقدمة تاريخيا على جميع الأجزاء الحضارية المختلفة في البلاد. عندما ندخل في التاريخ، تعتبر همدان مركز العلم، ومركز الدين، ومركز الجهاد، ومركز الفن، ومركز كل القيم الحضارية للبلد. أي أننا عندما ننظر عبر التاريخ نرى هذه السمات في همدان؛ هذه كلها نقاط لامعة.
ريادة شباب همدان
وتابع قائد الثورة: حينما ننظر إلى مختلف حالات الثورة، تبرز همدان، وقاعدة “نوجه” الجوية (في إحباط عملية الانقلاب في بداية الثورة)، وريادة شباب همدان في القتال ضد المناهضين للثورة والانفصاليين في بدايات انتصار الثورة ومن ثم في مرحلة الدفاع المقدس. ونوّه سماحته الى نضالات السيدة الفقيدة “مرضية دباغ”وتاريخها النضالي الحافل سواء قبل الثورة او بعد الثورة كانموذج للمراة في المجتمع الاسلامي، حيث تعرضت للسجن والتعذيب في العهد البائد وشاركت ضمن المقاومة في المنطقة وكانت مساهمتها بارزة بعد انتصار الثورة وجرى تعيينها كاول قائد للحرس الثوري في محافظة همدان، وكانت ناشطة من اجل فلسطين ولبنان وقضايا اخرى، لافتا الى انها كانت ضمن الوفد الثلاثي الذي ارسله الامام الراحل (رض) الى الرئيس الروسي الاسبق غورباتشوف.
قضية المرأة
واكد ضرورة إنجاز الاعمال الفنية لإظهار جوانب من حياة وتضحيات الشهداء وكذلك السيدة المناضلة مرضية دباغ، كأنموذج لمكانة المرأة في ظل الجمهورية الاسلامية، وقال: ان افتراء العدو ضد الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية بـ “كراهية المرأة”، هو افتراء ظلوا يرددونه منذ بداية الثورة، رغم وجود كل هؤلاء النساء البارزات اللواتي ظهرن خلال الثورة. حسناً، فانه امام هذا الاتهام يمكن ان تكون الفقيدة السيدة دباغ محورا لعمل فني حول النساء الثوريات البارزات.
وتابع سماحته: ان قول الامام الراحل بان الشهداء هم احتياطي الثورة، معناه أن حياة الشهيد، رسالة الشهيد، يمكن أن تكون دائما احتياطيا لحياة الثورة، لتقدم الثورة، لتميز وصعود الثورة والجمهورية الإسلامية.
مقولتا الوطنية والاسلامية
واشار الى ان البعض سعوا في بدايات الثورة لجعل قضية الوطنية واسم ايران في مواجهة التوجه الاسلامي والثوري، والفصل بين مقولتي الوطنية والاسلامية، واضاف: ان الدفاع المقدس وشهداءنا الاعزاء احبطوا هذه الوساوس الباطلة عمليا. واضاف: جاء الاختبار الكبير للحرب، وهوجمت حدود البلاد، وهوجمت إيران، وليس مجرد غزو من دولة وجارة، بل غزو دولي بالمعنى الحرفي للكلمة، كما كررنا مرارا وتكرارا، إن من زعموا أنهم من أنصار إيران انكفأوا الى داخل منازلهم خوفا ورفضوا القيام بخطوة واحدة للدفاع عن حدود البلاد، حتى أن بعضهم غادر البلاد. نفس الأشخاص الذين زعموا أنهم يدعمون إيران والوطنية الإيرانية!. اذن من دافع عن الحدود؟ الشبان المؤمنون من امثال جيت سازيان وسلكي وفرقة انصار الحسين.
واكد بان الإسلامية والإيرانية ليسا قطبين متضادين، بل هما حقيقة واحدة، وقال: أي شخص يصبح مناصرًا للإسلام، أي شخص يصبح جنديًا للإسلام، فمن الطبيعي أن يدافع عن القيم بما في ذلك قيمة الوطن، إذ ان “حب الوطن من الإيمان”.