العدو الصهيوني يحتل معبر رفح.. ويواصل عدوانه على المدينة
في اليوم الـ214 من عدوانه على غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني غاراته على مناطق في القطاع المحاصر، وزعم أن قواته سيطرت "بالكامل" على معبر رفح.
في حين قالت كتائب القسام إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وفي ظل اقتحام دبابات الاحتلال معبر رفح صباح الثلاثاء، توقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
في السياق، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جددت تحذيراتها من أن الهجوم على رفح سيفضي إلى آثار مدمرة، وأن كارثة الجوع ستزداد سوءا -خاصة شمال غزة- إذا توقف دخول الإمدادات.
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب لاستئناف مفاوضات القاهرة، بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على مقترح الوسيطين القطري والمصري لوقف إطلاق النار، في وقت أعلن الكيان الصهيوني إن وفدا إسرائيليا متوسط المستوى سيسافر إلى مصر لتقييم مدى إمكانية حماس، بتغيير موقفها، حسب تعبيره.
وبشأن الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان، كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أنّه خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، قتل 4 إسرائيليين وأصيب 37 آخرون، بنيران أطلقها حزب الله عند الحدود في الشمال.
العدو يتعمد في عرقلة المفاوضات
في التفاصيل أكّد قيادي في المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، أنّ احتلال معبر رفح “يهدد بانهيار المفاوضات”، مؤكّداً أنّ حماس تعدّ ذلك “عملاً استفزازياً متعمداً لعرقلة المفاوضات”.
يأتي ذلك بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال الصهيوني مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة هشام عدوان إنّ “إقفال معبر رفح حكم بالموت على الجرحى في القطاع”، فيما أكّدت وكالة “الأونروا”، أنّ “كارثة الجوع ستزداد سوءاً لا سيما في الشمال، إذا توقف دخول الإمدادات”.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريح صحفي، إنّ الاحتلال الصهيوني “يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس التي تضم مئات آلاف النازحين بعدوانه على شرقي رفح”.
كما شدّد على أنّ تفاقم الوضع الإنساني “يستدعي تدخل دولي فوري وعاجل بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان، ووقف شلال الدم المتدفق، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء”.
في إطار متصل، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنّ المعبرين الرئيسيين إلى قطاع غزة ما زالا مغلقين، ممّا يحجب المساعدات الخارجية فعلياً عن القطاع الذي لا يوجد به سوى عدد قليل للغاية من المتاجر.
من جانبه، قال المتحدث باسم “اليونيسيف”، جايمس الدر، إنّه “من الصعب رؤية كيف يمكن تجنب المجاعة في قطاع غزة إذا أُغلقت بوابة رفح لفترة طويلة”.
قصف مكثف على رفح
وبشأن مستجدات عدوان الاحتلال شرقي رفح، أفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 20 فلسطيني في إثر غارات إسرائيلية استهدفت 7 منازل سويّت بالأرض في رفح جنوبي قطاع غزة فجر الثلاثاء.
وأضافت أنّ مدفعية الاحتلال تواصل استهداف مناطق شرقي رفح، فيما فجّر “جيش” الاحتلال عدداً من المباني عند معبر رفح.
وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي برفح، صهيب الهمص، إنّ محافظة رفح “تمر بكارثة صحية كبيرة في ظل القصف الإسرائيلي المستمر والمكثف على المحافظة”.
وناشد الهمص جميع الطواقم الطبية بالوقوف عند واجباتها ومسؤولياتها والتوجه بشكل عاجل إلى مستشفى الكويت، وذلك لوجود نقص في الكوادر الطبية التخصصية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتكاب الاحتلال الصهيوني 6 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 54 شهيداً، و96 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأضافت وزارة الصحة أنّ حصيلة عدوان الاحتلال الصهيوني ارتفعت إلى 34789 شهيداً و78204 جرحى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: الوفاق