حزب اللـه يدك مربض مدفعية نافيه زيف وقاعدة جبل نيريا

دك حزب اللـه أمس، مربض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي التابع للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقر قيادي تشغله ‏حالياً قوات من لواء غولاني في قاعدة جبل نيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، بعد أن حقق إصابات مباشرة في موقع رويسات ‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة جراء استهدافه بقذائف مدفعيته، وذلك في وقت حذر فيه مسؤول أميركي كيان الاحتلال من دفع ثمن باهظ في حال اندلاع حرب شاملة بينه وبين الحزب.

وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاغتيال الذي نفذه العدو في ‏البقاع الغربي واستهداف مبنى على طريق زبدين-النبطية، استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية يوم ‏الثلاثاء 10/9/2024 مربض مدفعية العدو التابع للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقراً قيادياً تشغله ‏حاليًا قوات من لواء غولاني في قاعدة جبل نيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا».

من جهتها، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 45 صاروخًا من جنوب لبنان تجاه الجليل، وأشارت إلى اندلاع حريق في مستوطنة ميرون وانقطاع التيار الكهربائي فيها نتيجة القصف الأخير من لبنان، تزامناً مع تأكيدها انفجار صاروخ بشكل مباشر في مبنى في مستوطنة المطلة قرب الحدود مع لبنان وسقوط صواريخ في مستوطنة مانوت في الجليل الغربي، حسبما ذكر الإعلام الحربي، وذلك بعد أن تحدثت قناة «الميادين» عن صلية صاروخية جديدة أطلقت من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى.

وقبل ذلك، تحدثت تلك الوسائل الإعلامية عن قصف عنيف من جنوب لبنان على ميرون، تزامناً مع إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة سعسع ومحيط جبل ميرون بالجليل الغربي.

وفي وقت سابق أمس، نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وزارة الصحة العامة قولها في بيان: إن «غارة شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على مبنى مؤلف من 5 طوابق في حي كسار الزعتر في مدينة النبطية قبالة السرايا الحكومية، أدت إلى إصابة ستة أشخاص بجروح».
ولاحقاً أعلنت الوزارة في بيان آخر نقله موقع «لبنان24»، ارتفاع عدد الجرحى جراء الغارة على مبنى في النبطية، إلى تسعة أشخاص إصاباتهم طفيفة.

في غضون ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيان أن مقاتلي الحزب استهدفوا موقع رويسات ‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة. ‏

بموازاة ذلك، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مسؤول أميركي وصفته بــ«الكبير» تحذيره خلال مؤتمر MEAD في العاصمة الأميركية واشنطن، من احتمال نشوب حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة».

وقال المسؤول: «لا أشك في قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن علينا أن نفكر في حقيقة أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على كلا الجانبين».

وذكر أنه يجب على المسؤولين في كيان الاحتلال الذين يريدون خوض حرب ضد حزب اللـه من أجل إعادة المستوطنين إلى «منازلهم» في شمال فلسطين المحتلة، أن يأخذوا بالحسبان أنه «في مثل هذا السيناريو قد يُقتل العديد من الإسرائيليين، ولن يكون لدى كثيرين آخرين منازل ليأووا إليها».

وأضاف: «هناك فكرة هي أن نذهب إلى الحرب وبعد ذلك سندمر كل الصواريخ لحزب اللـه وسيكون كل شيء على ما يرام، الأمر ليس بهذه البساطة، لا يوجد حل سحري، لا يمكن تدمير الجانب الآخر، وفي نهاية الحرب قد تدفع إسرائيل ثمناً باهظاً ولا تحقق أهدافها».

بالمقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد شخص وجرح اثنين آخرين في غارة إسرائيلية على طريق صغبين – مشغرة في البقاع الغربي، حسب «الميادين» التي ذكرت أن ذلك تزامن مع غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية استهدفت المنطقة بين بلدتَي وادي جيلو وجويّا وغارة أخرى شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة حولا في جنوب لبنان، وفي وقت لاحق نعى حزب الله في بيان، أحد مقاتليه الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

المصدر: الوطن