بن غفير: البصق على المسيحيين تقليد يهودي قديم يجب ممارسته
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، في اليوم الرابع لاحتفالات عيد العرش، واليوم الثالث على الاقتحامات المكثفة للمسجد الأقصى، بالسماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس الشرقية على مدار الساعة مع إمكانية صلاتهم فيه، كما اعتبر الممارسات التي يقوم بها المستوطنون ضد المسيحيين من بصق واعتداء «تقليدا يهوديا قديما يجب الاستمرار في ممارسته».
ونقلت وسائل إعلام عبرية رسالة بن غفير الذي يتزعم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف التي وجهها لأعضاء يمينيين في الكنيست الإسرائيلي.
وجاء في الرسالة إنه يجب عقد مجلس الوزراء الأمني على الفور للنظر في فتح «جبل الهيكل» (المسجد الأقصى) أمام اليهود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع إمكانية العبادة هناك وما إلى ذلك».
وتسمح الشرطة بالاقتحامات لمدة أربع ساعات ونصف صباحا، وساعة واحدة بعد صلاة الظهر، على مدار أيام الأسبوع عدا الجمعة (إجازة المسلمين) والسبت (إجازة اليهود).
وحملت احتفالات اليوم الثالث من اقتحام الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة طابعا جديدا حيث تكثفت هجمة المستوطنين وبصاقهم على المسيحيين وتم الاعتداء على الصحافيين، في حين رصد اقتحام أكثر من 500 مستوطن لساحات الأقصى.
وطردت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفدا «درزيا» بالقوة من المسجد الأقصى، جاء في زيارة مرتبة مسبقا مع الأوقاف الإسلامية لزيارة المسجد.
وضم الوفد كلا من الشيخ غسان بدر، والشيخ وديع عزام، والشيخ القاسم، وجميعهم من قرية جولس.
وكثفت قوات الاحتلال من وجودها وسط مدينة الخليل حيث نصبت حواجز عسكرية في منطقتي جبل الرحمة وتل الرميدة وشارع الشهداء وحي السهلة وفي محيط الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة، بالتزامن مع مسيرة استفزازية للمستوطنين احتفالا بالأعياد اليهودية، فيما أقام مئات المستوطنين حفلا غنائيا راقصا داخل الحرم الإبراهيمي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 أطفال من تل الرميدة في مدينة الخليل بعد ساعات من انتشار فيديو يظهر تنكيل مجموعة كبيرة من الجنود بفتاة فلسطينية وسط مدينة الخليل.
وفي سياق آخر، منعت وزارة الخارجية الإسرائيلية ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية تقع في المناطق (ج) في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن دبلوماسيين أوروبيين.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية إيرلندا والنرويج وبريطانيا، الذين زاروا إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، طلبوا إجراء جولة في قرى فلسطينية في المناطق (ج)، لكن تم منعهم من ذلك إثر معارضة وزارة الخارجية الإسرائيلية لجولة كهذه.
المصدر: القدس العربي