عبد الملك الحوثي: العدوان على الحديدة استعراضي ومستمرون بإسناد الشعب الفلسطيني
أكد قائد حركة «أنصار الله» اليمنية عبد الملك الحوثي، أمس الأحد، أن «العدو الصهيوني اختار أهدافه في الحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني»، على حين أعلنت وزارة الصحة اليمنية بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف اليمن مساء أول من أمس السبت إلى 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحاً معظم إصاباتهم بليغة، جاء ذلك بينما أكدت السعودية أنه ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة.
أكد قائد حركة «أنصار الله» اليمنية عبد الملك الحوثي، أمس الأحد، أن «العدو الصهيوني اختار أهدافه في الحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني»، على حين أعلنت وزارة الصحة اليمنية بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف اليمن مساء أول من أمس السبت إلى 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحاً معظم إصاباتهم بليغة، جاء ذلك بينما أكدت السعودية أنه ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة.
وفي كلمة له بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن، قال الحوثي: إن «العدو لديه هدفٌ آخر، وهو استعراضي من أجل مشاهد النيران والدخان المتصاعد لتصوير ضربته بصورة الإنجاز الكبير»، وأوضح أن «العدو الإسرائيلي يريد أن يصوّر لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقّق إنجازاً كبيراً ووجّه ضربةً موجعة لليمن»، وأشار إلى أن «العدو أراد الاستفراد بالشعب الفلسطيني في غزة وبنى إستراتيجيته على ذلك»، لافتاً إلى أن «أوّل ما إثر في توجّه الاحتلال هو جبهة الإسناد في لبنان، التي كان لها تأثير كبير وساهمت في التخفيف عن غزة»، وفق وسائل إعلام يمنية.
وأكد أن عمليات القوات المسلحة اليمنية «كان لها تأثير كبير على توجّه الاحتلال وكانت فاعلة ومؤثّرة في العدو اقتصادياً»، وأوضح أن «العمليات المشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة في العراق كان لها تأثيرٌ مباشر وكبير على العدو»، ولفت الحوثي إلى أن «العدو اعترف بتطوير قدراتنا وبالتكتيكات والتقنيات والوسائل الجديدة التي أثّرت بشكلٍ كبير، وعجز العدو عن إيقافها»، مضيفاً: إنه «مع استمرار الإبادة في غزة والتجويع اتجه بلدنا إلى التصعيد وتوسيع نطاق العمليات إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط».
وشدد الحوثي على أن «العدوان لن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من إسناد غزة»، لافتاً إلى أنه «لو كانت الاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثّر في شعبنا لكانت أثّرت فيه غارات عملاء أميركا»، وأكد أن «العدو الإسرائيلي لن يمتلك أو يستعيد الردع ولن يمنعنا من مساندة الشعب الفلسطيني»، موضحاً أن «تطوير الإمكانات والتكيّف مع مستوى التحدّي سيستمرّ مثلما كان الحال مع بدء العدوان الأميركي البريطاني على اليمن».
وأكد الحوثي وجود «تنسيق قوي مع كل جبهات الإسناد بشأن العدوان الإسرائيلي»، مشيراً إلى وجود «مواقف مشرّفة من جهات رسمية وشعبية ومنها موقف مفتي سلطنة عُمان، وهذا نموذج لمواقف علماء الدين».
في الغضون، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد تركي المالكي، أمس الأحد، أن بلاده لم تشارك في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحُدَيْدة اليمنية، السبت، مشدداً على عدم السماح باختراق الأجواء السعودية، وقال المالكي، في بيانٍ نشره حساب الوزارة الرسمي على منصة «إكس»: إن «المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة في استهداف الحُديْدة»، مضيفاً إنها «لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهةٍ كانت».
وزارة الخارجية السعودية، أوضحت في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» أنها تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة والتي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة.
ودعت الخارجية السعودية كل الأطراف «للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة»، وأكدت استمرار جهود السعودية لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن لتجنيب شعبها الشقيق المزيد من المعاناة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
وزارة الصحة اليمنية، أفادت أمس الأحد، بارتفاع ضحايا شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحاً معظمهم إصابتهم بليغة بحروق شديدة، وأشارت الوزارة إلى أن هذه «حصيلة غير نهائية للعدوان الإسرائيلي».
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس تنفيذ القوة الصاروخية عملية عسكرية «نوعية» ضربت أهدافاً مهمة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية، مؤكداً تحقيق العملية أهدافها.
وفي عملية ثانية مشتركة، استهدفت القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، في القوات المسلحة اليمنية، سفينة «Pumba» الأميركية في البحر الأحمر، بعددٍ من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إصابة السفينة بشكل مباشر، حسب سريع الذي أكد أن الردّ على العدوان الإسرائيلي «على بلدنا آتٍ لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً»، لافتاً إلى أن هذه العمليات تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على العدوان الأميركي البريطاني الإسرائيلي على اليمن.
وشدّد سريع على حقّ القوات المسلحة اليمنية الكامل في الدفاع عنِ اليمن ضد العدوان الأميركي – البريطاني، وكذلك ضد العدوان الإسرائيلي، مضيفاً: إن هذا العدوان «لن يثني اليمن العظيم عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني».
وفي الختام، كرّر سريع تأكيده أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في منطقة العمليات البحرية المحددة سابقاً ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، أو التي تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، «لن تتوقّف إلا عندما يتوقّف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
جاء ذلك في حين أكد مصدر يمني خاص لـ«الميادين»، أن الاحتلال الإسرائيلي «سيكذب ويشوّش» بشأن العمليات التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية، داعياً الجميع إلى «ترقّب بياناتها التي ستكشف كلّ عملية، سواء أكانت تلك التي تستهدف عمق كيان الاحتلال أم العمليات البحرية الأخرى»، وشدّد المصدر على أن «اليمن نفسه طويل»، مؤكداً أن العمليات التي تنفّذها قواته المسلحة «ستستمر خلال الأيام والأشهر المقبلة»، في حال لم يتوقّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كذلك أكد المصدر وجود تنسيق متواصل بين اليمن والمقاومة في قطاع غزة ومحور المقاومة في المنطقة، مشدداً على أن هذا التنسيق قد وصل إلى مستوىً متقدّم.
المصدر: الوطن