عواصم ومدن عالمية تشهد احتجاجات ومظاهرات رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الآلاف من الفلسطينيين ونشطاء السلام شاركوا في تظاهرات ووقفات حاشدة نظمت في ولايات نيويورك، ومينيابوليس، وكاليفورنيا، ونيوجيرسي الأميركية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، ودعا المتظاهرون إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد جيش الاحتلال، ورددوا هتافات مطالبة بالحرية لفلسطين وبدعم القضية الفلسطينية.
كما أدانت 33 منظمة طلابية في جامعة هارفارد الأميركية العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، وحملت المنظمات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع، نتيجة تعنت حكوماتها المتعاقبة وإصرارها على معاقبة الفلسطينيين وإجبارهم على العيش في سجن مفتوح، مذكرة بأعمال القتل والعنف التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ 75 عاماً.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن احتجاجات أمام مقر سفارة الكيان الإسرائيلي رفضاً للعدوان المستمر على قطاع غزة، ورفع المشاركون في الاحتجاجات الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، بينما قامت الشرطة البريطانية باعتقال ثلاثة من المشاركين.
ولليوم الثاني على التوالي، تظاهر الآلاف من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية، والأحزاب السياسية الإسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية في العاصمة الإسبانية مدريد، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واحتشد المشاركون في الساحة المركزية وسط مدريد، وأمام مقر رئاسة الحكومة المحلية، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات الحرية لفلسطين والدعوة لمقاطعة إسرائيل، كما ندد المتضامنون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال، وكيل الغرب وأميركا بمكيالين، متجاهلين ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من قتل وتدمير.
وشارك الآلاف في عدد من المقاطعات الكندية في مظاهرات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وقتل الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وتدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها.
وشهدت تورنتو بدعوة من «حركة الشباب الفلسطيني» ومختلف المؤسسات الكندية الفلسطينية في مقاطعة أونتاريو أكبر المظاهرات، حيث ردد المشاركون هتافات تدعو للعدالة ولحرية فلسطين وتقرير مصيرها ووقف العدوان الهمجي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وانتهاك الحرمات وتدنيس الأقصى الشريف.
وفي مقاطعة ألبرتا غرب البلاد، خرج المئات من الداعمين والمناصرين للشعب الفلسطيني في مسيرة مركبات رافعين الأعلام الفلسطينية ومنددين بجرائم الاحتلال.
كما تظاهر مئات الناشطين الإيرلنديين المؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية، مساء أول من أمس الإثنين، في العاصمة دبلن، وعبّر المشاركون عن استنكارهم للقصف الهمجي الذي تتعرض له غزة، وأعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني في حقه بالمقاومة، والدفاع عن حريته بالطرق والوسائل المناسبة.
بدوره، ألقى النائب الإيرلندي ريتشارد بويد باريت، كلمة خلال الفعالية لفت فيها إلى «ازدواجية المعايير» لدى الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي والحكومة الإيرلندية، الذين دعموا أوكرانيا بكل أنواع الأسلحة والذخائر خلال العامين السابقين، وصولاً إلى الذخائر العنقودية المحرمة دولياً، وتنكّروا للشعب الفلسطيني الذي يملك كل الحق في مقاومة الاحتلال ووصفوه بالإرهابي.
وأضاف باريت: كل مؤسسات حقوق الإنسان اتهمت إسرائيل بالقيام بجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وتطهير عرقي، وتساءل: ماذا فعل العالم الغربي؟ لا شيء، لا مقاطعة، لا استنكار للإرهاب الإسرائيلي، بل حتى رفضوا أن يستخدموا كلمة فصل عنصري في وصف هذا الإرهاب (ضد الفلسطينيين).
وأضاف: كيف يتوقعون من الشعب الفلسطيني أن يشعر حيال هذا، وهو كل يوم يعامله الغرب كإنسان من درجة متدنية منقوص الإنسانية، وكل يوم يقولون نريد أسلحة لإسرائيل، مؤكداً أن للفلسطينيين كل الحق في المقاومة حتى التحرير.
المصدر: الوطن